قام جنود أميركيون بنقل أسلحة إلى العراق من مستودع في منطقة الحسكة في شمال شرق سورية، وهذا هو أول مستودع يقومون بإخلائه بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات من سورية، وفقا لوكالة أنباء "الأناضول" نقلا عن مصادر محلية، في وقت كشف النائب عن محافظة الأنبار فالح العيساوي، الأحد، عن تعرض المكون السني إلى ضغوط إيرانية - أميركية بشان تشكيل الحكومة الحالية، مشيرا إلى أن ممثلي المكون رفضوا تلك التدخلات
وأفاد بأن قوات الدفاع الذاتي للكرد السوريين تم تزويدهم بالأسلحة من هذا المستودع، وقامت ناقلات الأفراد المدرعة بنقل الأسلحة منه إلى العراق، وقد غادر من سوريا إلى جانب القافلة 50 جنديا أميركيا.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري، أن بلاده هزمت تنظيم داعش في سورية، وذلك بفضل وجود قواته هناك. بعد ذلك أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أن الولايات المتحدة بدأت بسحب قواتها من سورية، لكن الانتصار على "داعش" لا يعني نهاية وجود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هناك.
وأحدث القرار الأميركي بسحب القوات من سورية جدلا واسعا، فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس استقالته، وتبعه مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي بريت ماكغورك. ونفت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون ديرلاين، كلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول انتصاره على تنظيم "داعش"، وأعلنت أن هذه المنظمة الإرهابية لم يتم القضاء عليها نهائيا.
فيما أكدت دول أخرى من التحالف، كفرنسا وألمانيا وبريطانيا، أهمية استمرار عمل التحالف حتى القضاء على داعش نهائيا، مشيرة إلى أن القرار الأميركي كان بمثابة المفاجأة.
اقرأ أيضا: استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم
فيما كشف مصدر حكومي عراقي، اليوم الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد خول العراق بقصف مواقع "داعش" في سورية دون العودة إلى السلطات السورية. رئيس "الحشد الشعبي" العراقي ينقل إلى الأسد رسالة من عبد المهدي ، وقال المصدر إن الطيران العراقي صار بإمكانه الدخول للأراضي السورية وقصف مواقع داعش، دون انتظار موافقة الحكومة السورية، التي أعطت الضوء الأخضر، ولكن يتعين إبلاغ الجانب السوري فقط
واستلم الرئيس السوري بشار الأسد أمس السبت رسالة من رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي سلمها إياه رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض. يذكر أن الطيران العراقي أعلن خلال الأيام الماضية عن أكثر من ضربة جوية وجهها ضد مواقع لتنظيم "داعش" داخل الأراضي السورية.
وفي غضون ذلك كشف النائب عن محافظة الأنبار فالح العيساوي، الأحد، عن تعرض المكون السني إلى ضغوط إيرانية - أميركية بشان تشكيل الحكومة الحالية، مشيرا إلى أن ممثلي المكون رفضوا تلك التدخلات.
وقال العيساوي إن "المكون السني هو اكثر من تعرض للضغوطات الخارجية خلال تشكيل الحكومة الحالية". وأضاف 'أننا 'كممثلين عن المكون السني نرفض أي تدخلات من ايران أو الولايات المتحدة وما يهمنا هو مصلحة العراق وشعبه والكل يعلم ذلك'.
وبشأن التواجد الأميركي في العراق قال العيساوي وهو عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية أن 'القوات الأميركية متواجدة على الأراضي العراقية بناء على طلب من الحكومة"، مبينا أن 'الجميع يعلم دور واشطن في الحرب ضد داعش وما قدمته من دعم لنا.
قد يهمك أيضاً :
دونالد ترامب يؤكد تقديم بلاده 4,5 مليار دولار أميركي لإسرائيل سنويًا
وزير الدفاع الأمريكي يعلن استقالته من منصبه
أرسل تعليقك