واشنطن - يوسف مكي
لوحت كوريا الشمالية، اليوم الاربعاء، بتسريع برامجها العسكرية المحظورة، ردًا على العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الامن الدولي بعد التجربة النووية السادسة والاكبر لـ"بيونغ يانغ". وأعاد الموقع الالكتروني المتخصص "38 نورث" في الولايات المتحدة النظر في تقديراته السابقة لقوة التفجير، وقال انها اطلقت طاقة قدرتها 250 كليو طن، اي أكبر بـ16 مرة من القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما. وكانت "بيونغ يانغ" ذكرت ان الاختبار كان لقنبلة هيدروجينية صغيرة الى درجة تسمح بوضعها على صاروخ.
ونددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بالقرار الجديد "بأشد العبارات" ووصفته بـ"الحصار الاقتصادي الشامل" قادته الولايات المتحدة ويهدف الى "خنق" الدولة والشعب. وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء الكورية المركزية "انه "قرار عقوبات" آخر غير شرعي وشرير قادته الولايات المتحدة".
وأضاف البيان أن "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستضاعف جهودها لزيادة قوتها للحفاظ على سيادة البلاد وحقها في الوجود"، لكن وزارة التوحيد الكورية الجنوبية وصفت البيان بأنه "أكثر الردود المتواضعة من كوريا الشمالية على قرارات مجلس الأمن".
ويقول الدبلوماسيون الاميركيون في الامم المتحدة ان كوريا الشمالية تستورد نحو 8,5 مليون برميل سنويا من النفط ومنتجات النفط و4 ملايين برميل من الخام و4,5 مليون برميل من النفط المكرر -- وهذا يشمل مواد مثل البنزين والديزل. ويضيفون ان قيمة صادرات كوريا الشمالية من النسيج تبلغ ما معدله 760 مليون دولار سنويا.
وفي سيول، أعلن أن الجيش الكوري الجنوبي أجرى لأول مرة تدريبات لسلاح الجو باستخدام صواريخ مجنحة من طراز " Taurus"، استخدمت لتوجيه ضربة إلى أهداف تحاكي مراكز قيادة محصنة تحت الأرض في كوريا الشمالية. وأوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان أن صاروخ Taurus ، أطلقته مقاتلة " F-15K"، عبر مسافة 400 كم وأصابت هدفا في جزيرة واقعة بالبحر الأصفر. وتابعت الوزارة أن الصاروخ حلّق على ارتفاع 500 متر ونجح في المناورة ليتفادى مختلف العقبات. ومباشرة ضرب الهدف، وهو على ارتفاع 3 كيلومترات.
وفي واشنطن، رأى السيناتور الجمهوري جون ماكين أن ثمن ما وصفها بالأعمال العدائية التي يقوم بها زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون هو"الانقراض". ونقلت شبكة "CNN" قوله خلال مقابلة معها: "التأكد من أن كيم جونغ أون على دراية بأنه إن قام بأعمال ذات طابع عدائي فإن الثمن سيكون الانقراض".
ودعا ماكين في الوقت ذاته إلى تعزيز الدفاعات الصاروخية حول شبه الجزيرة الكورية، محذرا أيضا من أن "وزير الدفاع في كوريا الشمالية وقبل أيام قليلة طالب بتحريك أسلحة نووية، وهذا أمر لا بد من الأخذ به بصورة جدية جدا". وشدد السيناتور الجمهوري على ضرورة أن تضغط بلاده على الصين، وأن تدفعها في هذا الملف. وخاطب ماكين الصين قائلا: "الولايات المتحدة الأميركية ستتأثر بخسارة التجارة معكم ولكن لابد من أن يتغير أمر ما".
أرسل تعليقك