الخرطوم ـ جمال إمام
تبادل الجيش السوداني و«الدعم السريع»، أمس (الأحد)، الاتهامات بقصف استهدف مدنيين وأسفر عن سقوط عشرات القتلى في أمدرمان ونيالا.وقال الجيش في بيان مساء أمس إن 13 مدنياً قُتلوا في قصف نفذته قوات «الدعم السريع» على مناطق بشمال أمدرمان، عادًّا هذا القصف «سلوكاً متكرراً ضمن جرائم الحرب التي درجت ميليشيا (الدعم السريع) على ارتكابها بحق المدنيين منذ تمردها على الدولة»، بحسب ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».
من جانبها، اتهمت قوات «الدعم السريع» قوات الجيش بقتل 14 شخصاً وإصابة العشرات في قصف على مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور. وأضافت في بيان أن طيران الجيش السوداني «حوَّل مدينة نيالا إلى بركة من الدماء وساحة للقتل وقصف للمناطق المأهولة بالسكان».
إلى ذلك، تبادل الطرفان القصف المدفعي في منطقة سلاح المهندسين وعدد من أحياء أمدرمان اليوم.
وتبسط قوات «الدعم السريع» السيطرة على أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، التي تشكل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل. وزعمت قوات «الدعم السريع» أنها تمكنت من قتل 60 وإصابة 140 من أفراد الجيش في عملية «نوعية» داخل سلاح المهندسين بأم درمان.
وكان أدى تبادل نيران المدفعية بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، أمس (الأحد)، إلى مقتل 5 مدنيين في السودان، غداة مقتل 20 آخرين، من بينهم طفلان في غارة جوية، بحسب ما قال طبيب وعسكريون. وقال مصدر طبي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «قُتل 5 مدنيين إثر سقوط قذائف على منازلهم في أمدرمان»، الضاحية الشمالية الغربية للخرطوم. وكان 20 مدنياً قُتلوا في غارة جوية على حي سكني جنوب الخرطوم أمس.
وأبلغ شهود عيان «وكالة أنباء العالم العربي» أن قوات «الدعم السريع» نفذت قصفاً مدفعياً عنيفاً على أجزاء من منطقة سلاح المهندسين، التابعة للجيش، جنوب أمدرمان.
وذكر الشهود أن سقوط القذائف توالى منذ الصباح على المنطقة، وهيئة الأركان، وسكن الضباط الواقع بداخلها، والسلاح الطبي المجاور لها. وعدّ الشهود أكثر من 50 قذيفة.
في المقابل، قال سكان، تحدثوا إلى الوكالة، إن الجيش نفذ أيضاً قصفاً مدفعياً من قاعدة كرري العسكرية، شمال أمدرمان، استهدف به مواقع وتمركزات لقوات «الدعم السريع» في حيَي صالحة والشقلة، جنوب أمدرمان وعدد من أحياء أمبدة، غرب المدينة، التي أشاروا إلى أنها تعيش تحت القصف المدفعي العنيف منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.
كما أفاد شهود عيان بأن الطائرات الحربية التابعة للجيش شنّت غارات جوية استهدفت ارتكازات لقوات «الدعم السريع» في منطقة الباقير، جنوب شرقي الخرطوم، على الطريق الرابطة بينها وولاية الجزيرة.
ونفّذ الجيش أيضاً ضربات جوية بطائرات مسيّرة استهدفت تمركزات لقوات «الدعم السريع» في منطقة شرق النيل، وفقاً للشهود.
وقال سكان إن اشتباكات عنيفة وقعت منذ الساعات الأولى لصباح الأحد في الأحياء الفاصلة بين محليتي كرري وأمبدة، شمال غربي أمدرمان، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الحربية.
ولفت السكان إلى زيادة في النزوح من تلك الأحياء باتجاه أقصى شمال أمدرمان؛ بسبب تساقط المقذوفات والرصاص.
وتصاعدت وتيرة المعارك بين الجيش وقوات «الدعم السريع» منذ مطلع أغسطس (آب) الماضي، في وسط مدينة أمدرمان، وتوسعت أكثر خلال اليومين الأخيرين نحو أحياء أمبدة غرب المدينة، في محاولة لقطع خط الإمداد عن قوات «الدعم السريع» من غرب البلاد، والسيطرة على جسر شمبات الحيوي الذي تستخدمه للتحرك عبر مدن العاصمة الثلاث.
وتبسط «الدعم السريع» السيطرة على أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أمدرمان وبحري والخرطوم، التي تشكّل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل.
وعلمت الوكالة من سكان أن مناوشات دارت بين الطرفين في حيَي اللاماب والرميلة جنوب الخرطوم، بينما نشر جنود تابعون لسلاح المدرعات مقطعاً مصوراً اليوم، قالوا إنه لتمشيط حي اللاماب الواقع غرب سلاح المدرعات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تجدد القتال بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» حول سلاح المدرعات
الاشتباكات تتجدد في الخرطوم وحزب الأمة يُعلن مساندته خروج البرهان لإيقاف الحرب
أرسل تعليقك