غزة ـ العرب اليوم
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية اليوم (السبت) أن مصلحة السجون الإسرائيلية تسلمت قائمة بأسماء 42 معتقلاً فلسطينياً لإطلاق سراحهم اليوم، في حين ستطلق حركة «حماس» سراح 13 إسرائيلياً محتجزين في قطاع غزة، وذلك في اليوم الثاني للهدنة. وأوضحت «وكالة أنباء العالم العربي» نقلاً عن الهيئة أن مصلحة السجون الإسرائيلية بدأت تجميع المعتقلين، وسيتم نقلهم إلى سجن عوفر القريب من رام الله ليتم إطلاق سراحهم من هناك مساء اليوم بعد التأكد من إطلاق «حماس» سراح الإسرائيليين.
وتمت أمس أول عملية تبادل بين «حماس» وإسرائيل بموجب اتفاق هدنة بين الطرفين برعاية قطرية - مصرية - أميركية. وشمل التبادل إفراج «حماس» عن 13 محتجزاً من النساء والأطفال الإسرائيليين، في مقابل إطلاق إسرائيل 39 معتقلا من النساء والأطفال. وتم الإفراج أيضا عن عشرة تايلانديين وفيليبيني واحد من بين الرهائن المحتجزين في غزة.
لكن مسؤولين إسرائيليين يقولون إن حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة تحتجز ما يصل إلى 100 امرأة وطفل إسرائيلي.
وبموجب الاتفاق الذي بدأ سريانه يوم الجمعة، وافقت إسرائيل على إضافة يوم إضافي لوقف إطلاق النار مقابل كل دفعة إضافية مكونة من 10 أسرى من النساء أو الأطفال يتم إطلاق سراحهم بالإضافة إلى الخمسين الأصليين المتفق عليهم.
ما يعني أن الطرفين يمكنهما تمديد وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى تسعة أو 10 أيام أيام وفقًا للاتفاق الحالي.
ويأمل عدد من الدبلوماسيين المنخرطين في الوساطة في الإعلان عن خطط لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت قبل انتهائه، لكن يتعين عليهم إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
علماً أن بعض المراقبين يرون أن لدى طرفي الصراع أسبابا وجيهة تدفعهم إلى عدم تمديد وقف إطلاق النار.
ففيما يتعلق بحماس، تدرك الحركة التي نفذت في السابع من أكتوبر الماضي هجوماً مباغتاً على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، أنها ستفقد ورقةمهمة إذا تم إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم.
كما أن حماس قد لا تستطيع تحمل تقديم الكثير من التنازلات دون خسارة دعم الفصائل الفلسطينة الأخرى التي شاركت في هجوم السابع من أكتوبر، مثل حركة الجهاد، وفق ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية.
أما بالنسبة لنتنياهو، فيكمن خطر تمديد الهدنة، في فسح المجال لحماس بإعادة تجميع صفوفها.
علاوة على ذلك، يدرك نتنياهو أنه سيتعرض لحملة انتقادات لاذعة من قِبَل المتطرفين اليمينيين في حكومته، الذين قد ينسحبون من الحكومة ويفرضون إجراء انتخابات طارئة، تظهر استطلاعات الرأي أن رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي سيخسرها.
يذكر أن حماس كانت أفرجت أمس عن 13 من المحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى 10 تايلانديين وفليبيني واحد، على أن تطلق سراح 13 آخرين اليوم أيضا.
بينما أطلقت إسرائيل سراح 39 من المعتقلين الفلسطينيين بسجونها، في اليوم الأول من اتفاق هدنة أتاح تحقيق هدوء حذر وإدخال مساعدات إضافية إلى قطاع غزة بعد أسابيع من الحرب الدامية التي أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني بينهم أكثر من 5600 طفل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مقتل 5 أشخاص على الأقل في قصف إسرائيلي لمقر حركة "فتح" شرق نابلس
غارات مكثفة على محيط المستشفى الإندونيسي شمال القطاع ومقتل 26 بقصف إسرائيلي على خان يونس
أرسل تعليقك