محتجون يدعون إلى التجمع عند مداخل ساحة النجمة في العاصمة بيروت
آخر تحديث GMT12:42:40
 العرب اليوم -

لم يُعرف بعد مصير الحكومة المستقيلة أو المستقبلية

محتجون يدعون إلى التجمع عند مداخل ساحة النجمة في العاصمة بيروت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محتجون يدعون إلى التجمع عند مداخل ساحة النجمة في العاصمة بيروت

تظاهرات لبنان
بيروت - العرب اليوم

تتواصل الاحتجاجات والمظاهرات في العديد من مناطق لبنان، وذلك لليوم السادس والعشرين على التوالي، فيما لم يعرف بعد مصير الحكومة المستقيلة أو المستقبلية، فقد انطلقت صباح الاثنين تحركات طلابية لجامعة الكسليك، طالبوا خلالها إدارة الجامعة بإعلان الإضراب المفتوح للمشاركة بفاعلية في التحركات الطلابية الاحتجاجية، التي تعم المناطق اللبنانية منذ 17 أكتوبر.

ولم تتأخر الجامعة في إعلان تعليق الدروس تلبية لمطالب الطلاب، الذين كانوا قد أقفلوا مداخل الجامعة وطالبوا بإعلان الإضراب المفتوح ليتسنى لهم المشاركة في التحركات الاحتجاجية.

ونظم المئات من أهالي عالية وقفة احتجاجية في سرايا عالية للضغط لتحقيق المطالب واجراء استشارات نيابية سريعا وتشكيل حكومة تكنوقراط حصرا لإدارة الأزمة المالية.

كما نظمت مجموعة من الناشطين، الذين يديرون يوميا جلسات نقاش مفتوحة حول الأزمة والفساد في مؤسسات الدولة، اعتصاما أمام مؤسسة كهرباء لبنان، حيث يعقد حاكم مصرف لبنان رياض سلامه مؤتمرا صحفيا لتناول الوضع المالي والنقدي في ظل المخاوف من الوضع المالي المتدهور.

وكان، أمس الأحد، شهد احتشد آلاف اللبنانيين في ساحات البلاد تحت عنوان "أحد الإصرار"، امتدت من بيروت مرورا بمدن عدة وصولا إلى طرابلس في الشمال وصيدا في الجنوب.

ويصر المحتجون على التغيير السياسي الشامل وإسقاط كل وجوه النظام الحالي، كما يردوا على آخر خطابات الساسة كونها لم يقتنعوا بكلامهم ولا وعودهم الإصلاحية.

وكانت النبطية وبلدات جنوبية عدة شهدت، الأحد، تظاهرات جابت الشوارع وأطلقوا شعارات مطلبية وصدحت حناجرهم بأغان وطنية.

وأثنى مراقبون على جرأة المتظاهرين، الذين تعرضوا منذ انطلاق الاحتجاجات لضغوط من مناصري حزب الله وحركة أمل لمنعهم من التحرك بالتزامن مع الاحتجاجات في مناطق أخرى، كما حدث عندما اعتدى مناصرو أحزاب لبنانية على المتظاهرين في النبطية في الأيام الأولى للانتفاضة في محاولة لترهيبهم.

وتأتي هذه التحركات الشعبية، وسط جمود سياسي في لبنان على الرغم من مرور 3 أسابيع على استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.

ولم يحسم الحريري، الذي أعلن استقالته في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي، بعد مسألة إعادة تكليفه لتشكيل حكومة جديدة، كما لم يدعو رئيس الجمهورية ميشال عون إلى استشارات نيابية ملزمة كما ينص عليها الدستور.

يأتي هذا فيما توقفت الاتصالات بين الفرقاء السياسيين، بعد أسبوع حافل باللقاءات، للإسراع في الاتفاق على صيغة حكومية تساهم في تنفيس غضب الشارع، وتحافظ في الوقت عينه على التوازنات السياسية، أما الخلاف الحاصل فلا يزال يدور حول تركيبة الحكومة المقبلة، تكنوقراط أم تكنوسياسية.

دعا المحتجون في لبنان إلى التجمع عند مداخل ساحة النجمة في العاصمة بيروت، لمنع النواب من الوصول إلى البرلمان غدا الثلاثاء، لإقرار قانون عفو عام.

وقال محتجون في دعوتهم إنه "يجب منع النواب من شراء الذمم وإعفاء مجرمين ومطلوبين للعدالة، ومنهم من يشاركون في السلطة وينهبون المال العام". وأطلقوا على هذا الأسبوع اسم "أسبوع العصيان" داعين لتنفيذ إضراب عام شامل اعتبارا من يوم غد الثلاثاء في مختلف الجامعات والمدارس اللبنانية.

كما دعت نقابة المهن الحرة إلى إضراب عام الثلاثاء لمنع النواب من إقرار قانون العفو العام. كذلك، أعلن المتظاهرون في صيدا الإضراب العام غدا استنكارا لعقد جلسة تشريعية في مجلس النواب. وأكد المتظاهرون في البقاع أنهم سيلتزمون بدعوات الإضراب العام.

واعتبر المحتجون أنه إذا واجه النواب عقبة في الوصول إلى مجلس النواب، فان عددا منهم ولا سيما نواب القوات اللبنانية، سيتجهون إلى مقاطعة الجلسة ما لم يتم تحديد موعد الاستشارات النيابية والإسراع في تأليف الحكومة الجديدة.

وفي المواقف، ناشد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي "رئيس الجمهورية إجراء الاستشارات النيابية، وتكليف رئيس للحكومة والإسراع معه في تأليفها كما يريدها شعبنا وشبابنا، فحال البلاد لا يتحمل أي يوم تأخير. أما دعاة التجديد فهم اليوم شباب لبنان وشعبه من كل دين وطائفة وحزب ولون. إنها ثورة حضارية بناءة لا تبغي سوى قيام الدولة اللبنانية من أجل خير الشعب وحماية الكيان".

أما مطران بيروت للروم الأرثوذكس إلياس عوده فقال: عندما تنعدم الثقة بين الشعب والسلطة، التغيير واجب، وهذا يحدث في معظم البلدان. فلم الانتظار؟ أليست سلطة الشعب أقوى من كل السلطات؟ السلطة ليست ملكية خاصة. إنها تكليف من الشعب. لذلك من واجب الحاكم سماع صوت شعبه. لم نعد نملك ترف إضاعة الوقت، ولم يعد ممكنا تجاهل الناس واستغباء عقولهم. البلد يكاد يصل إلى قعر الهاوية. ارحموا أنفسكم إن لم ترحموا الشعب. إذا انهار الوضع فسينهار على رؤوسنا جميعا ولن ينجو أحد. ألا يستدعي الخطر المحدق بنا جميعا أن يتخلى الجميع عن أنانياتهم ومصالحهم وحصصهم من أجل إنقاذ ضروري وسريع؟ أليس من يفتح ثغرة في هذا الجدار السميك؟ كيف تنامون والسفينة تغرق؟ 

قد يهمك أيضًا

الاحتجاجات متواصلة لليوم الرابع والعشرين في لبنان والاتهامات تطال جبران باسيل

تظاهرات لبنان تغيّر استراتيجيتها وتتحوّل من قطع الطرقات إلى الاعتصام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محتجون يدعون إلى التجمع عند مداخل ساحة النجمة في العاصمة بيروت محتجون يدعون إلى التجمع عند مداخل ساحة النجمة في العاصمة بيروت



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab