السفارة الأميركية في بغداد تطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين أحرقوا العلم
آخر تحديث GMT08:12:33
 العرب اليوم -

الشرطة تشكّل طوقًا أمنيًا وتشدّد من إجراءتها بعد إغلاق المنطقة الخضراء

السفارة الأميركية في بغداد تطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين أحرقوا العلم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السفارة الأميركية في بغداد تطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين أحرقوا العلم

سفارة الولايات المتحدة فى بغداد
بغداد - نجلاء الطائي

كشف الخبير القانوني طارق حرب، الاثنين، قانونية انسحاب العراق من الاتفاقية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية، وقال في منشور له بموقع "فيسبوك" أن "اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين أميركا والعراق أجازت لكل طرف الانسحاب بعد ابلاغ الطرف الذي يريد الانسحاب الطرف الاخر، ومضي سنة، وهذا حكم القانون الذي أصدره البرلمان بالرقم 52 لسنة 2008 المتضمن المصادقة على هذه الاتفاقية".

وأضاف حرب "صادق الرئيس الأميركي على هذه الاتفاقية طبقًا لصلاحياته بموجب الدستور الأميركي، وقام العراق وأميركا بايداع نسخة من هذه الاتفاقية لدى الامم المتحدة طبقًا للمادة 102 من ميثاق الامم المتحدة، وبالتالي أخذت الاتفاقية الصفة الدولية"، كما تابع انه "لا يمكن للبرلمان الغائها بألغاء قانون المصادقة عليها رقم 52 لسنة 2008 وانما بالامكان اخبار العراق الولايات المتحدة، برغبته بانهاء الاتفاقية، وبعد سنة من هذا الانذار تعتبر الاتفاقية ملغاة بموجب القانون الدولي والقانون الداخلي لأميركا والعراق، طالما أن الاتفاقية أعطت لكل طرف الانسحاب بعد هذه المدة وبالتالي يجوز للعراق الانسحاب من هذه الاتفاقية، طبقًا لما قررته"، وبيّن أن "الانذار بالانسحاب يعتبر نافذًا اذا صدر من مجلس الوزراء وتم اخبار أميركا بالطرق الرسمية ومضي مدة السنة".

بالمقابل أطلقت قوات أمن السفارة الأميركية في بغداد صباح الأربعاء لبعض الوقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين العراقيين المؤيدين لإيران، كانوا يقومون بحرق العلم الأميركي، وبعد مهاجمتهم السفارة الأميركية لساعات، أعلن مئات الأشخاص الثلاثاء اعتصامًا مفتوحًا في محيط السفارة، لتحقيق مطلبهم بانسحاب الأميركيين من العراق، وذلك اثر ضربات جوية أميركية أدت إلى مقتل 25 مقاتلًا من فصيل مسلح موالٍ لإيران.

ومساء الثلاثاء، قام متظاهرون بنصب نحو 50 خيمة مع إمدادات صحية خاصة بالتخييم، فيما أثارت الضربات الجوية الأميركية ليل الأحد على قواعد تابعة لكتائب حزب الله وهو فصيل شيعي مسلح من الحشد الشعبي الموالي لإيران استياءً في العراق، بلغ ذروته بمهاجمة آلاف العراقيين من مؤيدين لفصائل مسلحة موالية لإيران الثلاثاء السفارة الأميركية في بغداد.

وصباح الأربعاء، أعادت القوات العراقية إغلاق المنطقة الخضراء في بغداد، حيث توجد السفارة الأميركية ومؤسسات عراقية هامة، بعدما تمكن المتظاهرون الثلاثاء من دخولها.

وكانت تدقق بمداخل النقاط الأمنية المؤدية إلى المنطقة الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة، لكن لا يبدو أنها كانت تستعد للعمل على إخراج المحتجين الذين كانوا أساسًا في الداخل، وحاول المحتجون المؤيدون لإيران الذين يعتصمون في الداخل من جديد الاقتراب من السفارة الأميركية، محرقين أعلامًا أميركية ومرددين عبارة "أميركا الشيطان الأكبر"، وأطلقت بعد ذلك من داخل حرم المجمع الضخم للسفارة قنابل غاز مسيل للدموع على المتظاهرين، ونقلت سيارات الإسعاف محتجين أصيبوا بحالات اختناق، فيما وصلت تعزيزات من الشرطة لمساندة القوات العراقية التي شكلت طوقًا أمنيًا حول المكان.

ويثير اقتحام السفارة وما سبقه من ضربات أميركية وضربات صاروخية نسبتها واشنطن إلى فصائل موالية لإيران، المخاوف من زيادة التوتر بين واشنطن وطهران، وتحوله إلى نزاع مفتوح على أراضي العراق الحليف لإيران والولايات المتحدة.

وهدّد ترامب امس الثلاثاء بجعل طهران "تدفع الثمن غاليًا" بعد الهجوم على السفارة، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يتوقع حربًا معها، مع ذلك، أعلنت واشنطن عن إرسال 750 جنديًا إضافيًا في الشرق الأوسط، ليتم نشرهم "على الارجح" لاحقا في العراق، كما أكد مسؤول أميركي.

قد يهمك أيضًا

إيران تحتج بشدة على تحميل الولايات المتحدة لها مسؤولية الهجوم على السفارة في بغداد

حريق ثان في إحدى بوابات السفارة الأمريكية في بغداد وإصابات في صفوف المحتجين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفارة الأميركية في بغداد تطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين أحرقوا العلم السفارة الأميركية في بغداد تطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين أحرقوا العلم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab