بغداد - نجلاء الطائي
عقد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي، الإثنين، اجتماعا مع القادة الامنيين في محافظة ديالى، لبحث التطورات الأخيرة التي جرت في المحافظة، وكشف مصدر أمني عن ترجيحات لانطلاق عملية عسكرية كبرى في حمرين والعظيم، فيما أعرب ممثلو الأحزاب الكردستانية الستة يوم الاثنين عن رفضهم لعملية العد والفرز اليدوي لصناديق الاقتراع المطعون، والمشكوك بها في محافظة السليمانية، عادين العملية الجارية بأنها غير شفافة ومخالفة للتعليمات التي أصدرها مجلس النواب العراقي المنتهية ولايته بهذا المجال.
وقال المصدر أمني إن "العبادي عقد اجتماعا مع القادة الامنيين في مقر قيادة عمليات ديالى، لمناقشة الاحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة والتي كان اخرها اختطاف فلبينيتين على شمالي المحافظة واقدام تنظيم "داعش" على أعدام 7 اشخاص على طريق بهرز- بغداد"، واضاف أن "المعلومات الاولية تشير إلى وجود نية لانطلاق عملية واسعة لملاحقة عناصر داعش في مناطق العظيم وحمرين وحوض الندا"، مبينا أن "هذه المناطق تشهد تحركات لبقايا داعش وتعرضات ضد القوات الامنية والمواطنين".
وأعلنت اللجنة الامنية في مجلس ديالى، الجمعة، استشهاد 7 مدنيين بكمين لداعش على طريق بعقوبة- بغداد السياحي، مشيرة إلى أنهم كانوا عائدين من حفل زفاف في بهرز جنوب بعقوبة إلى العاصمة، وأقدم مسلحون على اختطاف فلبينيتين على طريق بغداد- اربيل بالقرب من ناحية العظيم، قبل أن تعلن القوات الامنية يوم امس تحريرهما.
بالمقابل كشف مجلس محافظة ديالى، الاثنين، سبب زيارة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى المحافظة، فيما أعلن أهم الاجندة التي سيطرحها المجلس على طاولة الاجتماع مع العبادي، وقال عضو المجلس محمد السعدي إن "سبب زيارة رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي إلى المحافظة هو كان نتيجة تردي الوضع الامني بشكل كبير في المحافظة وارتفاع عمليات الخطف والقتل، بالإضافة إلى مناقشة غياب الخدمات في المحافظة"، وتابع أن "المجلس سيطرح اجندته على طاولة الاجتماع المرتقب مع العبادي ومن بين هذه الاجندة هو التشخيص الذي حدد على الخروقات الامنية الاخيرة في المحافظة".
وفي غضون ذلك، أعرب ممثلو الأحزاب الكردستانية الستة يوم الاثنين عن رفضهم لعملية العد والفرز اليدوي لصناديق الاقتراع المطعون، والمشكوك بها في محافظة السليمانية، عادين العملية الجارية بأنها غير شفافة ومخالفة للتعليمات التي أصدرها مجلس النواب العراقي المنتهية ولايته بهذا المجال، وقال ممثلو الأحزاب الستة في مؤتمر صحافي عقدوه اليوم في السليمانية أنه "تحدثنا إلى مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لكي نشرف عن قرب، ونتابع تسلسل الصناديق التي سيتم العد والفرز اليدوي بها ومشاهدة أوراق التصويت"، كما عبّروا عن اسفهم للطريقة التي وصفوها بغير الشفافة والغامضة التي يتم فيها حاليا العد والفرز اليدوي، إذ طُلب منهم الابتعاد مسافة قدرها 15 مترا عن صناديق الاقتراع المطعون بها والتي تجري بها العملية حاليا.
وقال الممثلون إنه طلبنا من المفوضية (القضاة المنتدبون) أن نقترب اكثر من المسافة المحددة لكي نشرف على العملية غير أنهم رفضوا ولم يسمحوا لنا بذلك، مشيرين إلى أن تصرف مجلس المفوضين هذا مخالف لقانون الانتخابات والتعليمات الصادرة مؤخرا من مجلس النواب، بينما أعلن ممثلو الأحزاب أنهم سيطعنون بعملية العد والفرز اليدوي لدى المحكمة الاتحادية العليا كونها "غير شفافة ومخالفة للقوانين والتعليمات".
أرسل تعليقك