الخرطوم ـ جمال إمام
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الثلاثاء لطرفي الصراع في السودان أهمية التزام جميع الأطراف من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني وحماية المدنيين.
وذكرت الخارجية السعودية أن الأمير فيصل أجرى اتصالين هاتفيين منفصلين مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وجدد الوزير السعودي دعوة المملكة للتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري واللجوء إلى حل سياسي يضمن عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه.
وجرى خلال الاتصال، بحث مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أكد وزير الخارجية أهمية التزام جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية.
من جانبه دعا حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الثلاثاء إلى إجراء تحقيق دولي في "العنف" ضد سكان المنطقة التي شهدت بعضا من أسوأ المعارك في الصراع الدائر في السودان.
وحث مناوي مجلس الأمن الدولي على السماح للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في "الجرائم والاغتيالات" التي وقعت في المنطقة الغربية خلال الشهرين الماضيين.
وانزلق السودان إلى الفوضى بعد اندلاع القتال في منتصف أبريل بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 3000 شخص وإصابة أكثر من 6000 آخرين، بحسب وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم.
وأجبر أكثر من 2.2 مليون شخص على الفرار من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان وإلى الدول المجاورة.
وتركز القتال في العاصمة الخرطوم، لكنه امتد إلى أماكن أخرى في الدولة الإفريقية بما في ذلك دارفور. وفقا لمسؤولي الأمم المتحدة، فإن العنف في دارفور اتخذ مؤخرا بعدا عرقيا.
وقال مناوي إن "القوة المفرطة" استخدمت ضد السكان في العديد من المناطق في المنطقة، بما في ذلك الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.
ونقلت أسوشيتد برس عن مناوي قوله في مقطع فيديو نشر يوم الاثنين على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى حرب الإبادة الجماعية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، "ما يحدث في دارفور الآن لا يقل عما حدث في عام 2003″.
وتحدث عن مقتل سكان واغتصاب نساء ونهب وحرق للممتلكات و"اغتيالات" لقادة المنطقة السياسيين والمجتمعيين، بمن فيهم والي غرب دارفور.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
غوتيريش يؤكد أن السودان يغرق في الدمار بسرعة غير مسبوقة
الخرطوم تلتقط أنفاسها في ثاني أيام الهدنة والسودان تُجدد رفضها رئاسة كينيا للجنة "إيغاد"
أرسل تعليقك