في الوقت الذي تزايدت فيه التكهنات بشأن مصير قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، كشف نائبه، إيرج مسجدي، الإثنين، أنه "بصحة جيدة".وأضاف أنه "لا حاجة لمزيد من التصريحات بشأن هذه القضية"، وفق ما نقلته رويترز عن وسائل إعلام محلية إيرانية.وكان مصير قآاني قد أثار التساؤلات خلال الأيام الماضية، وصرح مسؤولان أمنيان إيرانيان بارزان لرويترز، الأحد، أن التواصل معه "انقطع" منذ الضربات على بيروت نهاية الأسبوع الماضي، وسط تقارير أشارت إلى أنه كان هناك.
وأفاد أحد المسؤولين بأن قاآني كان في الضاحية الجنوبية لبيروت عندما وقعت ضربة، الخميس، تردد أنها استهدفت خليفة نصر الله، المحتمل هاشم صفي الدين، لكن المسؤول أوضح أن قاآني لم يلتق بصفي الدين.
وقال المسؤول إن إيران وحزب الله لم يتمكنا من الاتصال بقاآني منذ ذلك الحين.
وتضرب إسرائيل أهدافا متعددة في الضاحية الجنوبية في حملة تشنها على جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
وذكر المسؤول الثاني أن قاآني توجه إلى لبنان بعد مقتل نصر الله، وفقدت السلطات الإيرانية الاتصال به منذ الضربة التي قيل إنها استهدفت صفي الدين.
ولم يعلق حزب الله حتى الآن على مصير صفي الدين.
ويشرف فيلق القدس على عمل الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن ومجموعات في العراق وسوريا بجانب حماس في غزة، ويطلق عليهم "محور المقاومة".
وشوهد قاآني (67 عامًا)، آخر مرة علنًا في مكاتب حزب الله بطهران، بعد يومين من قيام إسرائيل بقتل زعيم الجماعة، حسن نصر الله، في لبنان، وفقًا للصور التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية.
وكان قآاني غائبًا بشكل ملحوظ عندما قاد المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجمعة الماضية.
وسبق أن ذكر موقع "تابناك" الإيراني المحلي: "ينتظر الرأي العام أنباء تشير إلى أن جنرالنا على قيد الحياة وبصحة جيدة"، فيما نشر موقع إخباري آخر "شهر خبر" سيرة ذاتية لقآاني، الذي أمضى عقودا من الخدمة في صفوف الحرس الثوري.
بينما قال موقع "إيران إنترناشيونال"، إن تابناك لفت إلى الأخبار التي تفيد بإصابة أو مقتل قائد فيلق القدس، في الهجوم الإسرائيلي على جنوبي لبنان فجر الجمعة، وانتقد الموقع عدم وجود تعليق رسمي، مضيفا أنه "إذا كان بخير، فإن أفضل طريقة لتأكيد سلامته هي نشر فيديو له في وسائل الإعلام".
وعلى الرغم من التهديدات العديدة التي أطلقتها إيران خلال الأيام الماضية باستعدادها لرد مؤلم وأكثر قوة على إسرائيل في حال هاجمت مواقع في الداخل الإيراني، اعتبر الحرس الثوري أنه لن يتسرع في الرد.
وقال قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، في رسالة وجهها إلى قائد القوات الجو فضائية أمير علي حاجي زادة، اليوم الاثنين، إن القوات الإيرانية ملتزمة باستراتيجية المرشد الأعلى علي خامنئي بعدم التسرع أو التباطؤ في الرد على إسرائيل.
كما أكد أن الحرس في قمة الجاهزية للدفاع عن البلاد، قائلا "سنتصدى بكل قوة لأي تحركات إسرائيلية"، وفق ما أفادت وكالات إيرانية رسمية.
إلى ذلك أشار إلى استمرار الدعم الإيراني لحزب الله في لبنان وحماس في غزة من أجل "سحق العدو" وفق تعبيره.
"رد قوي"
أتت تلك التصريحات بعدما أكد العديد من المسؤولين الإسرائيليين أن تل أبيب ستعد ردا قويا على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي طالها مطلع الشهر الحالي (أكتوبر).
كما ألمحت بعض المصادر الإسرائيلية إلى إمكانية أن تشمل الضربات الإسرائيلية محطات نفطية وكهربائية فضلا عن منشآت نووية، رغم معارضة واشنطن.
فيما ذهبت بعض التوقعات إلى أبعد من ذلك متحدثة عن إمكانية ضرب المجمع الرئاسي الإيراني ومجمع المرشد علي خامنئي، فضلاً عن مقر الحرس الثوري في طهران، حسب القناة 12 الإسرائيلية.
في المقابل، هددت طهران برد أقوى من هجوم الأول من أكتوبر. بينما نشرت قناة منسوبة لفيلق القدس المنضوي ضمن الحرس الثوري أمس الأحد، خريطة للأماكن الحساسة الإسرائيلية التي قد تستهدفها إيران في حال ردت إسرائيل، مبينة عددا من النقاط النفطية وحقول الغاز التي وضعت في مرمى القوات الإيرانية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
نصر الله من يمنع غاز مصر وكهرباء الأردن عن لبنان هو ذاته من وضع "قيصر"
أرسل تعليقك