الخرطوم ـ جمال إمام
رحبت قوات «الدعم السريع» في السودان بالبيان الختامي للقمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين التي استضافتها مدينة جدة السعودية أمس (الجمعة). وقال بيان نشرته قوات «الدعم السريع» على «فيسبوك» و«تويتر» في وقت متأخر (الجمعة): «نرحب بالبيان الختامي للقمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين التي أنهت أعمالها بحضور القادة العرب في مدينة جدة السعودية واعتماد (إعلان جدة) الذي ناقش العديد من القضايا الهامة، وعلى وجه الخصوص الأزمة السودانية».
وأضاف البيان: «نشكر أشقاءنا العرب على الاهتمام والتضامن الكبير مع شعبنا في هذه الظروف التي يعيشها بسبب هذه الحرب». وأكد البيان حرص قوات «الدعم السريع» على «التواصل الدائم مع الدول الشقيقة والصديقة لتوضيح الحقائق خلال الفترة الماضية بشأن الأوضاع في السودان».
وكان بيان القمة العربية قد تطرق إلى الأزمة السودانية أمس، وقال: «نتابع باهتمام تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في السودان، ونعرب عن بالغ قلقنا من تداعيات الأزمة على أمن وسلامة واستقرار دولنا وشعوبنا».
كما أكد البيان ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين.
وأشار البيان إلى أن اجتماعات جدة التي بدأت في 6 مايو (أيار) 2023 بين «الفرقاء السودانيين تعتبر خطوة مهمة يمكن البناء عليها لإنهاء هذه الأزمة، وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان وحماية مقدرات شعبه».
وعلى صعيد متصل شهدت مناطق جنوب وشرق مدينة أم درمان منذ منتصف الليلة الماضية اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين عناصر قوات الدعم السريع والجيش السوداني. وتركزت المعارك حول محيط الإذاعة والتلفزيون، حيث سمع دوي الانفجارات بالمناطق المحيطة.
كما أفاد شهود عيان بان مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور شهدت معارك ضارية حول محيط قيادة الفرقة 16 التابعة للجيش السوداني أوقعت قتلى وجرحى بين المدنيين.
ويوم الجمعة أصدر الجيش السوداني بيانا جاء فيه: "بعد محاولاتها الفاشلة للاستيلاء على السلطة بالقوة بعاصمة البلاد حاولت المليشيا المتمردة الهجوم على قيادة الفرقة (16) مشاة بنيالا، تصدت لهم قواتنا بقوة وحققت خسائر كبيرة بالعدو ومئات القتلى والجرحى وتدمير عشرات العربات المسلحة والقضاء على عدد كبير من القناصة وجاري مطاردة ما تبقى منهم.
ووجهت قواتنا ضربات لتجمعات من المليشيا المتمردة في جنوب أم درمان ووسط الخرطوم وبحري ألحقت بالمتمردين عشرات القتلى والجرحى وتدمير عدد من العربات المسلحة.
وجرى رصد حالات هروب بأعداد كبيرة من المتمردين تتجه إلى غرب البلاد على متن عربات مدنية مسروقة من المواطنين ومحملة بكميات من المنهوبات ويحاول المتمردون التعويض عن الهروب بمحاولات لتجنيد الشباب بالعاصمة مقابل إغراءات بمبالغ مالية كبيرة.
وأشار إلى أن المليشيا المتمردة مستمرة في ممارسة سلوكها الإرهابي المتمثل في ترويع المواطنين والاستيلاء على منازلهم بالقوة ونهب الممتلكات والتخريب الممنهج للمرافق العامة.
وأضاف ترصد قواتنا بدقة تحركات العدو داخل العاصمة ونؤكد كامل جاهزيتها للتعامل الحاسم مع نوايا العدو المرصودة ."
ووفق شهود فإن ضربات جوية استهدفت يوم الجمعة مناطق في شرق الخرطوم، وسمعوا دوي أسلحة مضادة للطائرات تستخدمها "قوات الدعم السريع"."
وتعرضت مناطق بحري وشرق النيل على الجانب الآخر من نهر النيل أمام الخرطوم لغارات جوية الليلة الماضية وفي صباح الجمعة.
ويشهد السودان قتالاً منذ أكثر من شهر بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
البرهان يعفي مدير عام الشرطة السودانية من منصبه
دقلو ينفي أخبار مقتله والبرهان يجمد حسابات قوات الدعم السريع
أرسل تعليقك