القضاء العراقي يُصدر أحكامًا بحق 810 إرهابيين أجانب خلال 18 شهرًا
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

نقل محاكماتهم لبغداد ليتمكن ممثلو سفارات بلادهم من حضور الجلسات

القضاء العراقي يُصدر أحكامًا بحق 810 إرهابيين أجانب خلال 18 شهرًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء العراقي يُصدر أحكامًا بحق 810 إرهابيين أجانب خلال 18 شهرًا

القضاء العراقي
بغداد – نجلاء الطائي

كشف القضاء العراقي، عن خضوع 810 إرهابيين أجانب، لتحقيقاتٍ فضلاً عن صدور أحكام عقابية ‏مختلفة بحق الكثير منهم في محاكمات وفرت كافة الضمانات للمتهمين، بحسب قضاة ‏مختصين بمكافحة الإرهاب.‏

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة القضاء الإلكترونية التابعة لمجلس القضاء الاعلى، اتخذ القضاء إجراءاته بحق 810 إرهابيين أجانب من جنسيات مختلفة خلال عام ونصف ‏العام.

وأكد القضاة ان جميع الإرهابيين الأجانب ممن ارتكبوا عمليات إجرامية داخل ‏الأراضي العراقية او لمجرد انتمائهم للتنظيم الإرهابي سيحاكمون وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب ‏العراقي.‏

‏وكشفت إحصائية لمجلس القضاء الأعلى، أن "عدد الإرهابيين ‏الأجانب ومن مختلف الجنسيات الذين اتخذت بحقهم الإجراءات القانونية بلغ 810 إرهابيين ‏خلال عام 2018 والنصف من عام 2019"، لافتةً إلى "صدور أحكام مختلفة بحق 514 منهم ‏من الذكور والاناث، فيما لا تزال قضايا 202 متهمين من الذكور والإناث قيد التحقيق فضلا ‏عن 44 متهما مازالوا قيد المحاكمة". وأشارت الاحصائية، إلى "الإفراج عن 11 متهماً لم تثبت إدانتهم بالتهم ‏المنسوبة لهم".‏

ويقول رئيس المحكمة الجنائية المركزية المختصة بقضايا الارهاب، القاضي أحمد الأميري، إن الإجراءات المتبعة في محاكمة الإرهابيين الأجانب لا تختلف عن إجراءات محاكمة ‏الإرهابيين المحليين سواء في مرحلة التحقيق والمحاكمة. ولفت الاميري، إلى أن "جميعهم يحاكمون ‏وفق قانون مكافحة الإرهاب العراقي".

 أقرأ أيضا :

"والي كركوك" يمثل أمام القضاء العراقي مواجها تهماً تتعلق بالتطرف

وأضاف الأميري، بحسب التقرير، أن "مجلس القضاء الأعلى أوعز بنقل محاكمات ‏جميع الإرهابيين الأجانب الى العاصمة بغداد كون اغلب السفارات في العاصمة وليتمكن ‏ممثلو سفارات دول الإرهابيين ممن تجري محاكمتهم من حضور جلسات المحاكمة "، مشيرا ‏الى ان "هذا الاجراء يعزز الضمانات للمتهم التي نص عليها القانون ما يحقق محاكمة عادلة ‏للمتهمين الاجانب".‏

ويؤكد الاميري، ان "اغلب جلسات المحاكمات تتم بشكل علني وبحضور وسائل إعلام محلية ‏وعالمية وفضلا عن ممثلين لبعض المنظمات، وتسمح المحكمة للمتهم بان يطلب توكيل محام ‏من بلده والمحكمة تستجيب لذلك وقد تنتدب له محامياً عندما لا يوجد محام يتوكل عنه".‏

وعن الاجراءات المتبعة في المحاكمات، يقول القاضي "بعد أن يكمل قاضي التحقيق جمع ‏الادلة  حول الجريمة المنسوبة للمتهم، يحيل الأخير على محكمة الجنايات وتعرض الدعوى ‏على دائرة المدعي العام امام المحكمة الجنائية المركزية لتدقيقها فان كان هناك خلل او نقص ‏تعاد الدعوى اما اذا كانت مكتملة تحال الى المحكمة لتسجل ويحدد موعد للمرافعة".‏

وتابع الاميري: "ثم تباشر المحكمة إجراءات محاكمة المتهم وبجلسة علنية وبحضور ممثل ‏عن سفارة دولته وحضور وسائل اعلام محلية وعالمية وبعض المنظمات وكذلك المواطنين"، ‏منوها الى أن "المحكمة تقوم بمناقشة الادلة ومواجهة المتهم بها والاستماع الى اقواله ويحق له ‏الدفاع عن نفسه وبعد ذلك تستمع الى مطالعة الادعاء العام والى المحامي وكيل المتهم وبعد ‏ذلك توجه التهمة له بعد ثبوت إدانته ليصدر قرار الحكم بعد ذلك بحقه".‏

ويوضح رئيس المحكمة الجنائية المركزية، أن "المحكمة تسعى إلى تحقيق العدالة من خلال ‏الإجراءات المتبعة وتوفر الضمانات للمتهم ولهذا فان جلسات المحاكمات تتطلب وقتاً طويلاً".‏

ويستشهد القاضي احمد بحادثة، قائلاً "أثناء إحدى جلسات المحاكمات لأحد الإرهابيين الروس ‏وبعد ان طالت جلسة المحاكمة فان ممثل السفارة الروسية استأذن مني للخروج لان الجلسة ‏كانت قد طالت كثيرا إلا إني طلبت منه الانتظار لحين صدور الحكم".، منوهاً الى ان "الوقت الذي تستغرقه المحاكمة يختلف من قضية لأخرى فالمتهمون بالانتماء ‏للإرهاب فقط قضاياهم لا تستغرق وقتا طويلاً كالتي تستغرقه القضايا التي يكون فيها ‏المتهمون مرتكبين لعمليات اجرامية كالقتل والخطف والتفجير.. الخ".‏

ويؤكد القاضي الاميري، ان "الإرهابيين الاجانب ممن ارتكبوا عمليات اجرامية داخل العراق ‏او لمجرد انتمائهم لتنظيم داعش الارهابي فإنهم يحاكمون وفقاً لاحكام قانون مكافحة الارهاب ‏العراقي"، مبيناً ان "القانون لا يفرق بين من كان له دور بسيط ودور رئيس في ارتكاب الأعمال ‏الاجرامية فتنظيم داعش هو منظمة إجرامية فكرية لذلك هناك أناس دورهم تجنيد المقاتلين ‏عبر مواقع التواصل وأناس عملوا في الطبابة وغيرهم ممن قدم الدعم".

وأردف بالقول: "لولا هذا ‏الدعم والمساهمة من قبل الجميع والأدوار التي يؤديها، كلٌ حسب عمله لما تمكن التنظيم من ‏تنفيذ عملياته الاجرامية والاستمرار بالقتال".‏ ويكشف الاميري، عن أن "اغلب الارهابيين الأجانب وتحديداً الاناث يعترفن أمام المحكمة ‏بأنهن تركن بلدانهن وانتقلن لنصرة تنظيم الدولة الإسلامية".‏

من جانبه، يقول القاضي علي حسين جفات، قاضي أول محكمة تحقيق الكرخ المختصة ‏بقضايا الارهاب إنه "بعد عام 2014 وعندما أعلن التنظيم الإرهابي دولته المزعومة بدأ بنداء ‏المقاتلين المهاجرين العرب ومن بلدان أخرى كأوربا وامريكا وشرق اسيا حتى أصبح عدد ‏الملتحقين في صفوف التنظيم في تزايد كبير".‏

ويضيف جفات في مقابلة مع "القضاء"، أن "الكثير من المقاتلين انتقلوا للعراق وبايعوا التنظيم ‏داخله فضلا عن قيامهم بعمليات إجرامية واشتراكهم في المعارك"، لافتاً إلى أن "أفراد التنظيم الأجانب الذين القي القبض عليهم داخل الأراضي العراقية فضلا ‏عمّن ارتكبوا عمليات او ساهموا بها وتمكنوا من الهرب الى دول أخرى فان محاكماتهم ‏ستكون أمام المحاكم العراقية وفقا للقانون العراقي، فلو فرضنا أن احد الإرهابيين الأجانب ‏المقيمين في سوريا طلب من مقاتليه تنفذ عملية في العراق وجرى تنفيذها فانه سيكون مطلوبا ‏للقضاء العراقي وسيحاكم أمامه".‏

أما عن الإجراءات التحقيقية أفاد القاضي جفات بأن "اغلب المتهمين يتم القبض عليهم في ‏ارض المعركة لذلك يكون التحقيق بإشراف المحكمة ويجري استجواب المتهم وان المحكمة لا ‏تعتمد على أقوال المتهم فقط بل تعمل على جمع الأدلة وتقارير الأجهزة الأمنية المختلفة".‏

واستطرد أن "المحكمة تطلب من الأجهزة الأمنية التي عمل المتهم ضمن قواطعها بتزويدها ‏بالمعلومات المتوفرة بحقه وتعمل المحكمة على تمحيص الأدلة والتقارير وتستجوب المتهم ‏على ضوء ذلك بحضور محاميه او تنتدب له محاميا".‏

ويؤكد القاضي المختص بقضايا الإرهاب "العثور على وثائق وسجلات وقوائم تضم اسماء ‏المقاتلين وإصدارات إعلامية خلال تنفيذهم المعارك تعتمدها المحكمة في تحقيقاتها وتوجيه ‏الاتهام للمتهم ولا تعتمد على الاعتراف فقط".‏

أما عن المدة التي تستغرقها التحقيقات يقول جفات "إذا كان المتهم بجريمة انتماء فقط فان ‏معدل الزمن لإجراء التحقيقات والتحقق من انتمائه من عدمه يكون 6 أشهر تقريبا اما اذا كان ‏الاتهام بارتكاب عمليات فان المدة تكون أطول قد تستغرق سنة تقريبا لان ذلك يتطلب ‏إجراءات أطول".

وقد يهمك أيضاً :

القضاء العراقي يعيد فالح الفياض الى رئاسة "الحشد الشعبي"

القضاء العراقي يُفرج عن خطيب متهم بالتحريض ضد قوات الأمن

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء العراقي يُصدر أحكامًا بحق 810 إرهابيين أجانب خلال 18 شهرًا القضاء العراقي يُصدر أحكامًا بحق 810 إرهابيين أجانب خلال 18 شهرًا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab