قال 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، الخميس، إنه من المتوقع أن يسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز إلى أوروبا، خلال الأيام المقبلة للاجتماع مع رئيس "الموساد" الإسرائيلي دافيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في محاولة لإحياء محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وقال موقع "أكسيوس" الإخباري، إن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن صفقة المحتجزين المحتملة التي ستؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، قد وصلت إلى "طريق مسدود" قبل أسبوعين.
ونقل الموقع الأميركي عن مصدر مطلع على الاجتماع قوله، إنه من المتوقع أن يجتمع بيرنز في أوروبا مع برنياع والشيخ محمد بن عبد الرحمن.
وصادق مجلس الحرب الإسرائيلي، في وقت سابق الخميس، على مبادئ توجيهية معدلة لفريق التفاوض الإسرائيلي، في محاولة لاستئناف المحادثات المجمدة، بحسب موقع "والا" الإخباري.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً في أعقاب الاجتماع، قال فيه إن "اجتماعاً رفيع المستوى" قد أمر المفاوضين الإسرائيليين بمواصلة المفاوضات لإعادة المحتجزين.
وطرح المفاوضون الإسرائيليون خلال الأيام الأخيرة، مقترحاً جديداً، لاستئناف محادثات المحتجزين يتضمن بعض التنازلات في الموقف الإسرائيلي مقارنةً بالجولة الأخيرة من المفاوضات التي جرت بالقاهرة، وفقاً للموقع.
وقال مسؤولون إسرائيليون، إن المقترح الجديد يتضمن الاستعداد لتقديم المزيد من التنازلات بشأن عدد المحتجزين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم لأسباب إنسانية في المرحلة الأولى من الصفقة.
مقترح إسرائيلي جديد
وكانت إسرائيل طالبت "حماس" خلال جولة المحادثات الأخيرة، بالإفراج عن 33 محتجز على قيد الحياة من النساء والمجندات والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، وكذلك الرجال ممن هم في حالة صحية خطيرة خلال المرحلة الأولى من الصفقة.
لكن الحركة قالت، إن هناك حوالي 18 محتجزاً فقط يندرجون ضمن هذه الفئات، كما عرضت إعادة جثامين نحو 15 قتيلاً من المحتجزين للوصول إلى العدد الذي طلبته إسرائيل، وفقاً موقع.
كما يتضمن المقترح الإسرائيلي الجديد، الاستعداد لمناقشة مطلب "حماس" بـ"الهدوء الدائم" في قطاع غزة في المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الرجال والجنود الذين أسرتهم الحركة، بحسب "أكسيوس".
وذكر الموقع أن المسؤولين يقولون إنه ليس من الواضح ما إذا كان المسؤولون المصريون سيحضرون اجتماع أوروبا، لافتاً إلى أن القاهرة شعرت بـ"الغضب" إزاء تقرير نشرته شبكة CNN الأميركية، الثلاثاء الماضي، يزعم أن مصر غيرت بنوداً في مسودة اتفاق لوقف إطلاق، وأضافت شروطاً طالبت بها الحركة دون إبلاغ الإسرائيليين.
وردت مصر، الأربعاء، بالتعبير عن رفضها للاتهامات الموجهة للدور المصري في الوساطة، وهددت بالانسحاب منها، وسط توتر متعلق بتعثر أحدث جولة محادثات، والتوغل العسكري الإسرائيلي في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، واستيلاء إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وقال مصدران أمنيان مصريان لوكالة "رويترز"، الخميس، إن القاهرة "لا تزال ملتزمة بالمساعدة على التفاوض" على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، رغم التشكيك في جهود الوساطة التي تبذلها.
وأضاف المصدران، أن مصر "على اتصال بإسرائيل لتحديد موعد لجولة محادثات جديدة".
وعبّر المصريون خلال الاتصالات عن رغبتهم في استكمال المفاوضات حول غزة، واتفقوا على تحديد موعد للمحادثات، وفق "رويترز".
وقال المصدران المصريان، إن الوسطاء المصريين تلقوا اتصالات هاتفية من مسؤولين أمنيين إسرائيليين، الأربعاء والخميس، وشكروا فيها القاهرة على دورها في الوساطة.
وتحاول مصر وقطر والولايات المتحدة خلال محادثات متقطعة مستمرة منذ أشهر، التوصل إلى اتفاق مرحلي بين إسرائيل وحركة "حماس"، من شأنه أن يؤدي إلى هدنة في غزة والإفراج تدريجياً عن المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
وقد يهمك أيضًا :
الجيش الإسرائيلي يأمر بعمليات إخلاء جديدة في شمال غزة
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة
أرسل تعليقك