كييف - العرب اليوم
يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة إلى العاصمة الأوكرانية كييف، الخميس، وذلك عقب مباحثات جرت بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان، وكبير مستشاري الرئيس التركي إبراهيم كالين بشأن الأزمة الأوكرانية.وقال وزير التجارة التركي محمد موش، الأربعاء، إن تركيا وأوكرانيا ستوقعان اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين الخميس، خلال زيارة أردوغان.
وبشأن الاتصال الهاتفي بين سوليفان وكالين، أفاد البيت الأبيض بأنهما ناقشا التزام البلدين بـ"ردع أي عدوان روسي على أوكرانيا". وأكد الجانبان "التزامهما المشترك بالجهود الدبلوماسية الجارية، والجهود المشتركة لردع المزيد من العدوان الروسي ضد أوكرانيا". كما ناقشا "القضايا الإقليمية، بما في ذلك جهود تركيا وأرمينيا لتطبيع العلاقات".
وذكرت قناة "تي. آر. تي خبر" التركية، أن كالين أبلغ سوليفان أن تركيا ستقدم "كل أشكال الدعم"، لحل الأزمة الأوكرانية، وأن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكييف غداً الخميس "ستسهم في حل الأزمة عن طريق الدبلوماسية".تركيا عرضت في نوفمبر الماضي، التوسط لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا. وقالت مصادر دبلوماسية الشهر الماضي، إن روسيا وأوكرانيا منفتحتان على فكرة تقديم أنقرة للمساعدة.
وتشترك تركيا في حدود بحرية مع كل من أوكرانيا وروسيا، إذ يربط البحر الأسود الدول الثلاث، كما أنها تقيم علاقات طيبة مع البلدين، ودعتهما لتجنب أي صراع عسكري وحذرت موسكو من أن غزو أوكرانيا سيكون قراراً غير حكيم.
ولا تعترف تركيا بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وتعتبرها أرضاً أوكرانية، كما تعتبر أنقرة من أبرز موردي الأسلحة لأوكرانيا، خصوصاً الطائرات المسيرة.والثلاثاء، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الغرب بـ"تعمد استدراج" بلاده إلى الحرب وتجاهل مخاوفها الأمنية بشأن أوكرانيا.
ومنذ نهاية العام الماضي، تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بحشد ما يصل إلى 100 ألف جندي على حدودها الغربية مع أوكرانيا، تمهيداً للغزو.لكن موسكو تنفي وجود أي مخطط لديها من هذا القبيل، مطالبة في الوقت نفسه بضمانات خطية لأمنها، وفي مقدّمها التعهد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، ووقف توسّعه شرقاً.
وتوترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بسبب عدة قضايا في السنوات الأخيرة منها شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400"، وخلافات سياسية بشأن سوريا وشرق المتوسط. واتفق الحليفان على تنحية خلافاتهما جانباً والتركيز على مجالات التعاون.
أرسل تعليقك