الجيش الليبي يتأهب لتحرير الجنوب والسراج يكشف سبب خلافه مع حفتر
آخر تحديث GMT06:34:05
 العرب اليوم -

رئيس البرلمان يطالب بإجراء الانتخابات بغضِّ النظر عن استفتاء الدستور

الجيش الليبي يتأهب لتحرير الجنوب والسراج يكشف سبب خلافه مع حفتر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الليبي يتأهب لتحرير الجنوب والسراج يكشف سبب خلافه مع حفتر

الجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أطلق الجيش الوطني الليبي، أمس، بقيادة المشير خليفة حفتر، عملية عسكرية شاملة لتطهير جنوب البلاد من الإرهاب والجريمة. وقال العميد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش، في بيان له أمس الثلاثاء، إنه "تلبية لنداء أهلنا في الجنوب الغالي، الذي يعاني من الإرهاب والجريمة بمختلف أنواعها، أصدر القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر أمرا ببدء العملية العسكرية الشاملة في الجنوب الغربي".

وتستهدف هذه العملية العسكرية، حسب البيان، تحقيق ستة أهداف، في مقدمتها حماية وتأمين السكان من الإرهابيين، سواء من تنظيمي (داعش والقاعدة)، أو من العصابات الإجرامية المنتشرة في المناطق الجنوبية، التي تعمل مع دول أجنبية على تغيير "طوبوغرافي" يهدد الهوية الليبية. كما تهدف إلى تأمين مقدرات الشعب من النفط والغاز وحماية منظومة النهر الصناعي، إضافة الى فرض القانون ومنع الجريمة، وإيقاف الهجرة غير الشرعية التي تهدد الأمن".

وطالبت قيادة الجيش في بيانها السكان المحليين بالابتعاد عمن وصفتهم بـ"الإرهابيين والمجرمين" في مدينة سبها ومحيطها، وتقييد الحركة قدر الإمكان ساعة انطلاق العملية، وحتى إعلان انتهائها لمنح الوحدات العسكرية الحرية في تنفيذ المهام القتالية بشكل سريع وفعال.

وكان الجيش الليبي قد استهدف في عملية عسكرية مماثلة شهر مارس/آذار الماضي، عناصر المعارضة المسلحة التشادية، ومواقعها داخل الأراضي الليبية بضربات جوية بعد مهلة مدتها أكثر من أسبوعين لمغادرة الأفارقة المنخرطين في القتال بجنوب البلاد، والعودة إلى بلدانهم الأصلية.

من جانبه، أعلن المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان قبائل التبو الليبية، في بيان مساء أول من أمس، مباركته لتحرك الجيش. بينما قال الفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس الأركان العامة للجيش الوطني، إن قوات الجيش تتجه إلى المنطقة الجنوبية من أجل تحريرها من العصابات الإجرامية، والقوات المعادية القادمة من الخارج، موضحاً أن ليبيا لن تكون دولة معادية للدول المجاورة والشقيقة، بل تدافع عن حدودها وأرضها من القوات الخارجية.

وتجاهل فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، هذه التطورات. لكن مكتبه قال في بيان، أمس، إنه بحث لدى اجتماعه مع وفد من كتلة المسار بمجلس النواب الأوضاع في الجنوب، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا لتفعيل المؤسسات العامة، وتوفير احتياجات المواطنين، في إطار خططه للنهوض بجميع مناطق ليبيا، وتحقيق التنمية المكانية.

وكان السراج قد أوضح أن إصرار المشير حفتر على قيادة الجيش هو سبب الخلاف الدائم والقائم بينهما، لافتا إلى أن حفتر أعلن تحفظه في مؤتمر باليرمو، الذي استضافته إيطاليا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على أن يكون القائد الأعلى شخصا غير منتخب مباشرة من الشعب.

وقال السراج في تصريحات تلفزيونية إن المشير حفتر يرغب في أن يكون هو القائد الأعلى والقائد العام في الوقت نفسه، معتبرا ذلك أمرا غير مقبول، حسب هيكلية المؤسسات العسكرية، وما هو متعارف عليه بخضوع الجيش للسلطة المدنية.

إلى ذلك، اعتبر عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، الذي يحظى باعتراف دولي، أن على بلاده المضي قدما في تنظيم انتخابات وطنية، حتى وإن رفض الناخبون مسودة دستور سيجري التصويت عليها في استفتاء مزمع. وقال صالح في تصريحات أمس لوكالة "رويترز" للأنباء في بلدته القبة، الواقعة بشرق ليبيا: "لأننا نريد الاتفاق على دستور توافقي، فهذا الأمر يأخذ بعض الوقت. نحن بحاجة إلى سلطة تنفيذية واحدة، ولا مناص من اختيار رئيس مؤقت للبلاد إذا رُفض الدستور". لكنه لم يأت على ذكر موعد محتمل للانتخابات.

وقال صالح إن بمقدور مجلس النواب، إذا لزم الأمر، تأمين المال من الحكومة المرتبطة بحفتر في الشرق لإتاحة إمكانية إجراء الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية، التي تنص على العمل بنظام برلماني من مجلسين. لكن مع رئاسة قوية أيضا، مشيرا إلى أنه في حالة رفض الناخبين الدستور، فإنه ينبغي أن تعمل لجنة خاصة على صياغة نسخة جديدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- تصفية خمسة عناصر من داعش قبل دخولهم وادي جلابات

- حكومة الوفاق تبحث أزمات الجنوب والجيش الليبي يحذر من عمليات إرهابية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي يتأهب لتحرير الجنوب والسراج يكشف سبب خلافه مع حفتر الجيش الليبي يتأهب لتحرير الجنوب والسراج يكشف سبب خلافه مع حفتر



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab