عدن- صالح المنصوب
أكد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي في جنوب اليمن، أن ما يسوقه من وصفهم بالموجوعين من انتصارات المقاومة الجنوبية والتحالف العربي بأن هناك أطماع إماراتية، هي مجرد ترهات مشيراً إلى أن ما تقوم به دولة الإمارات، هو إعادة إعمار وتأهيل البنية التحتية في عدن وجزيرة سقطرى وحضرموت، ومن الطبيعي أن تقوم الجهات المعادية ببث مثل هذه الإشاعات المغرضة.
وقال رئيس المجلس الانتقالي إن مشاركة الجنوبيين في القتال الجاري في المناطق الشمالية ضد الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، يأتي من منطلق أن الجنوبيين جزء من قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية. ولفت الزبيدي في تصريحات صحافية له، إلى أن إعلان المجلس الانتقالي مثّل تتويجًا لنضال مستمر منذ سنوات طويلة، بهدف توحيد صف القيادة الجنوبية، وإيجاد حامل سياسي عادل للقضية الجنوبية، ونحن دعونا قبل نحو عام لإنشاء كيان سياسي جنوبي أثناء تولينا منصب محافظ العاصمة عدن، ومن يومها استمرت التحضيرات لإنشاء هذا الكيان حتى تم إعلان هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي". ونفى الزبيدي كل التأويلات التي ربطت إعلان المجلس الانتقالي بإقالته من منصبه كمحافظ لعدن.
وأضاف أن المجلس الانتقالي يحظى بتأييد وارتياح من قبل القيادات كافة في الجنوب، مشيرًا إلى أن هناك ارتياحًا كبيرًا أعربت عنه العديد من الدول، والنتائج ستكون إيجابية. وردّ محافظ عدن السابق على المزاعم التي تقول، إن إعلان المجلس الانتقالي جاء انعكاسًا للخلاف السعودي الإماراتي بشأن قضية الحرب في اليمن، بأنه لا توجد خلافات أصلًا وليس في حساباتنا أن نلعب على وتر أية خلافات بين الأشقاء في دول التحالف العربي، ولعل الموقف الأخير الذي اتخذ في إدارة الأزمة مع قطر يؤكد حقيقة متانة العلاقة بين السعودية ودولة الإمارات وباقي دول التحالف العربي . وأوضح أن الموقف الإماراتي الداعم للجنوبيين، هو موقف صادق ونابع من تاريخ هذا البلد الداعم للشعوب المستضعفة في مواجهة الظلم، لافتًا إلى أن الإمارات "تساعدنا في إعادة بناء الجيش الوطني، وتعمل على تأمين الممر المائي الدولي، من خطر الانقلابيين والجماعات الإرهابية.. والجنوبيون لن يقبلوا بأي شكل من الأشكال بالتفريط بأي حبة تراب من وطنهم وثق بذلك".
وبشأن الأزمة الخليجية، أكد الزبيدي أنهم أول من سجل موقفًا ضد قطر باعتبارها متورطة في دعم الجماعات الإرهابية، في عدن والكثير من مناطق الجنوب المحررة، عقب هزيمة "القاعدة" و"داعش" وبقية المجاميع الإرهابية في عدن، رغم الظروف العصيبة وخلال فترة وجيزة.
أرسل تعليقك