بغداد - العرب اليوم
وسط ترقّب عراقي شامل وتأهب أمني، بدأت جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في العاصمة بغداد بعد عام من التعطيل والمراوحة. فقد بدأ النواب مشاوراتهم، بعيد فترة وجيزة من رشقات صاروخية استهدفت بوقت سابق اليوم الخميس المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
وأفادت وسائل إعلامية أن قصفاً صاروخياً طال محيط البرلمان العراقي، مشيراً إلى إصابة عدد من الأشخاص. وأن الصواريخ أطلقت من شرق بغداد نحو المنطقة الخضراء. ولفتت إلى أن أي جهة لم تتبن تلك العملية. في حين أفادت خليه الإعلام الأمني، أن الاستهداف اتمّ بـ9 صواريخ كاتيوشا. وأكدت أن الصواريخ ضربت المنطقة الخضراء ومحطيها وسط العاصمة.
أتت هذه الهجمات وسط تأهب أمني عالي المستوى في العاصمة العراقية، مع انعقاد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية. كما أتت بعد أن شهدت الساحة السياسية تحولا ملفتا خلال الساعات الماضية، بإعلان الحزب الديمقراطي الكردستاني في بيان اليوم سحب مرشحه ريبر أحمد. فيما أكد قياديون في الحزب المذكور دعم عبد اللطيف رشيد.
يشار إلى أن منصب الرئاسة في العراق، عادة ما يولى إلى الأكراد، وتحديدا إلى شخصية من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، فيما يدير " الديموقراطي الكردستاني" حكومة إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي، لكن الأخير قلب في الفترة الماضية "الأعراف التي اتبعت" معلنا أن مرشحه هو ريبر.
وتنافست على هذا المنصب ثلاثة أسماء، أولها الرئيس الحالي برهم صالح المرشح الرسمي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، والوزير السابق البالغ من العمر 78 عاماً عبد اللطيف رشيد، القيادي في الاتحاد الوطني والمرشح بشكل مستقل، بالإضافة ريبر أحمد، وزير الداخلية في إقليم كردستان، المرشح عن الديموقراطي الكردستاني، والذي أعلن بوقت سابق اليوم انسحابه.
يذكر أن البلاد تعيش منذ العام الماضي أزمة سياسية محتدمة بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر و"الإطار التنسيقي" (الذي يضم ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالي، وتحالف الفتح، وفصائل أخرى موالية لإيران)، حالت حتى الآن دون انتخاب رئيس للجمهورية أو تشكيل حكومة.
وتأزم الخلاف أكثر منذ يوليو 2022 مع نزول طرفي الخلاف الأبرز إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد. ليبلغ أوجه لاحقا مع بدء مطالبة التيار الصدري بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاحات في ظل رفض خصومه هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة بمرشحهم وانتخاب رئيس قبل أي انتخابات جديدة. فيما تطور الخلاف في 29 أغسطس 2022 إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وسط بغداد، أدت إلى مقتل 30 شخصاً، وفتحت الأبواب على احتمال عودة التصعيد بشكل خطير .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك