تستضيف العاصمة المصرية القاهرة الأحد جولة جديدة من المفاوضات بوساطة مصرية قطرية أمريكية، من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل للأسرى والرهائن. فيما وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة لكنه لن يشارك في المفاوضات. للوقوف عند آخر التطورات السياسية في هذا الملف.
كما أن محور فيلاديلفيا الواقع على الحدود مع مصر من بين النقاط الشائكة الرئيسية في هذه المفاوضات، فيما تتحدث المصادر بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي وافق على نقل موقع واحد بمحور فيلاديلفيا لبضع مئات من الأمتار، لكنه سيحتفظ بالسيطرة الكاملة على المحور، وهو ما لا تقبل به حماس ومصر التي ترفض بدورها تواجد قوات إسرائيليه على المحور، وفقا لما تنص عليه معهادة السلام الموقعة بينها وبين إسرائيل.
أما فيما يخص حضور وفد حركة حماس للقاهرة من دون المشاركة في المفاوضات، تريد الحركة أن تكون مرجعية أي اتفاق يتم التوصل اقتراح الثاني من يوليو الماضي، الذي يستند لقرارات مجلس الأمن ولرؤية (الرئيس الأمريكي جو) بايدن، وهو ينص على هدنة من ستة أسابيع يصاحبها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في قطاع غزة، وأطلاق سراح رهائن. ثم مرحلة ثانية تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
هذا الموقف حدث في مفاوضات الدوحة الأسبوع الماضي، التي لم تحضرها حماس، وإن كانت هذه المرة جاء وفدها إلى القاهرة للاستماع للمسؤولين المصريين بشأن تطورات المفاوضات الجارية، لكن من دون المشاركة رسميا في هذه المفاوضات.
ن.ش.: واضح أن هناك سباق ما بين التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وبين المفاوضات، ما هي أهم نقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس في هذه الجولة التي يفترض أن تكون حاسمة من المفاوضات؟
م.ع.: أبرز نقاط الخلاف موقف القوات الإسرائيلية من البقاء في قطاع غزة، خاصة على الحدود مع مصر في محور فيلادلفيا، الذي يعد إحدى النقاط الحساسه التي تعيق التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، إسرائيل تسعى إلى الحفاظ على سيطرتها على المحور كجزء من استراتيجيتها الأمنية.
ن.ش.: هذا موضع خلاف حتى مع مصر؟
م.ع.: نعم، هذا الموقف كما ترفضه حماس ترفضه مصر أيضا، لأن محور فيلادلفيا ووجود القوات الإسرائيلية فيه يخالف بنود في اتفاقيات السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل.
الأمر الآخر أيضا هو أن حماس تطلب ضمانات بشأن وقف إطلاق النار، حيث تسعى لأن يتضمن الاتفاق إنهاء الحرب بشكل كامل وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، بينما تميل تل أبيب إلى قبول هدنة مؤقتة فقط، وهو ما يشكل جوهر النقاط الخلافية بين الطرفين.
أيضا هناك عقبة أخرى وهي أن إسرائيل تشترط وجود آليات مراقبة عسكرية، تفرز من خلالها السكان أثناء عودتهم من جنوب قطاع غزة إلى شماله، حتى لا يعود مسلحو حركة حماس كما تقول إسرائيل، وهذا الأمر ترفضه الحركة.
أيضا هناك قضية الأسرى التي تحتل مكانا بارزا في المفاوضات. لا تزال إسرائيل تتحفظ على بعض الأسماء وأعداد الأسرى الفلسطينيين لديها الذين سيفرج عنهم. هذا الأمر ايضا لا تقبله حماس، لكن الوسطاء يسعون إلى سد الثغرات في هذه القضية من خلال وضع معايير واضحة مثل عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم مقابل كل عسكري أو مدني إسرائيلي لدى حماس، وأيضا تحديد عدد من سيفرج عنهم من أصحاب المحكوميات العالية وغير ذلك من هذه الأمور التي من الممكن أن تقرب وجهات النظر في هذا الملف.
قد يٌهمك ايضـــــًا :
ابنة هنية وزوجة نجله تنعيان الراحل بكلمات مؤثرة
إضراب شامل فى الضفة الغربية حدادا على اغتيال إسماعيل هنية بطهران
أرسل تعليقك