اندلعت صباح الجمعة، اشتباكات جديدة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، فيما تم تسجيل إصابات في صفوف المتظاهرين.وقالت إن الشرطة الإسرائيلية دخلت الحرم القدسي، حيث قام شبان فلسطينيون برشقهم بالحجارة.وأصيب 31 مواطناً فلسطينياً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب العشرات بحالات اختناق، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى، في الجمعة الثالثة من رمضان.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، بأن طواقمها تعاملت مع 31 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينها إصابتان خطيرتان، وجرى نقل 14 إصابة إلى المستشفى، لتلقي العلاج.وقالت "وفا"، إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى من جهة باب السلسلة، واعتلى عدد من القناصة الأسطح الملاصقة للمسجد، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بشكل مباشر تجاه المعتكفين.
من ناحيتها، قالت القناة الـ"12" الإسرائيلية، إن المفتش العام للشرطة وصل إلى البلدة القديمة في الضفة الغربية، وقرر إيعاز قوات احتياط حرس الحدود، بالاستعداد للالتحاق بوحداتها، في حال تطلب الأمر ذالك (تصاعد المواجهات).وتزامناً مع ذلك، أفادت مصادر شرطية لصحيفة "هارتس" الإسرائيلية، بأن هناك "خشية" من أن تنتقل المواجهات، في حال اشتعالها بعد صلاة الجمعة، إلى مناطق وبلدات عربية داخل إسرائيل.
وفي سياق مواز، التقت القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت، ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية هادي عمرو الجمعة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبار مستشاريه.وناقش الأطراف حاجة الجميع إلى الدعوة والعمل من أجل تحقيق الهدوء خاصةً في القدس، إضافة إلى التأكيد على الالتزام المتبادل بحل الدولتين.
وفجر الجمعة، أطلقت زوارق إسرائيلية، نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين في بحر محافظة رفح، جنوب قطاع غزة.وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن جنوداً إسرائيليين متمركزين في بوارج حربية في بحر قطاع غزة "فتحوا نيران رشاشاتهم الثقيلة تجاه مراكب الصيادين العاملين في بحر رفح، وسط إطلاق قنابل الإنارة، إذ تم إجبارهم على مغادرة البحر"، دون وقوع إصابات.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت الأربعاء، باحات المسجد الأقصى لليوم الرابع لإبعاد المصلين والمعتكفين عن مسار اقتحامات المستوطنين، فيما تشهد مدينة القدس حالة من التأهب إثر إعلان جماعات اليمين المتطرف تنظيم "مسيرة أعلام" حول أسوار البلدة القديمة وداخل القدس.
وأدانت اللجنة الوزارية العربية المُكلّفة بالتحرك الدولي لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة، الخميس، الانتهاكات الإسرائيلية في مسجد الأقصى، واعتبرتها "استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين في كل مكان".
جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر عقب اجتماع طارئ في الأردن لأعضاء اللجنة، التي تضم السعودية ومصر والجزائر وفلسطين وقطر والمغرب، وتونس بصفتها رئيس القمة العربية.كما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، الإدارة الأميركية بالتدخل "الفوري والعاجل" ضد الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية كافة وخاصة القدس وذلك خلال اجتماعه مع مبعوثين من الولايات المتحدة.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان إن عباس طالب واشنطن خلال اجتماع ضم مساعدة وزير الخارجية الأميركي يائيل لامبرت ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي هادي عمرو "بالتدخل الفوري والعاجل لتحمل مسؤولياتها نظراً لخطورة الأوضاع جراء الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية كافة وخاصة القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة".
وأشار بيان الرئاسة الفلسطينية إلى أن القيادة الفلسطينية ستكون أمام استحقاق تنفيذ قرارات المجلس المركزي في القريب العاجل والتي تشمل وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وذلك بسبب "عدم وجود أفق سياسي ورفض إسرائيلي لوقف الأعمال أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقات الموقعة".وحذر عباس من استمرار "التصعيد الإسرائيلي على الأرض" واقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وأعمال قتل الفلسطينيين مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال ستؤدي إلى "تبعات وخيمة لا يمكن احتمالها".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
كوريا الجنوبية تدعو إلى الامتناع عن الأنشطة التي تصعد التوترات في القدس
أرسل تعليقك