مسؤولون محليون يؤكدون ظهور قيادي داعش في الموصل بعد تحريرها بأشهر
آخر تحديث GMT06:49:19
 العرب اليوم -

وزير الدفاع الأميركي يعلن عدم مغادرة واشنطن لسورية والعراق

مسؤولون محليون يؤكدون ظهور قيادي "داعش" في الموصل بعد تحريرها بأشهر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسؤولون محليون يؤكدون ظهور قيادي "داعش" في الموصل بعد تحريرها بأشهر

عناصر من القوات العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

قتلت القوات العراقية أثناء العملية العسكرية في الموصل 30 ألف مسلح، بحسب بيانات عسكرية. لكن مسؤولين محليين يؤكدون وجود 50 ألفًا من المسلحين والمتعاونين معهم مازالوا طلقاء في المدينة، في وقت أعلن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتشددين في سورية والعراق لن يغادر هذين البلدين طالما لم تحقق مفاوضات جنيف للسلام في سورية تقدما.

وبعد أشهر على تحرير الموصل من قبضة "داعش"، بات أمرًا مألوفًا مشاهدة أحد أمراء التنظيم السابقين وهو يتجول بمفرده في أحد شوارع المدينة من دون أن يعترضه أحد، وتتطلب عملية الإبلاغ عن هذا المتطرف سلسلة من الإجراءات الطويلة كإحضار الشهود، وقد يتعرّض "المُبلّغ" للتهديد بالقتل من الخلايا النائمة قبل صدور أمر الاعتقال.

وعادة ما يتجنب السكان الخوض في مثل هكذا مغامرة خطيرة، مكتفين بنقل صور المشتبه بهم عبر الموبايلات أو ضمن أحاديث المقاهي ،إذ ما زالت أغلب الأعمال في المدينة المدمرة متوقفة. وخلال الأشهر الخمسة التي أعقبت استعادة الموصل من قبضة التنظيم، بعد معارك ضارية استمرت 90 يومياً، مازال مسؤولون يرجحون وجود آلاف الجثث المدفونة تحت الأنقاض.

وتخيم على المدينة القديمة روائح كريهة يعتقد أنها تعود إلى جثث متفسخة، رغم انتشال فرق الانقاذ، خلال الفترة الماضية، نحو 4 آلاف جثة.يأتي ذلك فيما تنشغل القوات الأمنية، منذ أسابيع بعملية الانتشار في مناطق شمال الموصل، وبحث الاطراف السياسية عن محافظ جديد بعد إقالة نوفل العاكوب.

وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، في تموز الماضي، تحرير المدينة بالكامل من قبضة "داعش". وقال العبادي، في كلمة متلفزة، أن "النصر في الموصل تم بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي، ومن حق العراقيين الافتخار بهذا الإنجاز". وعندما بدأت القوات بحملتها لإخراج "داعش" من المدينة، في تشرين الأول/أكتوبر 2016، شن "داعش" حملة انتقامية أعدم خلالها من يشتبه بتعاونه مع القوات المشتركة، كما نفذ عمليات إعدام بحق المدنيين الذين حاولوا الهروب من المدينة.واتهمت أطراف سياسية موصلية "جهات تحقيقية" بالإفراج عن بعض المعتقلين مقابل رشاوى.

وللسيطرة على أوضاع المدينة، يقول زهير الجبوري، عضو مجلس قضاء الموصل، إن "القوات الأمنية بدأت منذ يوم الأحد تطبيق خطة جديدة للبحث عن المشبوهين". ويؤكد الجبوري أن "الخطة تتضمن تطويق حي سكني كل أسبوع بشكل كامل من قبل القوات الأمنية والاستخبارية وبرفقة الحشود العشائرية أو الشعبية وإجراء عملية تدقيق للسكان".

وكانت الأحداث، التي رافقت عملية تحرير الموصل، وحجم الخسائر في الأرواح والمباني، دفعت الحكومة إلى تخفيف الاجراءات الأمنية كرسالة تطمينية للاهالي.لكن الجبوري يقول أن "السكان يتعرفون في كل يوم على أمير أو مسلح سابق في تنظيم "داعش"، إلا أن الخوف من الخلايا النائمة بجبرهم على السكوت".

بالمقابل يؤكد المسؤول المحلي أن عملية الإبلاغ عن المسلحين تحتاج إلى إجراءات طويلة لحين صدور أمر الاعتقال "حينها سيكون المسلح قد هرب من مكانه". وكشفت مصادر محلية وجود 80 ألف مسلح في عموم محافظة نينوى، وأكثر من نصفهم في الموصل. وأكدت أن عدد المعتقلين بعد التحرير لايتجاوز الـ5 آلاف. وفي الموصل يصعب الوصول إلى حقيقة عدد المعتقلين. إذ يقول المسؤولون إن الأجهزة الأمنية تفرض حصارًا على تلك المعلومات.

وتتعدد الأجهزة الأمنية، التي تعمل في الموصل، حيث تقوم كل جهة باحتجاز المشتبه بهم في مكان مختلف، الأمر الذي يعقّد إجراء إحصاء لعدد الموقوفين. ويعتقد الجبوري أن "انشغال القوات العسكرية في عملية الانتشار الأمني في المناطق المتنازع عليها وراء عدم اعتقال الكثير من المتهمين".

وحتى الآن ما تزال قطعات من الجيش ومكافحة الإرهاب وعشرات الحشود من داخل وخارج المحافظة تتمركز في المدينة. وينتقد داود جندي، عضو اللجنة الأمنية في مجلس نينوى، وجود الحشود العشائرية التي تتبع شخصيات قبلية أو سياسية. ويؤكد جندي "أغلب تلك الحشود تتجول مع الزعيم العشائري من دون ادوار حقيقية". وهناك أكثر من 30 فصيلا مسلحا في الموصل، لم تنجح قرارات حكومية سابقة باخراجها من المدينة.

وبحسب المسؤول المحلي فإن دور الشرطة المحلية ما زال ضعيفا، لاسيما مع وجود نقص يقدر بنحو 20 الف عنصر. ورغم ذلك لكن جندي يقول إن "الأوضاع الأمنية في الموصل مستقرة إلى حد كبير ولم تحدث خروق كبيرة". ويعتقد المسؤول الأمني أن بعض حوادث الخطف في الموصل وراءها عصابات وجماعات مسلحة. لكنه لا ينفي في الوقت ذاته وجود خلايا تابعة لـ"داعش" داخل المدينة. ومع ذلك فإنه يؤكد "وجود متابعة قوية من الأجهزة الأمنية لاتسمح لها بالتحرك". وحتى وقت قريب، كانت الحشود العشائرية تقتل يوميا ما بين 3 إلى 4 مسلحين مختبئين في انفاق في ساحل الموصل الأيمن.

بدوره يؤكد النائب عن نينوى عبدالرحمن اللويزي أن عملية ظهور المسلحين لم تنته في نينوى، لكنها انتقلت من داخل الموصل إلى مناطق أخرى. ويقول اللويزي ، "هناك مسلحون يظهرون من الانفاق في تلعفر، بالاضافة إلى مناطق قرب بادوش في غرب الموصل". ويضيف النائب عن نينوى "قرب بادوش مناطق تسمى الحوايج، وهي جزرات داخل المستنقعات مكونة من أدغال كثيفة يصعب اكتشاف المختبئين داخلها".

إنسانياً، يقول زهير الجبوري، المسؤول المحلي في الموصل، إن "عمليات انتشال الجثث في الموصل القديمة لم تنته حتى الآن ومازالت عملية البحث ضعيفة". وتتضارب أعداد القتلى من المدنيين في الموصل، حيث قال وزير المال السابق هوشيار زيباري، بعد أيام من تحرير الموصل، أن هناك 40 ألف قتيل. وبالمقابل، وبحسب إحصاءات منظمة العفو الدولية الدولية، فان ما يقارب 6 آلاف مدني قتلوا خلال معارك تحرير الموصل.

ونقلت خلية الإعلام الحربي، في تموز/يوليو الماضي، عن إحصاءات رسمية أصدرتها مديرية الدفاع المدني إشارتها إلى أن "الجثث التي تم انتشالها خلال عمليات تحرير الموصل بلغت 1429شهيدا"، بالإضافة إلى "إنقاذ 102 مواطن من الأحياء السكنية فيما تم إخلاء 200عائلة". لكن الجبوري يؤكد أن "4 آلاف جثة قد تم انتشالها حتى الآن"، متوقعا وجود أضعاف هذا العدد مازالت تحت الانقاض.

وفي غضون ذلك أعلن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتشددين في سورية والعراق لن يغادر هذين البلدين طالما لم تحقق مفاوضات جنيف للسلام في سورية تقدما. ونقل راديو "سوا" الأميركي، الثلاثاء، عن ماتيس قوله لمجموعة من الصحافيين خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الدفاع "البنتاجون" "لن نغادر في الحال"، مؤكدا أن قوات التحالف الدولي ستنتظر "إحراز عملية جنيف تقدما".

وأضاف أنه "يجب القيام بشيء بخصوص هذه الفوضى وليس فقط الاهتمام بالجانب العسكري والقول حظا سعيدا للباقي"، وذكر ماتيس أن مهمة قوات التحالف هي القضاء على تنظيم "داعش" وإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية في سورية. وتابع قائلا "سوف نتأكد من أننا نهيىء الظروف لحل دبلوماسي"، مشددا على أن الانتصار على "داعش" سيتحقق "حينما يصبح بإمكان أبناء البلد أنفسهم تولي أمره".

وكانت الولايات المتحدة الأميركية وروسيا قد أعلنتا في وقت سابق أنهما اتفقتا في بيان رئاسي مشترك على أنه "لا حل عسكريا" في سورية. وأضاف البيان أن الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين "اتفقا على أن النزاع في سورية ليس له حل عسكري"، مضيفا أن الجانبين أكدا "تصميمهما على دحر تنظيم "داعش".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون محليون يؤكدون ظهور قيادي داعش في الموصل بعد تحريرها بأشهر مسؤولون محليون يؤكدون ظهور قيادي داعش في الموصل بعد تحريرها بأشهر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
 العرب اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab