بغداد – نجلاء الطائي
كشف مصدر في مفوضية الانتخابات العراقية، اليوم السبت، عن مقتل وإصابة ثلاثة موظفين في المفوضية، اثر سقوط أجهزة التصويت الالكترونية، فيما بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا، عبد الرزاق العيسى، مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، تصفية مفاعل تموز النووي.
وقال المصدر أمني إنه "وأثناء قيام موظفي التسجيل في المفوضية بإخراج أجهزة التصويت الالكترونية في منطقة الحرية، غربي بغداد، سقطت الأجهزة على عدد من الموظفين"، وأضاف أن "الحادث أسفر عن مقتل موظف وإصابة اثنين آخرين بجروح".
وفي غضون ذلك بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا عبد الرزاق العيسى، اليوم السبت، مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، تصفية مفاعل تموز النووي، وقالت وزارة التعليم العالي في بيان ورد "العرب اليوم" إن "الوزير التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في فيينا، وناقشا الآليات والمعالجات المنفذة من الخبراء العراقيين في تصفية مفاعل تموز ضمن سياق التزامات العراق الدولية".
وأضاف أن "العيسى استعرض خلال اللقاء إجراءات المؤسسات العراقية المعنية في وزارة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا بشأن تصفية مخلفات مفاعل تموز والخطوات المتبعة والتوقيتات المرسومة لبرنامج المعالجة، ودعا الوكالة الدولية إلى مزيد من الدعم للعراق في مجال توظيف التكنولوجيا النووية في الاحتياجات الطبية وإنشاء مركز صحي خاص لمعالجة أمراض السرطان في العراق"، كما أشار البيان إلى أن "مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أكد استعدادهم إلى بذل أقصى درجات التعاون مع العراق فيما يتعلق بتصفية مخلفات مفاعل تموز وإنشاء مركز صحي متخصص لأمراض السرطان".
وأردف البيان أن "وزير التعليم العالي عقد اجتماعا مع مسؤولي قسم التعاون التقني في الوكالة الدولية وبحثوا الإجراءات العملية الخاصة بتصفية المخلفات في موقع مفاعل تموز واتفقوا على التحاق عدد من الخبراء العراقيين في برنامج تنسيقي في مقر الوكالة الدولية في فينا خلال الأسبوعين المقبلين يعقبه زيارة الخبراء الدوليين إلى بغداد لمتابعة تنفيذ الخطة العلمية المشتركة والإجراءات الخاصة بالمفاعل"، وتابع أن "العيسى عقد اجتماعًا مع خبراء قسم الأمن النووي في المنظمة وناقشوا آليات التعاون مع المؤسسات المعنية في العراق والتفاهم المشترك باتجاه تطوير القدرات العراقية في مجال الأمن النووي".
يُشار إلى أن إسرائيل شنت هجومًا عسكريًا في الخامس من شهر حزيران عام 1981، أسفر عن قصف مفاعل تموز النووي العراقي ، حيث أثار ذلك انتقادات حادة دوليًا بما في ذلك الحكومة الأميركية، وتبنى مجلس الأمن بالإجماع "إدانة قوية" للهجوم العسكري الإسرائيلي، في وقت صنع مهندسون عسكريون عراقيون آلية قتالية جديدة، في سياق تحديث المعدات العسكرية التي حصل العراق عليها من الاتحاد السوفيتي في القرن الماضي.
وأفادت وكالة أنباء موردوفيا الروسية بأن العراقيين اتخذوا الآلة الجرّارة المدرعة "إم تي-إل بي" أساسًا للمركبة القتالية الجديدة التي تم تزويدها ببرج مركبة المشاة المدرعة "بي إم بي 1" الذي يحتوي على مدفع عيار 73 ملم، كانت النتيجة أن الآلة الجرارة أصبحت قادرة على إطلاق النار وغدت آلية الدعم الناري.
وأطلِق على الآلية العسكرية الجديدة التي صُنعت جزئيًا مما تحوّل إلى خردة بعد حل جيش صدام، كما أشارت إلى ذلك الوكالة، اسم BMTLP، ولأنه توجد أعداد كبيرة من مركبات "بي إم بي 1" غير الصالحة وآليات "إم تي-إل بي" الصالحة في العراق فإن الجيش العراقي سيحصل، على الأرجح، على مزيد من آليات BMTLP.
أرسل تعليقك