لبنان يحاول حل الأزمة مع السعودية وفرنسا تتدخل للتهدئة والجامعة العربية تُناشد دول الخليج
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

لبنان يحاول حل الأزمة مع السعودية وفرنسا تتدخل للتهدئة والجامعة العربية تُناشد دول الخليج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان يحاول حل الأزمة مع السعودية وفرنسا تتدخل للتهدئة والجامعة العربية تُناشد دول الخليج

وزارة الخارجية اللبنانية
بيروت ـ أحمد الحاج

عقد اجتماع خلية الأزمة في وزارة الخارجية اللبنانية، السبت، بناء على طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لبحث الأزمة المستجدّة مع السعودية، حيث يشارك في الاجتماع عدد من الوزراء ومدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير ونقل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري في تغريدة له عن وزارة الخارجية السعودية، أن "حكومة المملكة العربية السعودية تؤكد حرصها الدائم على المواطنين اللبنانيين المقيمين الذين تعتبرهم جزء من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة" وأمس أعلنت الحكومة السعودية عن استدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور، وطرد السفير اللبناني لديها وعلى الأثر، بحث ميقاتي مع رئيس الجمهورية ميشال عون في المستجدّات، وأجرى اتصالاً بوزير الإعلام جورج قرداحي وطلب منه تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية كذلك طلب ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب البقاء في بيروت وعدم التحاقه بالوفد اللبناني إلى"مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي"، في اسكتلندا لمواكبة التطورات والمستجدّات الأخيرة وإنشاء خلية لإدارة هذه الأزمة المستجدّة على لبنان.

وصدر عن وزير الخارجية البيان التالي: "بناء لطلب دولة رئيس مجلس الوزراء الموجود حالياً في زيارة عمل خارج البلاد، ونظراً للتطورات الأخيرة المتسارعة، فسأتولى من بيروت، بالتنسيق والتشاور مع فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء، إدارة خلية مهمتها الأساسية رأب الصدع لتجاوز الخلاف المؤسف المستجدّ، لأننا مؤمنون بأن ما يحدث مشكلة وليست أزمة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ويمكن تخطّيها وحلّها بالحوار الأخوي الصادق ولمصلحة بلداننا الصديقة. وثقوا بأن لبنان حريص أشدّ الحرص على إبقاء خطوط التواصل والتلاقي مفتوحة، مع المملكة العربية السعودية وأشقائه الخليجيين، ومصر على استعادة أطيب وأفضل العلاقات المبنية على كل ما يجمعنا ويقربنا" وحملت الجامعة العربية لبنان "مسؤولية تأجيج الأزمة مع محيطه العربي والخليجي خصوصاً"، معربة عن قلقها "جراء تدهور العلاقات اللبنانية الخليجية" ورأت الجامعة العربية، في بيان، أن "أزمة تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي كان ينبغي أن تعالج لبنانياً بشكل مختلف وهناك فرقاء لديهم مصلحة في تفكيك علاقات لبنان بالدول العربية" وقالت: "نثق باتخاذ رئيسي الجمهورية والحكومة في لبنان ميشال عون ونجيب ميقاتي إجراءات لوقف تدهور العلاقة مع دول الخليج".

وناشدت الجامعة العربية "دول الخليج إعادة النظر في إجراءاتها لتفادي التأثيرات السلبية على الاقتصاد اللبناني" كما أعلنت وزارة الخارجية الكويتية استدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور ومغادرة القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى الكويت خلال 48 ساعة، "نظراً لإمعان الجمهورية اللبنانية واستمرارها في التصريحات السلبية وعدم معالجة المواقف المرفوضة والمستهجنة ضدّ المملكة العربية #السعودية وباقي دول مجلس التعاون الخليج العربية" وأشارت الخارجية الكويتية في بيان إلى "عدم اتّخاذ حكومة لبنان الإجراءات الكفيلة لردع عمليات التهريب المستمرّة والمتزايدة لآفة المخدرات إلى الكويت وباقي دول مجلس التعاون" وأكّدت الخارجية "حرصها على اللبنانيين المقيمين في دولة الكويت وعدم المساس بهم" وكشف مصدر فرنسي رفيع أن باريس تجري اتصالات على أعلى المستويات مع المملكة العربية السعودية في محاولة لتهدئة ردة فعل السعودية إزاء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لمنع المزيد من التدهور في الأوضاع في لبنان.

وقبل أزمة قرداحي، كان المصدر أكدّ ، في قضية قاضي التحقيق طارق بيطار، أن باريس تحث الجانب اللبناني على عدم استغلال القضاء في المواضيع كافة، والتركيز على تجنيب لبنان المزيد من التدهور عبر العمل على الأولويات وتنفيذ الإصلاحات وأكد المصدر أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيلتقي الرئيس نجيب ميقاتي على هامش قمة غلاسكو. وتوقعت مصادر غربية أخرى أن يلتقي ميقاتي وزير خارجية أميركا أنطوني بلينكن وأكد رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجيه، أن "وزير الإعلام جورج قرداحي عرض عليّ أن يُقدم استقالته من بكركي ومن بعبدا وأنا رفضت، لأن ضميري لا يسمح لي أن أطلب ذلك من وزير لم يخطئ"، مؤكداً "إنني أقف إلى جانب قرداحي بكل قرار يأخذه، وأنا لم آتِ به لأقدّمه فدية لأحد" وقال: "نتمنّى الاستمرار بأفضل العلاقات مع الدول العربية، وخلال السنوات الـ ١٥ الأخيرة لم يكن لدينا أي موقف ضدّ الدول العربية والخليجية وهذا ليس انطلاقاً من التزلّف الذي يمارسه البعض بل انطلاقاً من قناعاتنا" وأضاف: "إذا استقالت الحكومة لن نكون قادرين على تشكيل حكومة قبل نهاية العهد".

واستنكر رؤساء الحكومة السابقون، فؤاد السنيورة، سعد الحريري وتمام سلام، "المواقف الخارجة عن الأصول والأعراف والمواثيق العربية والدبلوماسية والأخلاقية التي صدرت عن وزير الإعلام في الحكومة جورج قرداحي سواءٌ تلك التي أدلى بها قبل تشكيل الحكومة، أو بطبيعة التبريرات التي صدرت عنه بعد ذلك، لأنّها أصبحت تشكل ضربة قاصمة للعلاقات الأخوية والمواثيق والمصالح العربية المشتركة التي تربط لبنان بالدول العربية الشقيقة، وتحديداً مع دول مجلس التعاون الخليجي، ولاسيما مع المملكة العربية السعودية" وأشاروا، في بيان، إلى أن "هذه الدول التي تتصدرها المملكة العربية السعودية هي التي وقفت إلى جانب لبنان في الحرص على استقلاله وسيادته وحرياته ومِنْعتِه وصموده واستمراره كوطن للعيش المشترك، ووقفت إلى جانبه على الدوام في مواجهة كل الأزمات والمحن والملمات التي تعرض لها لبنان على مدى السنوات الماضية ومنذ إعلان استقلاله" وشددوا على أنّ "الخطوة الأولى المطلوبة، وفي الحد الأدنى، هي في أن يدرك الوزير المعني إلى ما أوصلته مواقفه من إِضرار بالمصلحة الوطنية العليا للبنان، وبالتالي في أن يبادر ويسارع إلى تقديم استقالته"، معتبرين أن "استمرار قرداحي في الحكومة أصبح يشكّل خطراً على العلاقات اللبنانية- العربية، وعلى مصلحة لبنان وعلى مصالح اللبنانيين في دول الخليج العربي وفي العالم".

كما أكدوا أنّ "لبنان لم يعد قادراً على تحمل الضربات والانتكاسات المتوالية التي وقعت وألمت به نتيجة انحراف السياسة الخارجية للبنان بشكل مخالف للسياسة التي أعلنت الحكومات اللبنانية المتعاقبة عن التزامها بها لجهة النأي بالنفس عن الصراعات والمحاور الإقليمية والدولية، وذلك بالانضمام إلى المحور الذي تقوده إيران في المنطقة، وكذلك من خلال الدور التدخلي والتدميري الذي اضطلع به "حزب الله" منذ انخراطه في الأزمات والحروب العربية، انطلاقاً من التورط بالحرب السورية ومروراً بالتورط في أزمة العراق وفي الكويت، ووصولاً إلى التورط في حرب اليمن التي تشنها إيران على المملكة العربية السعودية وعلى دول الخليج" ورأى رؤساء الحكومات السابقون أن "هذه الانحرافات والاختلالات الخطيرة في التوازنات الداخلية والخارجية للدولة اللبنانية هي التي تفاقمت بدءاً من العام 2011، وتعاظمت منذ العام 2016، والتي ظهرت نتائجها المدمرة من خلال جميع المؤشرات الاقتصادية والمالية والنقدية، والتي كان من نتيجتها الانهيارات المعيشية، وكذلك على الصعد الوطنية والسياسية التي أصبح يئن منها اللبنانيون الآن. فلقد أصبح واضحاً أنّ لا حلول تكفي لمعالجة هذه الانهيارات التي يعاني منها لبنان واللبنانيون من دون تصحيح وتصويب حقيقي لذلك الاختلال الكبير في السياسات المتّبعة من قبل الفرقاء المسيطرين على القرار في لبنان".

وأوضحوا أن "ازدواجية السلطة تفاقمت إلى أن ظهرت على السطح إطباق الدويلة على الدولة، فبات لبنان يتحمّل أوزار مواقف لا تمت لمصالحه بصلة، ولا تتناسب مع تقاليده ونمط عيشه وأصول العيش المشترك". وأضافوا: "لقد طفح الكيل أيها السادة، ولبنان لا يمكن أن يكون إلا عربياً مخلصاً متمسكاً بإخوانه الذين أسهموا في دعم استقلاله وحرياته وسيادته وتألقه وتفوقه" وكانت قد أعلنت حكومة المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور، ومغادرة سفير الجمهورية اللبنانيّة لدى المملكة خلال الـ48 ساعة المقبلة، في وقت أشارت مصادر خليجية إلى "تصعيد كبير مرتقب بعد الإجراءات السعودية"، ملمحة إلى "اتّجاه لسحب سفراء مجلس التعاون من لبنان" ولفتت المصادر أنّ "ورقة عمل مرتقبة من جامعة الدول العربية في شأن لبنان ربطاً بتداعيات الأزمة الحالية مع دول الخليج"، مؤكّدة أنّ "عقوبات اقتصادية خليجية كبيرة تنتظر لبنان، ما يطرح السؤال حول وظيفة الحكومة الحالية ومصيرها، هي التي وعدت بالانفتاح على العرب للإنقاذ".

وكانت الخارجية السعودية قد أعربت عن أسفها لما تضمّنته التصريحات الصادرة عن وزير الإعلام #جورج قرداحي حول الحرب في اليمن، قائلة إنّها "تتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين" واعتبرت في بيان انّ "التصريحات تعدّ إساءة تجاه المملكة، وتحيزاً واضحاً لمليشيا الحوثي الإرهابية المهدّدة لأمن واستقرار المنطقة"، مؤكّدة "استدعاء السفير اللبنانيّ لدى المملكة اليوم وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص، نظراً لما قد يترتّب على تلك التصريحات من تبعات على العلاقات بين البلدين" وفي وقت سابق اليوم، غرّد سفير المملكة السعودية في لبنان وليد بخاري: "تُعْتَبَرُ النُّقْطَةُ (.) على السَّطْرِ الرَّمْزَ الأعْظَمَ في النصِّ"، ممّا أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبرها البعض إشارة لقطع العلاقات السعودية مع لبنان، فيما أكّد البعض الآخر أنّ "تصريحات قرداحي لا تُمثّل اللبنانيّين برمّتهم".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الخارجية اللبنانية تدين استهداف ناقلة نفط بميناء جدة السعودى

الخارجية اللبنانية ترحب بالمبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يحاول حل الأزمة مع السعودية وفرنسا تتدخل للتهدئة والجامعة العربية تُناشد دول الخليج لبنان يحاول حل الأزمة مع السعودية وفرنسا تتدخل للتهدئة والجامعة العربية تُناشد دول الخليج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab