تعهد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا في لندن، "بالوقوف إلى جانب أوكرانيا لأطول فترة ممكنة حتى تنتصر".
وأعلن بلينكن تقديم دعم بـ 1.3 مليار دولار لجهود إعادة إعمار أوكرانيا. وقال: "سندعم كل الإصلاحات الاقتصادية والانتقال للحوكمة في أوكرانيا، وسندعم إصلاح شبكات الطاقة المتضررة من الحرب".
واختتم بأن "روسيا ستتحمل في نهاية المطاف تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا".
وافتتح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الأربعاء، مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا في العاصمة البريطانية لندن.
وأعلن سوناك في كلمة الافتتاح أن "روسيا يجب أن تدفع ثمن الدمار الذي أحدثته في أوكرانيا"، مشيرا إلى العمل على "تحويل أموال روسيا المجمدة لإعادة إعمار أوكرانيا".
وقال سوناك إن الرئيس الأوكراني فولديمير "زيلينسكي تعهد بإدارة أموال إعادة الإعمار بشفافية"، مضيفا أن بريطانيا "ستوفر قروضا لأوكرانيا بقيمة 3 مليارات دولار".
وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أن "أكثر من 400 شركة من 38 دولة تشارك في إعادة إعمار أوكرانيا".
وتعهد سوناك "بدعم أوكرانيا في ساحة المعركة وخارجها"، مشيرا إلى "ضرورة العمل على تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية". وأشار إلى أن "أوكرانيا تمر بتحديات معقدة بعد تدمير روسيا محطات الطاقة".
وفي كلمته عبر الفيديو، قال زيلينسكي إن "أوكرانيا في طريقها إلى العضوية الكاملة بحلف شمال الأطلسي (الناتو)"، وإن "الحرب ضد أوكرانيا كانت سببا في وحدة أوروبا والناتو". وأضاف "ننتظر من الناتو موقفا شجاعا بالموافقة على انضمام أوكرانيا الشهر المقبل".
وطالب الرئيسي الأوكراني، العالم الغربي "بمنظومات دفاعية وطائرات قتالية وذخيرة لضمان الانتصار ضد روسيا".
وشدد على أن "عملية إعادة إعمار أوكرانيا ستكون رسالة انتصار ضد روسيا"، مشيرا إلى أن "أوكرانيا تحمي أوروبا والعالم من هدم القيم الديمقراطية".
واتهم الرئيس الأوكراني، روسيا بحصار الموانئ الأوكرانية، وتدمير حرية الملاحة في البحر الأسود". وذكر زيلينسكي أن "الهجمات الروسية المستمرة تتسبب يوميا في خسائر فادحة". وقال إن "روسيا هي المسؤولة عن تفجير سد كاخوفكا وقطع الكهرباء عن الآلاف".
ومن المتوقع أن تحضر مؤتمر دعم أوكرانيا أكثر من ألف شخصية أجنبية من 61 دولة إلى جانب أقطاب الصناعة والاستثمار في العالم.
ويسعى "المؤتمر الدولي لتعافي أوكرانيا 2023" إلى حشد مزيد من المساعدات من مستثمرين في القطاع الخاص لتعزيز الموارد المالية للدولة التي أنهكتها الحرب.
وقال داونينغ ستريت في بيان سابق إن الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا تراجع بنسبة 29 في المئة منذ بدء الحرب في فبراير من العام الماضي، حيث تستهدف روسيا الاقتصاد إلى جانب قصف المدن والقرى.
ومن شأن الدعم البريطاني لكييف أن يساعد أوكرانيا في الحصول على قروض من البنك الدولي لتعزيز خدماتها العامة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات.
ووقعت العديد من الشركات متعددة الجنسيات بينها "فيرجين" و"سانوفي" و"فيليبس" و"هيونداي" و"سيتي" اتفاقا لتشجيع التجارة والاستثمار وتبادل الخبرات في أوكرانيا. وقال سوناك في تصريحات سابقة إنه سيطلق إطار عمل منفصل لتحسين ثقة المستثمرين عبر العمل مع أسواق التأمين التجارية بشأن المخاطر للمساعدة لتلبية احتياجات أوكرانيا المستقبلية.
وتعتزم بريطانيا المساهمة بمبلغ أولي بقيمة 20 مليون جنيه استرليني لدعم مشاريع إعادة الإعمار في ظل النزاع المستمر، إضافة إلى تمويل يصل إلى 250 مليون جنيه لمشاريع انمائية.
ويخصص نحو نصف هذا التمويل للدعم الإنساني عبر منظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر لمساعدة المجتمعات المحلية على خط المواجهة. وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها بريطانيا لأوكرانيا منذ بداية الحرب 347 مليون جنيه استرليني.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
بلينكن يلتقي كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانج يي في بكين
بلينكن يصل إلى الصين في أول زيارة في عهد بايدن
أرسل تعليقك