الخرطوم ـ جمال إمام
انتهت المشاورات التي أجراها الوفد الأميركي برئاسة المبعوث توم بيريلو مع وفد حكومة بورتسودان بالفشل في الاتفاق على طبيعة وفد بورتسودان، إذ تمسك الجانب الأميركي بأن يشارك السودان بوفد للقوات المسلحة يقوده مسؤول رفيع في الجيش في حين تمسك وفد بورتسودان بـ"الوفد الحكومي". كما تمسك وفد بورتسودان بعدم مشاركة منظمة الإيقاد
وبذلك انتهت مشاورات جدة بلا تحقيق أي اختراق، ويعود الوفد السودان، اليوم الأحد، إلى بورتسودان.
ولم يتفق الجانبان على بعض القضايا، إذ تمسك الوفد الحكومي بعدم مشاركة منظمة الإيقاد في مفاوضات جنيف المقررة في 14 من أغسطس الجاري.
وقال محمد بشير أبو نمو، رئيس وفد الحكومة السودانية المشارك في الاجتماعات التشاورية مع الولايات المتحدة في مدينة جدة، انتهاء المشاورات من غير الاتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف.
وقدم الوفد الأميركي الذي يترأسه المبعوث توم بيرليو مقترحاً بأن يقود وفد التفاوض من الجانب الحكومي ضابط أو مسؤول رفيع في الجيش لإنجاح وتسريع الجولة، وهو ما رد عليه الوفد أن السودان سيشارك بوفد حكومي وليس بوفد للقوات المسلحة.
في حين أوضحت مصادر أن مشاورات فنية بين الأطراف الدولية ستبدأ في 14 من أغسطس بجنيف حتى في حال لم يشارك وفد الجيش
ولاحقاً أعلن محمد بشير أبو نمو، أن المشاورات مع الجانب الأميركي في جدة، انتهت من دون اتفاق علـى مشاركـة الوفـد السودانـي فـي مفاوضـات جنيـف، سـواء كـان الوفـد ممثـلا للجيـش حسـب رغبة الأميركيين أو ممثـلا للحكومـة، حسـب قـرار الحكومـة.
وقال أبو نمو، على حسابه في فيسبوك: "الأمر متروك في النهاية لقرار القيادة بتقديراتها، وهناك بالتأكيد تفاصيل كثيرة قادتنا إلى هذا القرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق".
يشار إلى أن تلك المحادثات تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وستكون محادثات جنيف، التي وافقت قوات الدعم السريع على حضورها، أول محاولة كبيرة منذ أشهر للتوسط بين الطرفين المتحاربين، بغية التوصل إلى حل.
وكانت السعودية والولايات المتحدة حاولتا على مدى الأشهر المنصرمة جمع الفريقين في مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار ومناقشة سبل للتوصل إلى حل سياسي من دون جدوى.
فمنذ منتصف أبريل الماضي، وفيما كان الفريقان يناقشان خطة لتوحيد القوات المسلحة والانتقال بالبلاد إلى المسار الديمقراطي، تفجر الصراع الدامي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع الذي يتزعمها محمد حمدان دقلو.
وأدت الحرب التي لم تهدأ بعد إلى نزوح ملايين المدنيين، وإصابة ومقتل الآلاف، وانتشار الأوبئة وشح المساعدات الغذائية في العديد من مناطق الصراع داخل البلاد.
قد يهمك ايضا
نائب رئيس مجلس السيادة السوداني يؤكد أن إن زيارته إلى روسيا بالمقام الأول هدفها اقتصادي
روسيا والسودان يؤكدان سعيهما لتطوير التعاون العسكري والأمني
أرسل تعليقك