بغداد – نجلاء الطائي
أعلن آمر "قوات البراق" في الحشد الشعبي في الأنبار واثق الفرطوسي، الجمعة، عن إحباط هجوم لعناصر "داعش" على مقر أمني في قضاء الرطبة غربي الأنبار، بينما دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الجمعة إلى أن تشترك القوات الأمنية مع المسؤولين الكبار في الدولة العراقية لـ"رسم خارطة وملامح" مرحلة ما بعد تنظيم "داعش" في البلاد، مشددا على ضرورة محاسبة المتورطين بسرقة وإهدار المال العام. وقال الفرطوسي، إن "قوة من حرس الحدود والحشد الشعبي تمكنوا، مساء الخميس، من صد هجوم لتنظيم "داعش" على مقرهم غرب مدينة الرطبة، (310 كم غرب الرمادي)".
وأضاف الفرطوسي، أن "الهجوم كان من أربعة محاور، وتم التصدي لتلك التنظيمات المتطرفة وقتل أعداد منهم، فضلا عن إسقاط طائرة مسيرة للتنظيم تحمل قنابل". ويذكر أن قوات البراق بالحشد الشعبي وحرس الحدود تتصدى لهجمات من قبل تنظيم "داعش" بين الحين والآخر على مقراتها غرب الأنبار. وفي الموصل أفادت وزارة الهجرة والمهجرين يوم الجمعة بتعرض فريق لها إلى قصف من قبل تنظيم "داعش" اثناء توزيع مساعدات على أهالي المناطق المحررة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل.
وقالت الوزارة ، أن احدى فرقها تعرض لقصف من قبل "داعش" بقذائف الهاونات أثناء عملية توزيع (2.950) من المساعدات الغذائية بين أهالي المناطق المحررة في الجانب الأيمن من الموصل. وأضاف البيان أن القصف لم يسفر عن أية إصابة تذكر بين أفراد الفريق. هذا ودعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري يوم الجمعة إلى أن تشترك القوات الأمنية مع المسؤولين الكبار في الدولة العراقية لـ"رسم خارطة وملامح" مرحلة ما بعد تنظيم "داعش" في البلاد، مشددا على ضرورة محاسبة المتورطين بسرقة وإهدار المال العام.
وقال الجبوري في كلمة له خلال مؤتمر قبائل حزام بغداد، إنه "في الوقت الذي تتقدم فيه القوات الأمنية في الساحل الأيمن من الموصل وتحقق انتصاراتها الساحقة ، فإن هناك مهمة أخرى تقع على كواهلكم وواجبا يفرضه الواقع عليكم في ضرورة العمل جديا مع قيادة الدولة لرسم خارطة الغد، والاتفاق على ملامح المرحلة المقبلة له ، لكي نضمن عدم عودة "داعش" بأي صيغة أخرى أو شكل آخر".
وأضاف أنه "يجب إسكات الأصوات النشاز التي تسعى لأحداث الفجوة بين العراقيين وقيادتهم، بعد أن تقوم الدولة بواجباتها تجاه المواطن على الوجه الذي يشعره بالانتماء لوطنه ويخفف عن كاهله اوجاع وحاجات وظروف كانت قد أرهقته، وحين ذاك سيكون المواطن سندا حقيقيا لحكومته وعاملا إيجابيا في نهضة البلاد وتطورها بدلا من التذمر والسخط والنقمة على المسؤول" .
وذكر الجبوري "لقد أصبحنا على مقربة من إنجاز النصر بعد أن تكاتفنا كعراقيين واختلطت دماء أبناء الجنوب الشجعان بدماء أبناء كردستان، ودماء مقاتلي المناطق الوسطى والغربية والشمالية، وذابت في جبهة القتال جميع الهويات وسكتت جميع الهتافات غير هتاف الوطن الواحد وتقلصت المسافات بين أبناءكم في خندق المواجهة الشريفة". وتابع بالقول إن "هذا الجهد والدماء التي نزفت بحاجة إلى استثمار حقيقي وتوظيف وطني جاد للتأسيس لفكرة الوحدة والتكاتف والتعاون في بناء الدولة المستقرة، الدولة المدنية القانونية الدستورية، دولة المواطنة والسيادة والحق والعدل والإنصاف، وليست دولة النزاعات والخلافات والتقسيم ". وشدّد رئيس مجلس النواب أنه "يجب الأخذ على يد المتلاعبين بمستقبل العراق ومحاسبة جميع المتورطين بإهدار المال العام أو تضييعه أو سرقته، وتأخير عجلة التقدم والتطور فمن غير المعقول أن تتقدم جميع دول المنطقة ويتوقف العراق عن التقدم وهذا ما يحملنا مسؤولية إضافية في إعادة البلاد إلى موقعها الدولي والاقليمي كفاعل ولاعب رئيس".
أرسل تعليقك