استمرار التظاهرات والاحتجاجات عند منفذ سفوان الحدودي مع الكويت
آخر تحديث GMT07:05:05
 العرب اليوم -

تزامنًا مع انعقاد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني

استمرار التظاهرات والاحتجاجات عند منفذ سفوان الحدودي مع الكويت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استمرار التظاهرات والاحتجاجات عند منفذ سفوان الحدودي مع الكويت

استمرار التظاهرات عند منفذ سفوان
بغداد – نجلاء الطائي

تواصلت التظاهرات في محافظات جنوبية التي بدأت منذ الأحد الماضي، احتجاجًا على البطالة، وبدأت الاحتجاجات في البصرة ثم امتدت لاحقا إلى محافظات جنوبية أخرى مثل ذي قار وميسان والنجف وبابل، في وقت يعقد المجلس الوزاري للامن الوطني حاليا اجتماعا طارئا برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لمناقشة الوضع الامني.

وتظاهر صباح اليوم، مئات الاشخاص امام حقل نفط مجنون وآخرين أمام منفذ سفوان الحدودي مع دولة الكويت للمطالبة بالتعيينات وتحسين الخدمات.

واقتحم مئات العراقيين مطار النجف الدولي مساء أمس  الجمعة وأوقفوا الحركة الجوية الجمعة موسعين نطاق احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد بعد مظاهرات البصرة.

وطالت عمليات تخريب وعبث بمحتويات المطار، لكن إدارة المطار أكدت عودة حركة الملاحة الجوية بشكل طبيعي ومنتظم واتهمت بنفس الوقت مسؤولين بتحريك "مندسين" بين المتظاهرين للتخريب أمام عجز القوات الامنية وانها تعتزم مقاضاتها.

وأصيب في مدينة الناصرية في محافظة ذي قار، متظاهرون وأفراد من قوات الأمن بجروح، بعدما وصل المحتجون للتجمع أمام مبنى المحافظ، بحسب ما أفاد مصدر طبي.

ونقلت وسائل إعلامية عن خروج مظاهرات أمام مقر حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء حيدر العبادي، في محافظة ميسان.

وعبرت المرجعية الدينية العليا في خطبة الجمعة أمس عن تضامنها مع المحتجين، وقالت إنهم يواجهون "النقص الحاد في الخدمات العامة" مثل الكهرباء في ظل حرارة الصيف الخانقة.

وكان التوتر تصاعد في البصرة بعد مقتل متظاهر يوم الأحد الماضي إثر إطلاق نار خلال تفريق مظاهرة ضد البطالة وانعدام الخدمات العامة، وبخاصة الكهرباء وفقًا لما قال مسؤولون وشهود عيان.

وتوجه العبادي مع تصاعد الاحتجاجات، امس إلى البصرة قادما من بروكسل، حيث كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد داعش، واجتمع مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة والمحافظ أسعد العيداني ومدير شركة الطاقة، إضافة إلى لقائه في وقت لاحق مع شيوخ عشائر.

وعقد المجلس الوزاري للامن الوطني، ليلة أمس اجتماعا طارئا برئاسة العبادي لمناقشة الوضع الامني، وناقش المجلس تداعيات ما حصل في بعض المناطق من تخريب من قبل عناصر مندسة".

وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء عقب الاجتماع ان "أجهزتنا الامنية والاستخبارية مجاميع مندسة صغيرة ومنظمة تحاول الاستفادة من التظاهر السلمي للمواطنين للتخريب ومهاجمة مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة، وان قواتنا ستتخذ كافة الاجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون وان الاساءة للقوات الامنية تعد اساءة بحق البلد وسيادته".

ويذكر أن صادرات النفط من البصرة تدر أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد المتعثر.

وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8 %. ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 بالمئة من سكان العراق، ما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب، حسبما أوردت فرانس برس.

ويأتي ذلك التوتر في ظل محاولات تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو/ أيار وشابتها اتهامات بالتزوير.

 

وحذر مركز الإعلام الأمني من الإنجرار خلف الجهات التي تحاول استغلال ملف الخدمات ، داعيا للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة .

وذكر في بيان صحافي تلقى " العرب اليوم " نسخة منه اليوم السبت، أن ما تشهده عدد من مناطق البلاد من تظاهرات تمثل حقا كفله الدستور العراقي ويبين أن الشعب قادر على التعبير عن مطالبه التي هي من حقوقه المشروعة.

واضاف "كما إن التظاهر السلمي يؤشر صورة واضحة عن وعي الجماهير التي كانت خير عون لقواتنا الأمنية خلال معارك التحرير ضد العصابات الإرهابية وها هي اليوم تستمر في تطهير الاراضي المحررة".

وتابع البيان "إن افرازات الساحة منذ أيام لن يحول دون دعم الأجهزة الأمنية والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وإن القوات الامنية المخولة بموجب القانون ستبقى سدا منيعا لحماية المواطنين والمؤسسات من كل محاولات التخريب التي يحاول البعض إثارتها في هذه المرحلة التي بدأ فيها العراق يتعافى من آفة الإرهاب ويشد العزم ويحث الخطى نحو توفير الاقتصاد الأمثل لأبناء هذا الوطن".

وجدد البيان "الدعوة الى المتظاهرين الكرام إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والابتعاد عن المؤسسات الحكومية وعدم الاحتكاك بالقوات الأمنية لتفويت الفرصة على المغرضين وأصحاب النوايا السيئة ، لأنه ومع شديد الأسف قد شوهد وقوع إصابات بين ضباط ومنتسبي الأجهزة الأمنية خلال هذه التظاهرات، فضلا عن إحراق وتخريب عدد من المؤسسات والأجهزة التي بداخلها".

وختم "ومن هنا فإننا ندعو إلى التكاتف والتلاحم وعدم التصديق بالشائعات المغرضة والحذر من الانجرار خلف الجهات التي تحاول استغلال ملف الخدمات ، كما ندعو وسائل الإعلام والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي الى التأكد من المعلومات قبل تداولها لأن الكلمة هي مسؤولية أمام الله والشعب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار التظاهرات والاحتجاجات عند منفذ سفوان الحدودي مع الكويت استمرار التظاهرات والاحتجاجات عند منفذ سفوان الحدودي مع الكويت



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس

GMT 19:51 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 2.7 درجة يضرب الضفة الغربية فى فلسطين

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab