تصاعد هجمات تنظيم داعش وسط تحذيرات أمنية من عودة التطرف إلى كركوك
آخر تحديث GMT01:46:26
 العرب اليوم -

هولاند يشيد بدور البيشمركة ويبدي رأيه في الخلاف بين أربيل وبغداد

تصاعد هجمات تنظيم "داعش" وسط تحذيرات أمنية من عودة التطرف إلى كركوك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصاعد هجمات تنظيم "داعش" وسط تحذيرات أمنية من عودة التطرف إلى كركوك

الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند و مسعود بارزاني
بغداد – نجلاء الطائي

تصاعدت هجمات بقايا تنظيم "داعش" وسط تحذيرات من عودة التنظيم إليها مستغلا الخلافات السياسية الكردية – الشيعية في محافظة كركوك، في وقت أشاد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند بالدور الذي لعبته قوات البيشمركة الكردية في الحرب ضد "داعش"، مبيناً أنه سيبقى عالقا في الاذهان.

وتشهد كركوك "المتنازع عليها"، المزيد من عمليات الاغتيالات والتفجيرات في تحرك اعتبر الكثير من المسؤولين في الحكومة والبرلمان، انه يهدف إلى التشكيك في قدرة القوات الاتحادية على ضبط أمن المحافظة بعد انسحاب البيشمركه منها منذ تشرين الأول/أكتوبر 2017.

وتبادلت الأطراف الثلاثة (العرب والتركمان والكرد) الاتهامات بالمسؤولية عن تدهور الأوضاع في كركوك، وكان أخطر تلك المواقف تصريح رئيس اللجنة الأمنية النيابية حاكم الزاملي، الذي دعا الإقليم لتسليم المتطرفين الأسرى لديه إلى بغداد، معربا عن خشيته من استخدامهم في عمليات ضد القوات الأمنية والمواطنين. كما وجه زعيم منظمة بدر هادي العامري، انتقادات حادة إلى ما سماه بـ"إعلام السلطة" على إعلانه نهاية "داعش" مبكرا".

وتقوم مجاميع مسلحة أغلبها من بقايا تنظيم "داعش" بشن هجمات بأسلوب حرب العصابات على قرى متناثرة أو مواقع للحشد الشعبي والعشائري أو حقول نفطية في المنطقة الجبلية الوعرة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى. فيما حذر سياسيون من احتمالات عودة التنظيم إلى الظهور مجددا مستغلا فراغ بعض المناطق من القوات الأمنية والخلافات بين الإقليم وبغداد.

وفي مؤشر على تفاقم الأزمة بين حكومتي بغداد وأربيل رغم دعوات حل المشاكل بينهما، فقد قاطع النواب الكرد جلسات البرلمان للتصويت على الميزانية متهمين الحكومة بتهميش المكون الكردي لإصرارها على تجاهل مطالبه وداعين المجتمع الدولي للتدخل، كما فشل اجتماع الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والنواب) في الاتفاق على تمرير الموازنة وفق مطالب الإقليم.

وألزم البرلمان العراقي إقليم كردستان بتصدير 250 ألف برميل من النفط يوميا من حقول الإقليم عبر شركة "سومو" الحكومية حصرا، وتحويل العائدات إلى الخزينة الاتحادية، وهو ما ترفضه حكومة الإقليم. وأثار قرار بغداد تمديد اغلاق مطاري أربيل والسليمانية رغم المناشدات المحلية والدولية، موجة احتجاجات على القرار الذي عده الإقليم عقابا جماعيا للشعب الكردي وزيادة في معاناته جراء أزمته المالية وقطع الرواتب عنه.

وضمن محاولات الضغط على حكومة العبادي لحل الخلافات، وصل وفد يمثل الأحزاب السياسية في إقليم كردستان، إلى محافظة النجف، للقاء المرجع الشيعي، علي السيستاني، إضافة إلى المشاركة في عدد من الندوات والنقاشات مع القوى الشيعية والمنظمات المحلية. وتحققت تهديدات الأحزاب والميليشيات الشيعية بالعمل على انهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق، حيث صوت البرلمان على قرار تضمن "دعوة الحكومة إلى وضع جدول زمني لمغادرة القوات الأجنبية الأراضي العراقية بعد إعلان النصر على "داعش".

إلا إن الحكومة العراقية أكدت أنها "لا تزال بحاجة للمساعدة من القوات الأجنبية فيما يتعلق بعمليات التدريب والأمور اللوجستية الأخرى، وخصوصا ما يتعلق بسورية حيث لا يزال المتطرفين فيها يشكلون خطرا على العراق". وتزامن قرار البرلمان مع إعلان نائب وزير الدفاع الأميركي ديفيد تراشيتنبيرغ، ان تفويض عام 2001 لمكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة مثل القاعدة، يسمح للولايات المتحدة بالبقاء في العراق وسورية إلى أكثر من 20 سنة من أجل معالجة التشدد المستمر، مشيرا إلى أن سحب القوات الأميركية قبل الأوان من شأنه أن يؤدي إلى تجديد قدرات الجماعات الإرهابية بعد تخفيف الضغط عنها وإعادة سيطرتها على الأراضي.

وفي تداعيات الانتخابات القريبة حثت المرجعية الشيعية العليا، الفرد والمجتمع على "عدم اليأس من التغيير" الذي قد يستغرق عشرات السنوات لإعداد القيادات الصالحة للتغيير، وقال ممثل المرجعية، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، إن "التغيير يحتاج إلى منهج وبدونه لا يمكن معالجة الأخطاء والفشل والاخفاقات" مؤكداً، أن "على الفرد ان يبادر للتغيير وكل من موقعه سواء في مدرسة أو دائرة حكومية أو عشيرة أو كيان سياسي لأنها الانطلاقة الصحيحة للهدف ويبدأ التغيير من الاعتراف بالأخطاء والفشل ومن ثم الإرادة والعزيمة".

ودعا أكبر مرجع سني وهو الشيخ عبد الملك السعدي، إلى عدم انتخاب الوجوه القديمة في الانتخابات المقبلة، مبينا أن التحالفات الانتخابية الحالية في العراق، هي تحالفات طائفية وليست وطنية، ومتهما إيران بأنها هي من تتحكم في مفاصل الدولة في البلاد. وأشاد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند بالدور الذي لعبته قوات البيشمركة الكردية في الحرب ضد "داعش"، مبيناً أنه سيبقى عالقا في الأذهان.

وقال هولاند في تصريح لوسائل إعلام كردية إن "دور البيشمركة في محاربة الإرهاب ودعمها للقوات العراقية في طرد "داعش" من الموصل لن يُنسى أبداً". وتابع هولاند أنه على علم بتدهور العلاقات بين أربيل وبغداد، إلا أنه يأمل تسوية الخلافات كافة في أقرب وقت.

ويُذكر أن قوات البيشمركة دعمت القوات العراقية في حملة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة "داعش"، لكن هذا التعاون والتنسيق غير المسبوق بين الطرفين توقف، بعدما ردت بغداد بعنف على استفتاء أجراه اقليم كردستان في أيلول/سبتمبر 2017 لدرجة أن الأزمة وصلت إلى المواجهة المسلحة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد هجمات تنظيم داعش وسط تحذيرات أمنية من عودة التطرف إلى كركوك تصاعد هجمات تنظيم داعش وسط تحذيرات أمنية من عودة التطرف إلى كركوك



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab