عقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، اجتماعاً مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، لبحث جهود تحقيق العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي الإيراني.وقال بلينكن عبر حسابه على تويتر إنه ناقش مع نظرائه الأوروبيين خطط مواصلة دعم أوكرانيا، و"محاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وداعميه".
وأكد بلينكن أنه بحث في اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) الاستعدادات لإطلاق المفهوم الاستراتيجي القادم للحلف في مدريد من أجل الاستمرار في حماية الأمن عبر الأطلسي.
وقال "نعتزم التأكد أن المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف يضمن استعداده لمواجهة أي تحد ضمن المناخ الأمني الجديد والأكثر خطورة".وفي وقت لاحق، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن بلينكن بحث مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في باريس "الحاجة الملحة لمواجهة اضطراب الأمن الغذائي العالمي الذي فاقمه الغزو الروسي لأوكرانيا".
كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، قد قال الجمعة، إن العودة للاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، "ما زال غير مؤكد"، مشيراً إلى استعداد بلاده لكلا السيناريوهين، فيما شدد على أن الأمر يعود لطهران.
وأضاف برايس في مؤتمر صحافي من واشنطن: "لا يزال إبرام الاتفاق النووي غير مؤكد، على الرغم من كافة التصريحات المتداولة بشأن الموضوع. نحن نستعد لسيناريوهات يكون لدينا فيها عودة متبادلة للامتثال لبنود الاتفاق حال إبرامه، كما أننا مستعدون لسيناريو عدم إحيائه".
حل بعد جمود
جاء ذلك في وقت قال فيه منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، إن الزيارة التي قام بها منسق بلاده لمحادثات فيينا، الأسبوع الماضي، إلى طهران أدّت إلى "حلّ الموقف"، بعد شهرين من الجمود في الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق.
وأضاف بوريل بعد عودة مورا إلى أوروبا، إن ردّ إيران كان "إيجابياً بدرجة كافية، بعد أن ألقى مورا رسالة مفادها أن الأمور لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه. المفاوضات بشأن النووي الإيراني أعيد فتحها".
وتابع بوريل في اجتماع لمجموعة السبع بشمال ألمانيا: "هذه الأمور لا يمكن حلها بين عشية وضحاها، لنفترض أن المفاوضات معطلة وتم رفع الحظر عنها وهذا يعني أن هناك احتمالية للتوصل إلى اتفاق نهائي".
وتم في مارس الماضي الاتفاق بشكل أساسي على الخطوط العريضة للاتفاق الذي يهدف إلى إحياء اتفاق 2015 الذي يقيد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
إلا أن المفاوضات تعثرت بعد مطالب روسية في اللحظة الأخيرة بالإضافة إلى الخلاف بشأن القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، إذ تصر طهران على رفع اسم "الحرس الثوري" منها.
وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي، وشاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة، التي انسحبت أحادياً من الاتفاق عام 2018، في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب.
وتهدف المفاوضات إلى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق، ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال الأخيرة مجدداً لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأميركية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك