الخرطوم - العرب اليوم
قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان الجمعة، إن تصريحات بعض السفراء على خلفية اعتقال مواطنين اثنين، تعد "تدخلاً سافراً" في شؤون السودان الداخلية.وأضافت أن "المواطنين المشار إليهما قد تم احتجازهما في الواقع بناء على اشتباه جنائي محض، وليس نتيجة لأي تهمة أو دافع سياسي". وتابعت الوزارة: "كان يتوجب على السفراء المعنيين الحرص على استقاء المعلومات الدقيقة من المصادر الرسمية".
يأتي ذلك، بعد بيان لدول الترويكا (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج)، أوردته السفارة الأميركية لدى الخرطوم في وقت سابق الجمعة، قالت فيه إن دول الترويكا وكندا وسويسرا والاتحاد الأوروبي، عبرت في بيان مشترك عن "القلق من عمليات الاحتجاز والاعتقال" التي طالت شخصيات سياسية بارزة في السودان الأربعاء الماضي.وقال تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير في بيان، الأربعاء، إن قوات أمنية ألقت القبض على وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف، ووجدي صالح المتحدث باسم الائتلاف، وهما من أبرز وجوه المعارضة .
والخميس، تجددت الاحتجاجات في العاصمة الخرطوم، ومدينة أم درمان المجاورة، رفضا للإجراءات العسكرية قبل أكثر من 3 أشهر، وكذلك عقب اعتقال المعارضين.وكانت القائمة بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم لوسي تاملين، قالت الأربعاء، إن الاعتقالات والاحتجاز "التعسفي" لشخصيات سياسية ونشطاء المجتمع المدني والصحافيين "تقوض" الجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية في السودان.
ويعد خالد عمر يوسف ووجدي صالح، آخر من يتم توقيفهم منذ إجراءات مجلس السيادة السوداني في 25 أكتوبر الماضي، والتي نفذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وأطاحت بالقيادة المدنية وشخصيات من قوى إعلان الحرية والتغيير.
وأفاد محمد حسن عربي العضو البارز في التجمع المعارض، بـ"اعتقال عناصر أمن بلباس مدني وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف خلال اجتماع لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بمقر حزب المؤتمر السوداني".وأضاف عربي أن "عناصر الأمن قالوا إنهم من مركز للشرطة في الخرطوم دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول هويتهم".
كما اعتُقل القيادي البارز في الحركة الاحتجاجية والمتحدث باسم قوى إعلان الحرية والتغيير وجدي صالح، بحسب القيادي في التحالف عمر الدقير.وذكرت تغريدات على حساب صالح على موقع تويتر، أنه "نُقل إلى نفس المركز ثم إلى سجن أم درمان مع عضو آخر من اللجنة حيث خضع للتحقيق بتهمة "خيانة الأمانة".
ولم تتضح على الفور أسباب توقيف الرجلين، لكن اعتقالهما يأتي غداة مشاركة يوسف وصالح في وفد من قوى الحرية والتغيير أجرى محادثات مع الممثل الخاص للأمم المتحدة فولكر بيرتيس في إطار الجهود التي بدأت الشهر الماضي بهدف حل الأزمة المتفاقمة.ومنذ إجراءات البرهان، شنّت السلطات حملة على التظاهرات المنتظمة المناهضة للحكم العسكري، ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 79 شخصاً وإصابة المئات، وفق لجنة أطباء السودان المركزية.
قد يهمك ايضاً
وزارة الخارجية السودانية تطالب إسرائيل بقف محاولات اقتحام الأقصى وتهجير الفلسطينيين
أرسل تعليقك