الأسقف ويلبي والأمير شارلز ينتقدان خطة  إرسال اللاجئين  من بريطانيا الى أفريقيا ويصفاها غير إنسانية
آخر تحديث GMT05:05:23
 العرب اليوم -

الأسقف ويلبي والأمير شارلز ينتقدان خطة إرسال اللاجئين من بريطانيا الى أفريقيا ويصفاها "غير إنسانية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأسقف ويلبي والأمير شارلز ينتقدان خطة  إرسال اللاجئين  من بريطانيا الى أفريقيا ويصفاها "غير إنسانية"

الأمير شارلز
لندن - ماريا طبراني

أكد كبير أساقفة كًانتربري جاستن ويلبي في عظته بمناسبة عيد الفصح على أن خطة الحكومة لإرسال بعض طالبي اللجوء من المملكة المتحدة إلى رواندا هي "نقيض طبيعة الرب".وقال ويلبي إن قيامة المسيح ليست الوقت المناسب لـ "التعاقد من الباطن حول مسؤولياتنا". ودعا أيضاً إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا وتحدث عن قلقه إزاء أزمة تكاليف المعيشة.
وتقول الحكومة إن التغيير ضروري لحماية أرواح الناس من مهربي البشر.وبموجب الخطة التي ستتكلف 120 مليون جنيه استرليني- والتي أعلنت هذا الأسبوع- فإن الأشخاص الذين اعتبروا بأنهم دخلوا المملكة المتحدة بصورة غير شرعية سيتم نقلهم جواً إلى رواندا في شرقي أفريقيا، حيث سيسمح لهم بالتقدم بطلبات للحصول على حق الإقامة.
ولقد واجهت الخطة معارضة واسعة. وطالبت أكثر من 160 منظمة خيرية وجماعة من جماعات الناشطين في هذا المجال الوزراء بإلغاء ما وصفته بالسياسة "الوحشية". وانتُقدت الخطة كذلك من قبل أحزاب المعارضة وبعض الأعضاء في حزب المحافظين الحاكم.
وقال ويلبي، في عظته التي ألقاها في كاثدرائية كانتربيري، إن هناك "أسئلة أخلاقية جدية حول إرسال طالبي اللجوء إلى خارج البلاد".وقال إن "التفاصيل هي للسياسة والسياسيين. أما المبدأ فعليه أن يصمد أمام حكم الرب، ولا يمكنه ذلك".
وأضاف "ولا يمكنه أن يحمل ثقل مسؤوليتنا الوطنية كبلد تشكل بالقيم المسيحية، لأن تصدير مسؤولياتنا، حتى لدولة تسعى إلى الخير مثل رواندا، هو نقيض طبيعة الرب، الذي تحمل بنفسه المسؤولية عن أخطائنا".
وزيرة الداخلية البريطانية "مسؤولة شخصيا" عن إرسال طالبي اللجوء إلى رواندابريطانيا ترسل أول دفعة من طالبي اللجوء إلى رواندا "في غضون أسابيع''
انتقادات لعزم بريطانيا إرسال عدد من طالبي اللجوء إلى رواندا
وقد دافعت الحكومة عن الخطة في مواجهة انتقادات كبير الأساقفة، قائلة إن المملكة المتحدة لديها "تاريخ مشرف" في دعم المحتاجين كما أن برامج إعادة التوطين وفرت "مسارات آمنة وقانونية لمستقبل أفضل" لمئات الآلاف من الأشخاص.
وقال متحدث باسم الحكومة: "لكن، العالم يواجه أزمة هجرة عالمية على نطاق غير مسبوق والتغيير مطلوب لمنع مهربي البشر الأشرار من تعريض حياة الناس للخطر ومن أجل إصلاح نظام اللجوء العالمي المعطوب".
وقالت وزارة الداخلية إن رواندا "بلد آمن ومستقر" وستعالج الطلبات بما يتوافق مع قوانين حقوق الإنسان الدولية".واتضح الجمعة أن وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل اضطرت إلى تولي المسؤولية الشخصية عن الخطة، من خلال إصدار "توجيه وزاري" نادر وسط  مخاوف من المسؤولين حيال عدم معرفة تكاليف الخطة بشكل دقيق وبالتالي لم تستطع الوزارة أن تقول ما إذا كانت الخطة مجدية ماليا.  
ونشرت وزارة الداخلية الرسائل المتبادلة بين باتل ورئيس موظفي الوزارة، ماثيو رايكروفت، والتي وضح فيها موقفه.وهذه هي المرة الثانية فقط التي تصدر فيها الوزارة مثل هذا التوجيه الوزاري خلال الثلاثين عاماً الماضية.
وقالت اتحادات موظفي الحكومة إن السياسة المتعلقة بالخطة "غير إنسانية" لكن المسؤولين سيكون عليهم إما تطبيقها أو المغادرة.وتطرق كبير الأساقفة في عظته أيضاً إلى "أكبر أزمة عرفناها في تكاليف المعيشة"، قائلاً إن الأسر في عموم البلاد "تستيقظ على بيوت باردة وأمعاء خاوية".
وقال إن الكفاح من أجل دفع تكاليف ضروريات الحياة هو أول ما يخطر ببالهم كل يوم وهم يشعرون بأنهم "غارقون تحت الضغوط".وأضاف كبير الأساقفة قائلاً أن الآخرين الذين فقدوا أحباءهم في الجائحة يصارعون بـ "شعور عميق ومتواصل بالضياع"، بمن في ذلك الذين لم يتمكنوا من وداع أحبائهم على النحو الذي يليق بهم.
وفي رسالة منفصلة بمناسبة عيد الفصح، أكد أمير ويلز على معاناة "ضحايا الصراع من الأبرياء".
وقال الأمير تشارلز إن "قلبه يتمزق" على المحنة التي يعيشها أولئك الذين يجبرون على الفرار من منازلهم بسبب الصراع والاضطهاد.وكانت الحكومة البريطانية قد كشفت تفاصيل اتفاقها  مع راواندا يوم الخميس الماضي النقاب عن اتفاق وجاء في الإتفاق الجديد أنه سيشهد إرسال بعض من طالبي اللجوء إلى الدولة الواقعة في شرقي أفريقيا.

وًستركز الخطة بشكل رئيسي على إرسال الرجال العازبين  الذين يصلون إلى المملكة المتحدة بصورة غير مشروعة على متن قوارب صغيرة أو شاحنات.
و الأشخاص الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بتلك الوسائل منذ الأول من يناير/ كانون الثاني قد يتم إرسالهم إلى رواندا، حيث سيتم بحث طلباتهم للجوء.
 وبينما يتم بحث طلباتهم، سيتم توفير مسكن ودعم لهم وسيكون لهم مطلق الحرية في التنقل من وإلى مساكنهم في أي وقت.
وًستتم مساعدة أولئك الذين تُقبل طلباتهم باللجوء على بناء "حياة جديدة" في رواندا، مع حصولهم على التعليم والمساندة هناك لفترة تصل إلى خمس سنوات، كما تقول الحكومة البريطانية.
• أما أولئك الذين تُرفض طلباتهم فسيمنحون فرصة للتقدم بطلب للبقاء في رواندا أو إعادتهم إلى بلدهم الأصلي أو إلى بلد آخر يملكون حق الإقامة فيه.
 و قالت الحكومة البريطانية إن الدفعة الأولى من طالبي اللجوء قد يتم نقلها إلى رواندا في غضون أسابيع.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المملكة المتحدة تصرح رحلات اللاجئين إلى رواندا ستبدأ خلال أسابيع

الأمم المتحدة تصف قرار بريطانيا إبعاد طالبي اللجوء إلى رواندا انتهاك للقانون الدولي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسقف ويلبي والأمير شارلز ينتقدان خطة  إرسال اللاجئين  من بريطانيا الى أفريقيا ويصفاها غير إنسانية الأسقف ويلبي والأمير شارلز ينتقدان خطة  إرسال اللاجئين  من بريطانيا الى أفريقيا ويصفاها غير إنسانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab