ألقت طائرات القوة الجوية العراقية، الإثنين، مئات الآلاف من المنشورات على قضاء الحويجة ومناطق غربي محافظة الأنبار، في حين كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الإثنين، عن إحصائية لقتلى القوات الأمنية في معركة استعادة الموصل التي استمرت ما يقارب 9 أشهر، وانتهت في العاشر من تموز/يوليو الماضي، مشيرة إلى أن معدات القطعات العسكرية هي الأخرى تضررت كثيرًا من جراء تلك المعركة.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي تلقى " العرب اليوم "نسخة منه، أنه "قامت طائرات القوة الجوية بإلقاء مئات الآلاف من المنشورات بعد منتصف الليل، على مناطق الحويجة والقائم وراوه وعنه وعكاشات، حيث كانت تتضمن أخبار انتصارات القوات الأمنية وهزائم داعش وتحذير عناصر التنظيم بأن عليهم "الاستسلام أو الموت".
فيما اعتقلت قوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" في داقوق، شخصًا يهرب نازحين عرب إلى كركوك.
وقال مدير أسايش دقوق المقدم بولا أحمد: إن قوات الأسايش اعتقلت شخصًا يهرّب نازحين عرب من قضاء الحويجة إلى مدينة كركوك.
وأضاف أحمد تم اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين أثناء اعتقال الشخص مهرب النازحين إلى كركوك داخل سيارة، بينهم امرأة، قام باخفائهم داخل السيارة.
وكان القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، أعلن يوم الأحد، انطلاق معركة استعادة تلعفر. بالمقابل كشفت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الإثنين، عن إحصائية لقتلى القوات الأمنية في معركة استعادة الموصل التي استمرت ما يقارب 9 أشهر، وانتهت في العاشر من تموز/يوليو الماضي، مشيرة إلى أن معدات القطعات العسكرية هي الأخرى تضررت كثيرًا من جراء تلك المعركة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في السفارة الأميركية في بغداد قولهم إن "مايقارب من 1400 جندي عراقي قتل في معركة استعادة الموصل فيما جرح 7000 آلاف آخرين". وقال قائد قوات التحالف الدولي ضد داعش في العراق، الجنرال ستيفن تاونسند, إن المعدات العسكرية للجيش العراقي قد تضررت كثيرا خلال معركة الموصل "بحيث ان اغلب نوافذ سيارات الهامفي الامامية محطمة".
وأضاف تاونسند قائلا "بامكانك أن تتصور بعد تسعة أشهر من المعارك كيف سيكون حال معداتك العسكرية وترديها"، مشيرًا إلى أن "فنيي الآليات العسكرية الأميركية قاموا بمساعدة نظرائهم العراقيين بصيانة وتاهيل الدبابات والعجلات المدرعة مع الجرافات وسيارات الهمفي لاستخدامها في معركة تحرير تلعفر".
وبشأن معارك تلعفر، أفاد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر يوم الإثنين بأن قواته قد توغلت في مناطق غرب تلعفر، وفرضت سيطرتها على شبكة أنفاق لتنظيم داعش. وقال الفريق جودت، في بيان اليوم، إن قطعات الشرطة الاتحادية بإسناد الحشد الشعبي تستأنف اليوم الثاني لانطلاق المعركة توغلها باتجاه مناطق الكفاح والوحدة والسعد غرب تلعفر.
وأضاف أن تلك القطعات تسيطر على شبكة أنفاق للدواعش بطول 250 تستخدم مقر للسيطرة والتدريب والطائرات المسيرة تستهدف مواضع للقناصين والهاونات في عمق المدينة. وحررت القوات المشتركة، الأحد، 11 قرية بمحيط مدينة تلعفر في أول يوم لانطلاق عمليات تحريرها.
وكشفت العمليات المشتركة عن مشاركة قوات الشرطة الاتحادية في المحور الغربي بالاشتراك مع قوات الرد السريع، بالاضافة الى الفرقة 6 شرطة اتحادية، والفرقة الآلية. وتكفلت قوات مكافحة الإرهاب بالمحور الجنوبي الغربي، بينما تواجد الجيش في المحور الجنوبي. وأشارت القيادة العسكرية إلى مشاركة 12 لواءً تابعاً للحشد الشعبي.
في هذه الاثناء أعلنت القيادة المشتركة تولي الفريق الركن عبدالامير يارالله قيادة عمليات (قادمون يا تلعفر)، بينما وزع جهاز مكافحة الارهاب القيادة على قادته البارزين، عبدالغني الاسدي، وعبدالوهاب الساعدي، وسامي العارضي.
وتقع تلعفر على بعد نحو 70 كيلومترا إلى غرب الموصل، وتضم نحو 28 حياً وعدد من القرى الواقعة على أطراف المدينة التركمانية.
وجاء انطلاق العمليات بعد اكثر من شهر على تحرير مدينة الموصل التي استغرقت معاركها تسعة اشهر.
وأشار قائد العمليات العسكرية عبد الامير يارالله الى "مشاركة الجيش العراقي (الفرقة المدرعة التاسعة، والفرقة الخامسة عشرة والسادسة عشرة، وصنوف المدفعية والهندسة العسكرية والطبابة والصنوف الخدمية الاخرى) وقوات مكافحة الارهاب من العمليات الخاصة الاولى والثالثة، والشرطة الاتحادية من الفرق الآلية، وفرقة الرد السريع والفرقة السادسة، وأبطال قوات الحشد الشعبي من
(2،3،4،5،6،10،11،17،26،43،47،53) وبإسناد من صقور العراق من القوة الجوية وأبطال طيران الجيش العراقي ودعم طيران التحالف الدولي .إنها ملحمة عراقية جديدة يستبسل بها أبطال العراق من اجل استعادة ارضهم وتحرير مواطنيهم والقضاء على ماتبقى من داعش ".
وصادق رئيس جهاز مكافحة الارهاب الفريق اول الركن طالب شغاتي، على خطة محور الجهاز لتحرير قضاء تلعفر. وقال شغاتي، في بيان صحفي "تم تنسيب الفريق الركن عبدالغني عجيل طاهر الاسدي بواجب الاشراف على محور الجهاز ويعاونه الفريق الركن عبد الوهاب عبد الزهرة الساعدي وقيام الفريق الركن سامي كاظم مفتن العارضي بقيادة محور الجهاز".
وأصدر رئيس الجهاز تعليمات خاصة بمعركة تلعفر، تضمنت الحفاظ على أرواح السكان المحليين والممتلكات الخاصة والعامة، ومراعاة تأمين طرق الإخلاء والاحتياجات الاولية من الغذاء والدواء، والمحافظة على أرواح المقاتلين وتقليل الخسائر.
وأعلن الحشد الشعبي انسحاب عناصر داعش من أطراف تلعفر الى مركز المدينة. مؤكدا اقتراب قطعاته من المركز.
وقال بيان لإعلام الحشد إن "قوات الحشد الشعبي والقطعات الأمنية بدأت بالاقتراب من مركز قضاء تلعفر من الجهة الغربية والجنوبية الغربية". وأكد الحشد أن قوته الصاروخية قصفت، خلال الساعات الاولى لانطلاق العمليات، مقرات داعش في عمق تلعفر. وأوضح بيان للحشد ان قطعاته تقدمت بخطى متسارعة الى مشارف الاحياء الغربية للمدينة لمشاغلة المسلحين وتسريع تقدم القوات الأمنية من المحور الشرقي.
ونقل بيان الحشد، عن مصدر لم يكشف عن هويته، قوله ان "قوات اللواء العاشر بانتظار الاوامر من القيادات الامنية العليا لدخول الاحياء الغربية لتلعفر وتأمين ممرات آمنة للأسر الهاربة من داعش غربي القضاء ، مشيرا الى تسيير طائرات مسيرة لكشف تحصينات ودفاعات الارهابيين في اطراف تلعفر الغربية ".".
وأضاف البيان أن "المتطرفين انسحبوا من الأحياء التي تقع في أطراف القضاء الجنوبية الغربية إلى مركز تلعفر بعد اقتراب قطعات الحشد والقوات الامنية منها". ويقدر عدد مقاتلي تنظيم داعش في تلعفر بنحو ألف بينهم أجانب، بحسب ما أعلن رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبدالقادر لوكالة فرانس برس.
ومنذ بدء معارك الموصل، تفرض القوات المشتركة، حصارًا مطبقًا على تلعفر رافقه قطع طرق رئيسية تربط القضاء مع الموصل ومناطق قريبة من الحدود العراقية السورية. وأعلنت فصائل الحشدـ في تشرين الثاني الماضي، سيطرتها على مطار تلعفر على بعد نحو ستة كيلومترات جنوب المدينة. وبعيد إعلان العبادي، أصدرت قيادة الحشد الشعبي بيانا أعلنت فيه انطلاق عمليات (قادمون يا تلعفر)، مؤكدة أن المعارك ستتسم بـ"السرعة والدقة في تنفيذ الأهداف العسكرية على الأرض".
أرسل تعليقك