غانتس يتوجّه نحو الأحزاب العربية لضمها إلى حكومة برئاسته ونتنياهو يحرّض
آخر تحديث GMT05:08:21
 العرب اليوم -

بعد إعادة كتاب التكليف بتشكيل الوزارة الإسرائيلية الجديدة إلى الرئيس رفلين

غانتس يتوجّه نحو الأحزاب العربية لضمها إلى حكومة برئاسته ونتنياهو يحرّض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غانتس يتوجّه نحو الأحزاب العربية لضمها إلى حكومة برئاسته ونتنياهو يحرّض

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

في الوقت الذي يهاجم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،، منافسه بيني غانتس، رئيس حزب الجنرالات “كحول لفان” (أزرق أبيض)، بالاستناد إلى أصوات أعداء الدولة العرب في تشكيل الحكومة المقبلة، أعلن مصدر مقرب من غانتس أنه ينوي فعلًا التوجه إلى أعضاء الكنيست العرب في “القائمة المشتركة” في محادثاته ومشاوراته حول تشكيل الحكومة، وقال إن “المواطنين العرب هم مواطنون في إسرائيل ونوابهم جزء من الجهاز السياسي الإسرائيلي ونرفض استبعادهم لكونهم عربًا”.

وكان نتنياهو قد هاجم غانتس على هذه النقطة بالذات، في بيانه إلى الجمهور، الذي أعلن فيه أنه أعاد كتاب التكليف بتشكيل الحكومة إلى الرئيس رؤوبين رفلين، بعد فشله في تشكيل حكومة. وقال إنه حاول بكل قوته تشكيل حكومة وحدة مع غانتس لكنه رفض التجاوب وفضّل إفشال جهوده لكي يقيم حكومة ضيّقة تستند إلى أصوات الأحزاب العربية المعادية لإسرائيل. ورد حزب غانتس قائلًا إنه يفضّل تشكيل حكومة وحدة مع “الليكود”. ولكن، إذا أفشل نتنياهو جهوده هذه فإنه لا يستبعد فعلًا تشكيل حكومة ضيقة تكون نواتها ثلاثة أحزاب هي: “كحول لفان” و”يسرائيل بيتينو” (وهو حزب الروس بقيادة أفيغدور ليبرمان) وحزب “العمل – جيشر” (بقيادة عمير بيرتس). وهذه الحكومة ستكون مستندة إلى 47 مقعدًا فعليًا، ومساندة 18 نائبًا من الخارج (“القائمة المشتركة” 13 و”ميرتس” 5 نواب) ويتاح لأحزاب أخرى أن تنضم إليها لاحقًا.

وباشر غانتس، أمس، جهود تشكيل الحكومة بشكل غير رسمي، حتى قبل أن يتسلم كتاب التكليف من رفلين، علمًا بأن التأخير في التسليم نجم بالأساس عن انشغال رفلين في جنازة الرئيس الأسبق للمحكمة الإسرائيلية العليا مئير شمغار. ويبني غانتس خطته على دعوة حزب الليكود برئاسة نتنياهو ليكون أول حزب يتصل به لتشكيل الحكومة. وسيعرض، وفقًا لمصدر مقرب منه، أن تكون تلك حكومة علمانية تضم أربعة أحزاب في البداية هي: “كحول لفان”، و”الليكود”، و”يسرائيل بيتينو”، و”العمل - جيشر”، وتضم 79 نائبًا من مجموع 120. يتم فيها تبادل رئاسة الحكومة بينهما، بشرط أن يبدأ الجولة الأولى غانتس لمدة سنتين ويليه رئيس “الليكود” لسنتين أخريين. ثم يجتمع مع ليبرمان وبعده مع عمير بيرتس. ويقول المصدر إن غانتس سيتنازل في هذه الحالة عن شرطه ووعده للجمهور بألا يجلس مع نتنياهو في حكومة واحدة. ويقول: “إذا تم تقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو، سيضطر إلى الاستقالة وسيكون على حزب (الليكود) أن ينتخب رئيسًا آخر يتولى التناوب على رئاسة الحكومة”.

ويضيف المصدر: “ليس هناك حل أكثر صحة وسلامة بالنسبة إلى (الليكود) سوى قبول طرح غانتس وتشكيل حكومة تناوب يتولى غانتس فيها رئاسة الحكومة أولًا. وخلال سنتين ستتضح مكانة نتنياهو القانونية. فإذا برّأته المحكمة من التهم، سيكون بإمكانه تولي رئاسة الحكومة في العامين التاليين بعد غانتس، وإذا أُدين في المحكمة وحُكم عليه بدخول السجن، سينتخب (الليكود) مرشحًا آخر”.

ولكن، قبل أن تُعقد الجلسة الأولى للمفاوضات رفض “الليكود” هذا الطرح وأوضح أن رئيسه هو نتنياهو وهو الذي يجب أن يبدأ التناوب على رئاسة الحكومة، لأنه صاحب خبرة غنية ينبغي أن يستفيد منها غانتس عديم التجربة. وحسب وزير في “الليكود”، “غانتس لم يجرب وزيرًا أو نائبًا في الكنيست بعد، فكيف يريد أن يكون رئيس حكومة مرة واحدة؟!”. وأكد أن هذا الطرح سيُفشل الجهود لتشكيل الحكومة وسيقود إسرائيل حتمًا إلى انتخابات جديدة. وقد نفى مقربون من غانتس ذلك وأكدوا أنهم سيعملون كل ما في وسعهم للامتناع عن إجراء انتخابات جديدة. ويؤيدهم في ذلك حتى ليبرمان الذي يرفض أي تعاون مع الأحزاب العربية واليسار الراديكالي (يقصد ميرتس)، ويحاول غانتس إقناعه بأنه لا يوجد بديل عن هذا التعاون. فالعرب و”ميرتس” هما صمام الأمان الوحيد لمنع انتخابات جديدة ومنع عودة نتنياهو إلى الحكم. والعرب أيضًا ليسوا معنيين بدخول الحكومة. وسيبقون في الخارج. وعندما تشكَّل حكومة كهذه، وتصبح حقيقة واقعة، ستنضم إليها أحزاب أخرى.

قد يهمك أيضًا

المرشح الإسرائيلي بيني غانتس يمتنع عن الحديث عن دولة للفلسطينيين

بيني غانتس يعمل على تشكيل قائمة مستقلة للمشاركة في الانتخابات المقبلة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غانتس يتوجّه نحو الأحزاب العربية لضمها إلى حكومة برئاسته ونتنياهو يحرّض غانتس يتوجّه نحو الأحزاب العربية لضمها إلى حكومة برئاسته ونتنياهو يحرّض



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab