بيروت ـ فادي سماحة
أعلن «حزب الله» اللبناني، اليوم الاثنين، أنه شنّ هجوماً بطائرة دون طيار، في وقت مبكر من اليوم، على شمال إسرائيل.
وقال الحزب، المدعوم من إيران، في بيان، إنه استهدف قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل؛ رداً على «هجمات واغتيالات» نفّذتها إسرائيل بعدة قرى في جنوب لبنان.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم أدى إلى إصابة جنديين، وإشعال حريق بأيليت هاشاهار، في الجليل الأعلى.
ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل بسبب هجوم جوي "من لبنان" أدى إلى إصابة جنديين بجروح، وفقًا للجيش الإسرائيلي.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم، مقتل شخصين في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة في جنوب لبنان. وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع للوزارة، في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، إن «غارة العدو الإسرائيلي على محيط جبانة بلدة ميس الجبل، صباح اليوم، أدت إلى استشهاد شخصين»، مشيراً إلى أن «أحد الشهيدين مُسعِف في كشافة (الرسالة الإسلامية)».
ونعت "كشافة الرسالة" المسعف. وبحسب المسؤول في الجمعية علي عباس، توجه المسعف برفقة شخص آخر على دراجة نارية في "مهمة استطلاع" لتفقد مكان غارة سابقة في ميس الجبل، و"حصلت الضربة الثانية مباشرة".
وميس الجبل هي من البلدات الحدودية اللبنانية التي خلت من سكانها بشكل شبه كامل بعدما تعرضت لقصف إسرائيلي مكثف على مدى الأشهر الماضية.
وتأتي هذه الغارة وسط مخاوف من تصعيد إقليمي بعدما توعّدت إيران وحليفها حزب الله بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية الأسبوع الماضي.
وتبادلت إسرائيل و«حزب الله» الضربات بشكل شبه يومي، خلال الأشهر العشرة الماضية، على خلفية الحرب في غزة، لكنهما، في السابق، أبقتا الصراع عند مستوى منخفض لم يتصاعد إلى حرب كاملة. وأدت اغتيالات الأسبوع الماضي لرئيس المكتب السياسي في حركة «حماس»، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، والقائد في «حزب الله» فؤاد شكر في بيروت إلى زيادة التوترات في المنطقة.
قد يٌهمك ايضـــــًا :
دول عربية وغربية تكثف دعواتها لمواطنيها لمٌغادرة لبنان وسط مخاوف إندلاع شاملة بين إسرائيل وحزب الله وإيران
الجيش الإسرائيلي يزعم القضاء علي قيادي بحركة الجهاد
أرسل تعليقك