الجيش الليبي يتأهب لتحرير الجنوب والسراج يكشف سبب خلافه مع حفتر
آخر تحديث GMT21:25:47
 العرب اليوم -

رئيس البرلمان يطالب بإجراء الانتخابات بغضِّ النظر عن استفتاء الدستور

الجيش الليبي يتأهب لتحرير الجنوب والسراج يكشف سبب خلافه مع حفتر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الليبي يتأهب لتحرير الجنوب والسراج يكشف سبب خلافه مع حفتر

الجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أطلق الجيش الوطني الليبي، أمس، بقيادة المشير خليفة حفتر، عملية عسكرية شاملة لتطهير جنوب البلاد من الإرهاب والجريمة. وقال العميد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش، في بيان له أمس الثلاثاء، إنه "تلبية لنداء أهلنا في الجنوب الغالي، الذي يعاني من الإرهاب والجريمة بمختلف أنواعها، أصدر القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر أمرا ببدء العملية العسكرية الشاملة في الجنوب الغربي".

وتستهدف هذه العملية العسكرية، حسب البيان، تحقيق ستة أهداف، في مقدمتها حماية وتأمين السكان من الإرهابيين، سواء من تنظيمي (داعش والقاعدة)، أو من العصابات الإجرامية المنتشرة في المناطق الجنوبية، التي تعمل مع دول أجنبية على تغيير "طوبوغرافي" يهدد الهوية الليبية. كما تهدف إلى تأمين مقدرات الشعب من النفط والغاز وحماية منظومة النهر الصناعي، إضافة الى فرض القانون ومنع الجريمة، وإيقاف الهجرة غير الشرعية التي تهدد الأمن".

وطالبت قيادة الجيش في بيانها السكان المحليين بالابتعاد عمن وصفتهم بـ"الإرهابيين والمجرمين" في مدينة سبها ومحيطها، وتقييد الحركة قدر الإمكان ساعة انطلاق العملية، وحتى إعلان انتهائها لمنح الوحدات العسكرية الحرية في تنفيذ المهام القتالية بشكل سريع وفعال.

وكان الجيش الليبي قد استهدف في عملية عسكرية مماثلة شهر مارس/آذار الماضي، عناصر المعارضة المسلحة التشادية، ومواقعها داخل الأراضي الليبية بضربات جوية بعد مهلة مدتها أكثر من أسبوعين لمغادرة الأفارقة المنخرطين في القتال بجنوب البلاد، والعودة إلى بلدانهم الأصلية.

من جانبه، أعلن المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان قبائل التبو الليبية، في بيان مساء أول من أمس، مباركته لتحرك الجيش. بينما قال الفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس الأركان العامة للجيش الوطني، إن قوات الجيش تتجه إلى المنطقة الجنوبية من أجل تحريرها من العصابات الإجرامية، والقوات المعادية القادمة من الخارج، موضحاً أن ليبيا لن تكون دولة معادية للدول المجاورة والشقيقة، بل تدافع عن حدودها وأرضها من القوات الخارجية.

وتجاهل فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، هذه التطورات. لكن مكتبه قال في بيان، أمس، إنه بحث لدى اجتماعه مع وفد من كتلة المسار بمجلس النواب الأوضاع في الجنوب، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا لتفعيل المؤسسات العامة، وتوفير احتياجات المواطنين، في إطار خططه للنهوض بجميع مناطق ليبيا، وتحقيق التنمية المكانية.

وكان السراج قد أوضح أن إصرار المشير حفتر على قيادة الجيش هو سبب الخلاف الدائم والقائم بينهما، لافتا إلى أن حفتر أعلن تحفظه في مؤتمر باليرمو، الذي استضافته إيطاليا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على أن يكون القائد الأعلى شخصا غير منتخب مباشرة من الشعب.

وقال السراج في تصريحات تلفزيونية إن المشير حفتر يرغب في أن يكون هو القائد الأعلى والقائد العام في الوقت نفسه، معتبرا ذلك أمرا غير مقبول، حسب هيكلية المؤسسات العسكرية، وما هو متعارف عليه بخضوع الجيش للسلطة المدنية.

إلى ذلك، اعتبر عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، الذي يحظى باعتراف دولي، أن على بلاده المضي قدما في تنظيم انتخابات وطنية، حتى وإن رفض الناخبون مسودة دستور سيجري التصويت عليها في استفتاء مزمع. وقال صالح في تصريحات أمس لوكالة "رويترز" للأنباء في بلدته القبة، الواقعة بشرق ليبيا: "لأننا نريد الاتفاق على دستور توافقي، فهذا الأمر يأخذ بعض الوقت. نحن بحاجة إلى سلطة تنفيذية واحدة، ولا مناص من اختيار رئيس مؤقت للبلاد إذا رُفض الدستور". لكنه لم يأت على ذكر موعد محتمل للانتخابات.

وقال صالح إن بمقدور مجلس النواب، إذا لزم الأمر، تأمين المال من الحكومة المرتبطة بحفتر في الشرق لإتاحة إمكانية إجراء الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية، التي تنص على العمل بنظام برلماني من مجلسين. لكن مع رئاسة قوية أيضا، مشيرا إلى أنه في حالة رفض الناخبين الدستور، فإنه ينبغي أن تعمل لجنة خاصة على صياغة نسخة جديدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- تصفية خمسة عناصر من داعش قبل دخولهم وادي جلابات

- حكومة الوفاق تبحث أزمات الجنوب والجيش الليبي يحذر من عمليات إرهابية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي يتأهب لتحرير الجنوب والسراج يكشف سبب خلافه مع حفتر الجيش الليبي يتأهب لتحرير الجنوب والسراج يكشف سبب خلافه مع حفتر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab