بغداد – نجلاء الطائي
قتل واصيب ثمانية من عناصر تنظيم "داعش" بانفجار "حمار" كانوا يعملون على تفخيخه لاستخدامه في مهاجمة القوات الأمنية جنوب غربي المحافظة، في وقت بحث رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مع قائد القيادة الاميركية المركزية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل والوفد المرافق له، الحرب على الارهاب وعملية تحرير كامل الاراضي العراقية.
وقال مصدر أمني في محافظة كركوك، إن "ثلاثة من عناصر "داعش" قتلوا وأصيب خمسة آخرون، مساء امس نتيجة انفجار حمار كانوا يقومون بتفخيخه في ناحية الرشاد (40 كم جنوب غربي كركوك) بهدف إرساله نحو القوات الأمنية المتواجدة في حمرين". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "التنظيم بدأ يستخدم الحيوانات في مهاجمة القوات الأمنية عبر تفخيخها وإرسالها باتجاه تلك القوات، لكي لا يتم استهداف عناصره من قبل الطيران العراقي والدولي".
وفي محافظة الموصل أفاد مصدر امني في محافظة نينوى, في حديث صحفي، بأن "عبوة لاصقة موضوعة أسفل عجلة تابعة لأحد متزعمي مجاميع داعش البارزين يدعى أبو عزّت المصري انفجرت وسط قضاء تلعفر, ما أدى إلى مقتله في الحال". وأضاف المصدر, أن "المصري يُعتبر من المتزعمين البارزين في مجاميع داعش ، ويعد من المتزعمين الهاربين من معارك أيمن الموصل واستقر في تلعفر", مبيناً أن "المصري اعدم المئات من الشباب بحجة محاولة الهرب خارج القضاء".
وأكد مصدر أمنيين، بمقتل أكثر من ستة انتحاريين من تنظيم "داعش"، في هجوم أفشلته القوات العراقية، شمالي بغداد. وحسب مقاتل من "الحشد العشائري"، أبلغنا أن 7 انتحاريين من تنظيم "داعش" ، هاجموا حي المصافي شمال محافظة صلاح الدين (نحو 210 كم شمالي العاصمة)، اثنين منهم فجرا نفسيهما. وأضاف المقاتل، الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن الانتحاريين الخمسة اختفوا في المنطقة وحتى الآن البحث عنهم جار.
من جهته كشف مصدر من قوات البيشمركة، أن القوات تصدت لهجمات تنظيم "داعش" على منطقتي بير أحمد، والزركة، ضمن محور قضاء الطوز خورماتو شمال صلاح الدين. وأكد أن قوات البيشمركة، قتلت عدداً من الانتحاريين وعناصر "داعش"، ولاتزال جثث 4 من المتطرفين قرب سواتر القوات، عدا الجثث الأخرى التي نقلها عناصر التنظيم معهم عند انسحابهم.
من جهته أعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد، أن 2.1 مليون نازح عادوا الى مناطق سكناهم المحررة من تنظيم "داعش" من أصل 5 ملايين شخص فروا من منازلهم منذ اجتياح التنظيم شمال وغرب البلاد صيف 2014. وقال وزير الهجرة في مؤتمر صحفي، إن "عدد النازحين منذ حزيران 2014 وصل إلى حوالي 5 ملايين نازح، 2.1 مليون منهم عادوا لمناطقهم في أرجاء البلاد". وأضاف أن "نحو 2.9 مليون شخص مازالوا نازحين، منهم أكثر من مليونين من محافظة نينوى".
وتابع وزير الهجرة، أنه "منذ بدء الحملة العسكرية لتحرير الموصل في تشرين الأول/أكتوبر 2016 وحتى أمس الأول الثلاثاء 15 آب 2017 نزح 968 ألفًا، عاد منهم نحو 267 ألفا إلى منازلهم ما يشير إلى أن نسبة العائدين تصل إلى 27 بالمئة". ولفت إلى أن "نسبة النزوح الأكبر هي من الجانب الغربي من الموصل إذ تجاوزت أعداد النازحين 791 ألفًا"، مؤكدا صعوبة عودة النازحين إلى جزء كبير من الجانب الغربي للموصل جراء حجم الدمار الهائل. وأوضح أن "عدد النازحين في المخيمات يبلغ نحو 750 ألفًا يمثلون 135 ألف عائلة، وهو عدد كبير جدًا، بينما يقطن النازحون الآخرون في أرجاء البلاد".
بالمقابل بحث رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مع قائد القيادة الأميركية المركزية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل والوفد المرافق له، الحرب على الإرهاب وتحرير كامل الأراضي العراقية. وقال مكتب العبادي في بيان إنه جرى التأكيد على استمرار ومواصلة الدعم اللوجستي والجوي وتدريب وتسليح القوات العراقية، إضافة الى استعراض الجهود المبذولة لإعادة النازحين الى مناطقهم. وأشاد فوتيل بقدرات القوات العراقية وتطورها الكبير وبالتقدم المستمر بإعادة الاستقرار في الموصل .
أرسل تعليقك