وصل وفد مشترك إلى محافظة كركوك لوضع اللمسات الأخيرة لفتح الطريق مع محافظة أربيل،في وقت أعلن القيادي في تيار الحكمة الوطني، عبد الله الزيدي، السبت، عن وجود تفاهمات مع القوى الكردستانية لتشكيل الكتلة الأكبر، مبيّنًا أن نقاشات التيار مع الكتل السياسية الأخرى بخاصة سائرون والنصر والوطنية، تحولت إلى "نواة منسجمة"
وقال مصدر رفيع المستوى إن وفدًا مشتركًا من هيئة العمليات وممثلي هيئة الكمارك وبحضور قيادات من الشرطة الاتحادية وصل وعبر طائرة إلى مطار كركوك العسكري".
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن "أبرز أعضاء اللجنة المشكلة عن هذا الوفد هم اللواء الركن عبد الحسين حسن مدير هيئة العمليات، وبحضور قائد المقر المسيطر للشرطة الاتحادية اللواء شاكر كوين، وعددًا من
القيادات المشتركة".
وتابع، أن "الزيارة جاءت لوضع اللمسات الأخيرة لفتح طريق كركوك أربيل ونصب كمرك جديدة لتعظيم موارد الدولة الى جانب متابعة موقع السيطرة المشتركة".
وأعلنت مديرية الطرق والجسور في أربيل السبت ,تواصل أعمال الملاكات والكوادر الهندسية والفنية لنصب الجسر الحديدي المؤقت على جسر التون كوبري الكونكريتي، مرجحة افتتاحه الأحد.
وقال مدير عام الطرق والجسور في أربيل، هونر نوري، إن "الملاكات الهندسية والفنية تواصل أعمالها بشكل متواصل لإعادة افتتاح جسر التون كوبري في كركوك، بخاصة أمام السائحين والكروبات السياحية قبل عيد الأضحى المبارك". ورجح نوري، "افتتاح الجسر المؤقت الذي يربط كركوك.
وقال الزيدي في تصريح صحافي إن "التحالف بين الحكمة وسائرون والنصر والوطنية موجود سابقًا ونحن نهيأ له بكل هدوء"، مؤكدًا أن "التحالف استخدم مساحة من الوقت والنقاشات المعمقة ودخلنا في التفاصيل وبعد النتائج النهائية تحولت إلى نواة في تحالف النصر والحكمة وسائرون والوطنية وتحالف القوى منسجمة في إطار واحد".
وبيّن أن "هناك تفاهمات مع القوى الكردستانية وستكون هناك مفاجئة لإطلاق الكتلة الأكبر"، موضحًا أن "هناك جبهتين للقوى الكردستانية، جبهة الحزبين الكرديين والتي تضم 45 نائبًا والجبهة الثانية من خمسة قوى ولديهم 15 مقعدًا .
وأضاف الزيدي "الأسبوع الماضي كنت في زيارة إلى الإقليم وزرنا القوى الكردستانية وهناك انسجام في الرؤى وسوف تترسخ أكثر خلال زيارتنا المقبلة إلى الإقليم".
وأشار أن "تحالف القوى الوطني وائتلاف الوطنية ومجموعهم 50 مقعدًا، اتفقوا معنا لتشكيل الكتلة الاكبر وليس المحور الوطني لأن بعض أطراف المحور اتفق مع تحالف الفتح ".
وتابع الزيدي أن "باب التحالف لازال مفتوحًا ولا توجد نية لإقصاء أحد".
و أفادت مصادر مطلعة، السبت، بأن ائتلافي نوري المالكي "القانون" وهادي العامري "الفتح" يسعيان لاتخاذ خطوة بشأن تحالفهما مع ائتلاف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر.
وقالت المصادر المطلعة إن المالكي والعامري يسعيان إلى إقناع الصدر بالانضمام إلى كتلة نيابية كبيرة تضم ثلثي مقاعد البرلمان، خشية تنفيذ الصدر تهديده بمقاطعة الحكومة والذهاب إلى المعارضة "البرلمانية والشعبية" كما وصفها.
وأضافت أن هذه الخشية مفادها "ولادة حكومة ضعيفة تتقاذفها الانقسامات وضغط الشارع الذي يشهد تظاهرات واحتجاجات على البطالة وتدهور الخدمات".
و توقّع أعضاء في "تحالف النصر" انسحابًا وشيكًا لنحو 30 نائبًا من الائتلاف الذي يقوده العبادي.
وأشارت مصادر أن النواب المنسحبين يقودهم رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، إضافة إلى نواب ينتمون إلى حزب الفضيلة.
و نفى الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، السبت، دخول أحزاب كردية في تحالف مع ائتلافي دولة القانون بزعامة نوري المالكي والفتح برئاسة هادي العامري.
وقال القيادي في الحزب، ريبين سلام، في حديث صحافي له ، إن "ما يتم تداوله في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، عن دخول الكرد في تحالف يضم ائتلافي الفتح والقانون، لا صحة له".
وأضاف سلام، أن "الكرد حتى اللحظة لم يحسموا موقفهم بشأن الدخول في أي تحالف، ولم يبدأو بمشاورات تشكيل الكتلة الأكبر، إلا بعد ذهاب وفدهم إلى بغداد بعد العيد الأضحى".
وأوضح، أن "الخطوط العامة الثابتة لن يتنازل عنها الوفد الكردي التفاوضي إلى بغداد، بكل الأشكال"، لافتًا أن "من يتعهد بتنفيذها ستكون الأحزاب الكردستانية معه من دون وجود "فيتو" على أية جهات".
وتابع القيادي في حزب بارزاني، "ندرك وجود رغبات أميركية وإيرانية، تجاه طرف ما قريب إليهم، لكن مصالح الكرد هي من ستحسم الموقف".
وكانت وسائل إعلام محلية، قد تناقلت أنباءً تفيد بأن زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، قد نجح بتشكيل الكتلة الأكبر والتي تضم 200 نائب، يتكونون من ائتلافات الفتح والقانون والمحور الوطني، بالإضافة إلى الأحزاب الكردية الديمقراطي والوطني و عن نواب انشقوا عن ائتلاف النصر.
أرسل تعليقك