نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي، قوله إن إيران وافقت على وقف شحنات الأسلحة السرية إلى ميليشيات الحوثي في اليمن، بموجب اتفاقها مع السعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. واعتبر المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، أن هذه الخطوة من شأنها المساهمة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ عام 2014 بشكل نهائي.
وقال إن الاتفاق على استئناف العلاقات السعودية الإيرانية "يعطي دفعة لاحتمال التوصل إلى صفقة يمنية (لإنهاء الحرب) في المستقبل القريب".
واعتبر المسؤول أن "نهج إيران تجاه الصراع سيكون نوعا من الاختبار الحقيقي لنجاح الاتفاق الدبلوماسي"، الذي توصلت إليه الرياض وطهران الأسبوع الماضي بوساطة صينية.
وبعدما اتفقت السعودية وإيران في بكين، يوم الجمعة الماضي، على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ 2016، وإعادة فتح السفارتين خلال شهرين، أفاد مصدر سعودي، اليوم الخميس، بأن الإيرانيين كانوا يسعون لعقد لقاءات مع مسؤولين سعوديين رفيعين قبل الاتفاقية.
وأضاف أن وفد التفاوض السعودي شمل ممثلين عن الدفاع والخارجية والاستخبارات وأمن الدولة.
كما تابع أن اجتماعات التفاوض السعودي الإيراني استمرت في بكين 5 أيام، وتناولت 3 نقاط.
كذلك أوضح أن التفاوض مع إيران شمل احترام سيادة الدول، موضحا أن الرياض تستطيع التعاون مع طهران لخدمة الطرفين.
ولفت إلى أن الصين كانت لها مصلحة كبيرة في استقرار وسلاسة التجارة والملاحة في الخليج، مشددا على أن الدور الصيني يزيد الاطمئنان بالتزام إيران بالاتفاق مع السعودية، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وذكر أن الصين ساعدت الرياض في الضغط على الطرف الإيراني أثناء المفاوضات.
أيضاً أكد على وجود التزام ثنائي أمني ودفاعي مع إيران بعدم الاعتداء عسكريا وأمنيا واستخباراتيا.
وأعلن عن دعم سعودي إيراني مشترك للاتفاقية فيما يتعلق باليمن.
وكشف أن توقيت توقيع الاتفاقية مع إيران لم يأتِ عبثا من قبل المملكة، موضحاً أن الرياض أبلغت حلفاءها، ومن ضمنهم أميركا، قبل الذهاب إلى بكين والتوقيع مع إيران.
كما قال: "تلقينا دعما ومباركة من حلفائنا على توقيع الاتفاق مع إيران"، وسط تأكيد بأن المملكة ليست طرفا في الصراع بين الغرب والصين.
يشار إلى أن السعودية وإيران كانتا اتفقتا في بكين، يوم الجمعة الماضي، على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ 2016 وإعادة فتح السفارتين خلال شهرين.
ورغم ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن هذا لا يعني حل كل الخلافات بين الطرفين.
لكنه أوضح أن الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين بحل الخلافات عبر التواصل والحوار.
وبعد الاتفاق، صدر بيان ثلاثي عن الدول الثلاث تضمن البنود التي نص عليها، ومن بينها التأكيد على سيادة كل دولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بالإضافة إلى عقد وزيري الخارجية السعودي والإيراني اجتماعا لتفعيل لترتيب تبادل السفراء، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، فضلا عن تفعيل الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة في 1998.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
خروق الحوثيين تتصاعد وسط التزام الجيش اليمني الهدنة الأممية
الحكومة اليمنية تقول إن "الميليشيات الحوثية " تعرقل تشغيل مطار صنعاء
أرسل تعليقك