بيروت - العرب اليوم
أغلق باب الترشح للانتخابات النيابية في لبنان، حيث تخطى عدد المرشحين أكثر من ألف شخص، يتنافسون في أول عملية اقتراع منذ اندلاع احتجاجات 2019 وانهيار البلاد اقتصاديا ومعيشيا.ويتوجه اللبنانيون إلى صناديق الاقتراع في 15 مايو المقبل، وسط إحدى أسوأ الأزمات المالية التي تعيشها بلادهم على مستوى العالم خلال أكثر من قرن. ورسميا، فإن من يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة تخطوا الـ3.9 مليون ناخب، داخل لبنان وخارجه.
وأعلن وزير الداخلية، بسام مولوي، إقفال باب الترشيحات منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء، مشيرا إلى أن "عدد المرشحين بلغ عند انتهاء مهلة الترشيح 1043 مرشحا، بزيادة 77 مرشحا عن العام 2018".
وأوضح أن "عدد المرشحات لهذا العام بلغ 155 مرشحة"، مضيفا: "نعمل على تأمين الكهرباء خلال عملية الاقتراع حتى إغلاق المحضر في آخر اليوم، وثمة 7000 قلم اقتراع في لبنان، وسنعاود الاجتماع بعد عشرة أيام لمعرفة الطلبات، والانتخابات ستحصل في موعدها".
وكان باب الترشيحات في انتخابات العام 2018 أغلق على 976 مرشحا، بينهم 111 امرأة، انسحب العديد منهم لاحقا. ويطبق لبنان منذ انتخابات 2018 نظاما خاصا للتصويت، يجمع ما بين النسبية واللائحة المغلقة وبين نظام الصوت التفضيلي. ووفق هذا النظام، ليس بإمكان الناخب اختيار أسماء معينة يفضلها من اللوائح، أو شطب أسماء أخرى، ويتحتم عليه بالتالي اختيار اللائحة كاملة، ولكن بإمكانه أن يختار شخصا واحدا يمنحه "صوته التفضيلي".
وبالإضافة إلى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، قرر رؤساء الوزراء، الحالي نجيب ميقاتي، والسابقان فؤاد السنيورة، وتمام سلام، عدم خوض الانتخابات مباشرة.ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي بدأ في أواخر العام 2019، وتفاقم بسبب المشاحنات السياسية بين القوى المتناحرة التي فشلت في تدشين الإصلاحات، على الرغم من أن الأزمة ألقت بثلاثة أرباع سكان البلاد البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، بينهم مليون لاجئ سوري، في أتون الفقر.
قد يهمك ايضاً
وزير الداخلية اللبناني يكشف عن فرار 243 عنصراً و4 ضباط من قوى الأمن
وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي يتعهد بمنع كل ما يمس أمن السعودية
أرسل تعليقك