اجتمع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، في مقر إقامته في "بيرمام" صباح الاثنين، مع وفد رفيع المستوى يمثل "نواة الكتلة الأكبر" التي أعلنت عنها في العاصمة الاتحادية بغداد. ووصل وفد رفيع المستوى يمثل ائتلاف "سائرون"، وتحالف "النصر"، وائتلاف "الحكمة"، وائتلاف "الوطنية" مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان.
ويضم الوفد نصار الربيعي و جاسم الحلفي عن تحالف "سائرون، وخالد العبيدي، وعدنان الزرفي عن ائتلاف "النصر"، واحمد الفتلاوي، وعبدالله الزيدي عن تيار "الحكمة، وكاظم الشمري، ورعد الدهلكي عن ائتلاف الوطنية. وسيطرح الوفد على الحزبين الرئيسين في الاقليم الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني الانضمام إلى تحالف "النواة" من أجل تشكيل الكتلة الأكبر في مجلس النواب العراقي.
وكانت كتل "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وائتلاف "النصر" بزعامة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، و "الحكمة" بزعامة عمار الحكيم، و"الوطنية" بزعامة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي قد أعلنت يوم الأحد العشرين من آب/أغسطس الجاري عن تشكيل ما اسموه بنواة للكتلة الاكبر في البرلمان العراقي.
ويمثل الصدر والعبادي المحور الأول من الكتل الشيعية الفائزة في الانتخابات التي جرت في شهر أيار/مايو الماضي بينما يتألف المحور الثاني من تحالف "الفتح" الذي يضم فصائل الحشد الشعبي السياسية بزعامة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، وائتلاف دولة القانون بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي.
وأن المحورين يتنافسان على تسمية الكتلة الأكبر وتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة من خلال التحالف مع الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان وهما الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، و"المحور الوطني" الذي يضم اغلب الفائزين السنة بالانتخابات. وتحتاج القوى إلى 165 مقعداً، من مجموع 329، لتشكيل الكتلة الأكبر التي سيوكل إليها تشكيل الحكومة المقبلة.
بالمقابل بحث رئيس الجمهورية فؤاد معصوم مع رئيس تحالف القوى العراقية جمال الكربولي، الجهود المبذولة لتشكيل الكتلة السياسية الأكبر، تمهيدا لتكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة . وقال بيان رئاسي" إن معصوم استقبل الكربولي في اطار مشاوراته مع ممثلي الأطراف السياسية، وجرى بحث تطورات الجهود لتشكيل الكتلة الأكبر في مجلس النواب بدورته المقبلة ".
وأشار إلى أنه جرى خلال اللقاء" التأكيد على أهمية التمسك بالتوقيت الدستوري بشأن الدعوة الى اجتماع مجلس النواب الجديد وتشكيل الحكومة وان تتم تلبية مطالب المواطنين وتوفير سبل العيش الكريم لهم. وفي غضون ذلك أعلن حزب الوفاق الوطني بزعامة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي يوم الاثنين عن تبنيه تشكيل حكومة انقاذ مؤقتة في العراق تمهيدا لإجراء انتخابات تشريعية أخرى.
وقال المتحدث باسم الحزب هادي الظالمي في بيان ورد "الصباح الجديد "، إن "قيادة حزب الوفاق الوطني العراقي أكدت ، مرارا ، وفي كل المناسبات ، ان الخطوة الأولى في طريق الخروج من أزمات العراق المزمنة تبدأ من انتخابات حرة ونزيهة تمثل إرادة ومصالح كل العراقيين ودون تمييز".
واستدرك القول أن "الاخلال بهذا الشرط وبشكل جسيم ومتواصل ، خاصة في الانتخابات النيابية الأخيرة ، اعاد الأزمة إلى بداياتها ، وينذر بتداعيات مقلقة ، لايمكن التنبؤ بنتائجها مالم تسارع القوى السياسية الأساسية إلى تصحيح الانحرافات الفادحة وفي مقدمتها معالجة نتائج ومخرجات انتخابات الثاني عشر من ايار/مايو الماضي ، والتي شهدت عزوفا جاوز ال ٨٠% من الناخبين الكرام بسبب التلاعب والتزوير الواسعين بشهادة اللجان المشكلة من مجلسي الوزراء والنواب وبشهادة القضاء والأجهزة الاستخباراتية والمخابراتية وحتى بعض موظفي المفوضية الذين اعترفوا بحصول تزوير كبير".
وأضاف الظالمي أن "عملية إعادة العد والفرز اليدويين على ٥% فقط من صناديق الاقتراع خلافا لقرار مجلس النواب قد غيرت احد عشر نائبا فلنا ان نتصور حجم التغيير الذي كان قد يحصل في حالة إعادة العد بنسبة ١٠٠% لكل المراكز والمحطات".
واردف بالقول أن "جريمة التلاعب والتزوير التي مرت دون حساب ، انما تؤسس لحقبة جديدة من الافلات من العقاب ، مثلما تؤسس لنظام سياسي ومؤسسات دولة مشكوك بسلامة شرعيتها ولا تمثل الإرادة الشعبية التي عبرت عنها الجماهير في الميادين وساحات الاعتصام ووسائل الإعلام" .
وتابع الظالمي أن "حزب الوفاق الوطني العراقي يشارك الجماهير رفضها لنتائج الانتخابات ، ويدعو إلى محاسبة المستخفين بإرادة الشعب ، والى مراجعة مسؤولة لافرازات العملية السياسية برمتها ، كما يصطف إلى جانب الحراك الشعبي من اجل التغيير والإصلاح ، ويتبنى مشروع حكومة انقاذ مؤقتة لايتجاوز عمرها العامين تأخذ على عاتقها تقديم الخدمات والاعداد والاشراف على انتخابات نزيهة لاتشارك فيها.
أرسل تعليقك