تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية صداع في رأس قادة الجيش الجزائري
آخر تحديث GMT22:22:56
 العرب اليوم -

مخاوف من استغلال المهاجرين من طرف المتطرفين ومُنظمي الجريمة

تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية صداع في رأس قادة الجيش الجزائري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية صداع في رأس قادة الجيش الجزائري

تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية في الجزائر
الجزائر ـ ربيعة خريس

يتخوف مسؤولون في الجزائر، من تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بعد أن أصبحت مصدر قلق، بسبب صعوبة مراقبة التدفق الهائل للمهاجرين خاصة على الحدود الجزائرية الجنوبية والشرقية، والتي قررت فيها وزارة الدفاع الجزائرية، رفع حالة الطوارئ، ونشرت الآلاف من الجنود، والثكنات العسكرية، للحد من تسلل المتطرفين والمهربين والمهاجرين غير الشرعيين.

وذكر رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الجزائري، اللواء شريف زراد، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال ملتقى حول موضوع " هجرة الأزمات والأمن الجهوي : أي آفاق للفضاء الأورو ـ مغاربي " أن تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي أصبحت مصدرًا لقلق العديد من الدول على رأسها الجزائر، بسبب صعوبة مراقبة التدفق الهائل للمهاجرين.

وأرجع المتحدث أسباب هذا الأمر إلى الخوف من استغلال هؤلاء المهاجرين من طرف المتطرفين ومنظمي الجريمة المنظمة، وأصبحوا  يشكلون خطرًا كبيرًا على أمن واستقرار المنطقة.. ويهدف هذا الملتقى الذي أشرفت على تنظيمه وزارة الدفاع الجزائرية، إلى إثراء وتعميق التفكير حول قضية الهجرة في حوض المتوسط، مع تسليط الضوء على أسبابها وسياسات الهجرة المتبناة والتحديات الإنسانية التي يجب رفعها من طرف دول المنطقة لإيجاد حلول لهذه الإشكالية.

تستقبل الجزائر لوحدها ربع مليون بين مهاجرين ولاجئين فارين من الحروب والنزاعات الداخلية. وأصبحت الهجرة غير الشرعية بعد ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة، تشكل مصدر قلق للأمن القومي للجزائر، خاصة بعد أن أصبح عدد المهاجرين غير الشرعيين يزداد كل عام وهم يصلون بوتيرة متسارعة للجزائر.

وتطرق الخبير الأمني الجزائري، أحمد ميزاب، في تصريحات صحافية لـ " العرب اليوم " للحديث عن ظاهرة تدفق المهاجرين غير الشرعيين، قائلا إن هذا الظاهرة أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا للجزائر، خاصة في ظل تفاقم الخطر الإرهابي على الحدود الجزائرية سواء الجنوبية أو الشرقية  بسبب الأزمات الداخلية التي تعاني منها دول الجوار وأيضا تصاعد وتيرة الجريمة العابرة للأوطان. وبخصوص عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تدفقوا على الجزائر، قال المتحدث إنه لا يوجد رقم حقيقي يثبت عددهم، خاصة وأن تدفقهم يكون بطريقة سرية ومن الصعب فرض مراقبة دقيقة على الحدود الجزائرية بالنظر إلى امتدادها الطويل.

وأفاد المتحدث بأن أغلب المهاجرين غير الشرعيين الذين تم إلقاء القبض عليهم من طرف القوات الحكومية الجزائرية ثبت تورطهم في قضايا خطيرة كالتزوير والاتجار بأعضاء البشر، وحتى تورطهم في أعمال إرهابية خطيرة وهذا الأمر بطبيعة الحال يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي الجزائري.

وتساءل المتحدث عن أسباب رفض مكوثهم في المراكز التي تخصصها لهم السلطات الجزائرية. وعن الحلول التي يراها الخبير الأمني الجزائري مناسبة للتقليل من انتشار هذه الظاهرة في الجزائر، قال المتحدث إنه من الضروري على قوات الجيش الجزائري فرض رقابة صارمة على الحدود لتضييق الخناق على المهاجرين غير الشرعيين.

وعبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهي أبرز تنظيم حقوقي في الجزائر، عن قلقها إزاء "الأخطار التي تطال مهاجرين أفارقة يموتون وسط الرمال ويكونون فيها عرضة لسقوطهم في أيدي مافيا الإتجار بالبشر، خاصة النساء والفتيات".

وذكرت الرابطة، في تقرير سابق لها عن الهجرة غير الشرعية، أن "هؤلاء اللاجئين المتواجدين في الجزائر أجبرتهم الحروب وأعمال العنف والمواجهات على النزوح إلى دول الجوار بحثا عن ظروف أفضل بعد تدني الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية في بلدانهم، وكذا الهروب من تدني الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في بلدانهم".

وأعلن وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، شهر سبتمبر/ أيلول الماضي عن تفكيك شبكة تعمل في المتاجرة بالأطفال على مستوى محافظة تمنراست في الجنوب الجزائري، غير جزائريةّ.

وقال المسؤول الجزائري، في تصريحات صحافية، إن تفكيك الشبكة تم مباشرة بعد التحقيقات الأمنية والتقارير التي توصلت اليها مصالح الأمن الجزائري، بخصوص تورط تنظيمات أجنبية في الإتجار بالبشر في الجنوب.

واوضح نور الدين بدوي، أن مصالح الأمن الجزائري تُتابع بشكل يومي الرعايا الأفارقة المتواجدين في الجزائر، مستدلا بالقضية التي جرت في بشار، وهي احدى ولايات الجنوب الجزائري، حيث تم القاء القبض على المتورطين في الجريمة.

وذكر بدوي، أنه سيُجرى معاقبة كل من يقوم بعمل من شأنه الإخلال بالنظام العام، وذلك في ظل احترام القوانين، و”هو ما حدث فعلًا بالنسبة إلى المتورطين في بعض المناوشات، فضلًا عن قضية تورُّط تنظيمات، يقودها أشخاص غير جزائريين بالإتجار بالأطفال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية صداع في رأس قادة الجيش الجزائري تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية صداع في رأس قادة الجيش الجزائري



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab