استهدف هجوم السبت مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود في منطقة سيفاستوبول دون أن يخلف إصابات، على ما أفاد حاكم المدينة الواقعة في شبه جزيرة القرم ميخائيل رازفوزجايف.وقال رازفوزجايف في رسالة عبر تطبيق تلغرام، «تم ضرب الطائرة المسيرة فوق مقر الأسطول وسقطت على السقف واندلعت منها النيران».
ولم يخلف الحادث «أضراراً بالغة» ولا إصابات، وفق ما أفاد الحاكم محملا القوات الأوكرانية مسؤولية العملية.وهذا الهجوم هو الثاني الذي يستهدف مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود في سيباستوبول في أقل من شهر.وفي 31 يوليو (تموز)، استهدفت طائرة مسيرة مقر الأسطول الروسي وتسببت في إصابة خمسة من العاملين في المكان بجروح وتم إلغاء كل الاحتفالات المقررة يومها.ونفت أوكرانيا ضلوعها في الهجوم بعد أن حملتها روسيا مسؤوليته، معتبرة اتهامات الروس «استفزازية».
ويأتي الهجوم تزامنا مع تضاعف حدوث انفجارات وهجمات أخرى تستهدف البنى التحتية العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم. وأسقطت القوارب الروسية ليل الخميس طائرة مسيرة بالقرب من مهبط طائرات مسيرة في سيباستوبول. ووقعت انفجارات الثلاثاء في قاعدة عسكرية ومستودع يحتوي على متفجرات في القرم وهو ما وصفته روسيا بالعمل «التخريبي».
وخلف انفجار مواد متفجرة كانت مخصصة لسلاح الجو بالقرب من مهبط طائرات عسكرية في ساكي بالقرم، قتيلا والعديد من الجرحى. وأكد حاكم شبه الجزيرة سيرغي أكسيونوف أنه تم تشغيل نظام الدفاع الجوي السبت في إيفباتوريا في الغرب. وبين آنذاك على تطبيق تلغرام أن الحادث «لم يخلف أضراراً ولا جرحى».وسيطرت روسيا في الأيام الأولى من هجومها على أوكرانيا، على جزء من جنوب البلاد وبخاصة منطقة خيرسون غير بعيدة عن القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014.
وفي السياق ذاته أصدر جهاز استخبارات الدفاع البريطاني، يوم السبت، تقديره لما يجري في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، مشيرا إلى الوضع الميداني على الأرض وما بات يوصف بـ"حالة جمود".وبحسب التقييم البريطاني، فإن الجيش الروسي أحرز تقدما بسيطا فقط بدونباس في وقت مبكر من أغسطس الجاري.
وأورد المصدر أن القوات الروسية وصلت إلى ضواحي بلدة باخموت في منطقة دونيتسك، لكنها لم تتقدم إلى النقاط المبنية من المنطقة. في غضون ذلك، لم تقم روسيا بجهود كبرى لأجل إحراز تقدم في منطقة زابوريجيا أو مناطق أخرى من خاركيف.
أما في الجنوب، فلم يجر إحراز أي تقدم على جبهة خيرسون، سواء من قبل الجيش الروسي أو من الجيش الأوكراني. لكن وتيرة الانفجارات تزايدت وراء الخطوط الروسية، وسط ترجيح بأن تكون ضد معدات ومنشآت جوية روسية، جنوبي أوكرانيا. واستبعدت استخبارات الدفاع البريطانية، أن يتغير الوضع خلال الأسبوع المقبل، مضيفة أن القوات الروسية مستعدة فقط للقيام بهجمات محلية صغرى في الوقت الحالي.
لكن هذا الواقع على الأرض سيتغير على الأرجح خلال الأشهر القادمة، وسيكون في صالح الطرف الذي يتمكن من حشد ما يكفي من القوة لأجل شن عمليات هجومية.وكانت روسيا قد أطلقت عمليات عسكرية بأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، وسط تحذيرات غربية.
وركزت العملية، في بدايتها، على كامل أوكرانيا، فاقتربت القوات الروسية من العاصمة كييف، لكن عدم التمكن من إسقاطها، جعل موسكو تعلن مرحلة ثانية من تدخلها العسكري. وسعت روسيا، في مرحلة ثانية، إلى التركيز على إقليم دونباس الذي يضم كلا من دونيتسك ولوهانسك، فضلا عن منطقة الجنوب، لكن الروس تقدموا في الميدان بوتيرة أبطأ مما كانوا يعدون له، بحسب تقارير استخباراتية غربية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
القوات الأوكرانية تقصف منطقة كورسك الروسية بقذائف الهاون
القوات الأوكرانية تقصف دونيتسك بقذائف "الناتو"
أرسل تعليقك