واشنطن - العرب اليوم
حضّت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق جينين هينيس-بلاسخارت، الثلاثاء، الطبقة السياسية العراقية على الخروج من المأزق الذي تمرّ به مؤسسات البلاد منذ أكثر من 7 أشهر، محذّرة من مخاطر حصول اضطرابات شعبية.وقالت هينيس-بلاسخارت في تصريح لصحافيين عقب جلسة دورية لمجلس الأمن الدولي بشأن العراق، إنها دائماً ما تسعى لرؤية الجانب الإيجابي من الأمور، "لكن حان الوقت لإحداث تغيير ولارتقاء القادة السياسيين العراقيين إلى مستوى أعلى".
وحذرت المبعوثة الأممية من احتقان شعبي في العراق، وقالت: "لا يمكن أن نسمح بالعودة إلى الأوضاع التي شهدناها في أكتوبر 2019"، في إشارة إلى التظاهرات الدامية التي شهدتها البلاد.
وشدّدت هينيس-بلاسخارت مراراً أمام مجلس الأمن على "أهمية الخروج من المأزق السياسي" الذي يشهده العراق منذ نهاية العام الماضي، والذي تقول إنه يثير نقمة شعبية.وأشارت إلى تفاقم الأوضاع في البلاد من جراء "التداعيات المستمرة للجائحة والتوترات الجيوسياسية العالمية".
وشدّدت على ضرورة أن "تسود نية صادقة وجماعية وعاجلة لحلّ الخلافات السياسية لكي تتمكّن البلاد من المضيّ قُدماً والاستجابة إلى احتياجات أبنائها".وبعد مرور أكثر من 7 أشهر على الانتخابات التشريعية، لا تزال المؤسسات العراقية تشهد شللاً مع تعذّر انتخاب رئيس للبلاد.
وفي العراق رئيس الجمهورية هو الذي يكلّف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة. وبانتظار الخروج من المأزق يستمرّ الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح، المرشّح لولاية جديدة، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتسيير الأعمال.
وأعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الاثنين، رفضه التحالف مع الثلث المعطل في البرلمان، الذي يقوده الإطار التنسيقي، لغرض تشكيل الحكومة، واصفاً أفعالهم بـ"المشينة"، عقب تعطيلهم عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لعدم اكتمال نصاب الثلثين المفترض توفره من عدد النواب الـ329.
ويعاني العراق من انسداد سياسي أعقب انتخابات أكتوبر 2021، فيما لم يتم تشكيل حكومة تتمكن من إدارة شؤون البلاد، إذ أخفق البرلمان العراقي خلال الأشهر الماضية في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لعدم اكتمال نصاب الثلثين المفترض توفره من عدد النواب الـ329.
وفشل التحالف الثلاثي "إنقاذ وطن" المكون من (التيار الصدري، الديمقراطي الكردستاني، التحالف السني)، الذي يطالب بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، بحشد أكبر عدد من الأصوات لعبور العتبة المطلوبة.
وفي المقابل، دعا الإطار التنسيقي الذي قاطع الجلسات وهو تحالف يطالب بحكومة توافقية، ويضم قوى شيعية أبرزها "ائتلاف دولة القانون" و"الفتح"، لعدم تأييد التحالف الثلاثي، والالتحاق بما أسماه "الثلث المعطل" لمنع تمرير قرار تنصيب الرئيس.
وعقب نجاح الإطار التنسيقي في تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، قدم زعيم التيار الصدري في نهاية مارس الماضي، "فرصةً" إلى الإطار لـ"التفاوض مع جميع الكتل لتشكيل حكومة وطنية" خلال 40 يوماً، لكنها لم تنجح، كما دعا الصدر في 4 مايو، جميع النواب المستقلين للالتحاق بالكتلة الكبرى لتشكيل حكومة مستقلة خلال 15 يوماً.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك