توتر في ريف القنيطرة جنوب سورية على وقع «وساطة روسية»
آخر تحديث GMT03:24:14
 العرب اليوم -

توتر في ريف القنيطرة جنوب سورية على وقع «وساطة روسية»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توتر في ريف القنيطرة جنوب سورية على وقع «وساطة روسية»

شوارع سورية- - صورة أرشيفية
دمشق - العرب اليوم

قالت مصادر خاصة من بلدة أم باطنة بريف القنيطرة جنوب سوريا، ممن حضروا الاجتماع التفاوضي مع الجانب الروسي، الأحد الماضي، إن الأطراف لم تتوصل مع الجانب الروسي إلى صيغة اتفاق نهائية، بسبب تمسك ضباط من النظام السوري بطلب ترحيل عشرة أشخاص من بلدة أم باطنة متهمين بشن هجوم على محور تل الكروم جبا مع مجموعة قدمت من ريف درعا الغربي، إضافة إلى طرحها لتسجيل أسماء الراغبين من أبناء البلدة والقنيطرة بالخروج إلى الشمال السوري، الأمر الذي رفضته اللجان المفاوضة وجهاء بلدة أم باطنة.
وطالبت اللجان المفاوضة بالإفراج عن المعتقلين من البلدة الذين اعتقلتهم قوات النظام السوري مؤخراً، وتسوية أوضاع الأشخاص المطلوبين، وإيجاد حلول لموضوع المتخلفين والفارين من الخدمة العسكرية، دون ترحيل أي شخص من أبناء القنيطرة، وإزاحة الحواجز والطوق الأمني الذي فرضته قوات النظام السوري على البلدة منذ يومين. وحسب المصدر، وافقت قوات النظام كمرحلة أولى على عودة الأهالي إلى البلدة، والبدء بسحب التعزيزات العسكرية من أطراف البلدة على دفعات حتى تنتهي جولات التفاوض.
وتوصلت لجان التفاوض في الجنوب السوري وضباط من النظام السوري والجانب الروسي إلى اتفاق مبدئي بوقف الحملة العسكرية على بلدة أم باطنة، حتى دراسة الخيارات المطروحة على طاولة التفاوض من جميع الأطراف، وإيصال المطالب، خصوصاً للأشخاص الذين طالبت قوات النظام السوري بترحيلهم إلى الشمال السوري.
كما طالبت لجان التفاوض في درعا والقنيطرة بالتراجع عن مطلب النظام بترحيل 10 أشخاص من أبناء أم باطنة إلى الشمال السوري، مقابل تعهد عائلاتهم وعشائرهم بعدم قيامهم بأفعال ضد قوات النظام السوري في المنطقة، والتعهد بعدم وصول مجموعات من ريف درعا الغربي إلى مناطق القنيطرة للقيام بأفعال مناهضة للنظام السوري، وتسوية أوضاع متخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية من البلدة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من المفاوضات جرت دون التوصل لحل يرضي وجهاء المنطقة بسبب طلب النظام ترحيل عشرة من أبناء بلدة أم باطنة إلى الشمال السوري متهمين بالهجوم على تل الكروم وحاجز العمري، فيما يتم التحضير لاجتماعات تفاوضية خلال الأيام القليلة المقبلة لبحث مصير المطلوبين العشرة بشكل نهائي.
وتعيش مناطق ريف القنيطرة الأوسط حالة هدوء نسبية بعد توتر أمني واستنفار عسكري لقوات النظام السوري، بعد أن شن مجهولون هجوماً على إحدى نقاط قوات النظام السوري المتاخمة لبلدة أم باطنة، حيث شهدت بلدة أم باطنة بريف القنيطرة الأوسط، حالة نزوح كبيرة للأهالي، وتوتراً أمنياً، بعد تعرضها للقصف بقذائف الهاون فجر يوم السبت 1 مايو (أيار) 2021، من قِبل قوات النظام السوري المتمركزة في تل الشعار، حسب مصادر من البلدة، إضافة إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات النظام السوري، طوقت بلدة أم باطنة بريف القنيطرة الأوسط صباح يوم السبت بنية اقتحام البلدة وشن حملة أمنية فيها، على خلفية تعرض حاجز العمري جبا الواقع بجانب تل الكروم العسكري، المحاذي لبلدة أم باطنة على الحدود مع الجولان المحتل، لهجوم كبير بالأسلحة من قِبل مسلحين مجهولين، استمر فيه الاشتباك لأكثر من ساعة في فجر يوم السبت.
وحسب مصادر محلية، فإن قوات النظام استهدفت بلدة أم باطنة وهددتها بالاقتحام، باعتبارها المحاذية لتل الكروم والحاجز المستهدف، وحسب ادعاء قوات النظام السوري، فإن منفذي الهجوم على حاجز العمري وتل الكروم جبا قدموا من بلدة أم باطنة ومن ريف درعا الغربي.
وحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن حاجز جبا (حاجز العمري) الذي تعرض لهجوم يقع قرب تل الكروم، حيث تتمركز الميليشيات الموالية لإيران، و«حزب الله» اللبناني، في حين خرجت مظاهرة في مدينة درعا البلد تضامناً مع أهالي بلدة أم باطنة بريف القنيطرة، كذلك أصدرت مجموعات في درعا والقنيطرة بيانات أعلنوا فيها وقوفهم ضد الاعتداء على بلدة أم باطنة من قبل قوات النظام السوري، موضحين في بياناتهم أن أي اعتداء على بلدة أم باطنة اعتداء على درعا والقنيطرة كاملة، وأن الرد سيكون بضرب من حديد، إذا لم تنصع قوات النظام السوري إلى مطالب اللجنة المركزية للتفاوض.
كما استهدف مجهولون مساء يوم السبت سيارة تابعة لفرع الأمن العسكري في درعا، كان يستقلها أربعة عناصر عند جسر بلدة صيدا، ما أدى إلى مقتل 3 من العناصر عرف منهم الرقيب معن بركات.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة الاغتيالات والانفلات الأمني في مناطق التسويات في درعا والقنيطرة، عبر استهداف مدنيين أو عناصر الفصائل المحلية الخاضعة للتسوية والمصالحة، أو استهداف قوات النظام السوري في مناطق التسويات، التي أسفرت، حسب إحصائيات محلية، عن وقوع 48 عملية اغتيال وقتل الشهر الماضي.

قد يهمك ايضا:

الجيش التركي يبدأ بتفكيك نقطة جديدة يحاصرها الجيش السوري

الجيش السوري يدفع بتعزيزات عسكرية نحو ريف إدلب وحماة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتر في ريف القنيطرة جنوب سورية على وقع «وساطة روسية» توتر في ريف القنيطرة جنوب سورية على وقع «وساطة روسية»



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab