كشف مصدر دفاعي فرنسي أن صواريخ جو - أرض «سكالب» بعيدة المدى التي أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون من فيلنيوس، صباح الثلاثاء، عزم بلاده تزويد القوات الأوكرانية بها، قد سلمت إليها فعلاً. بيد أن لا الرئيس الفرنسي ولا وزارة الدفاع كشفا عن عدد الصواريخ التي سُلِّمت أو تلك التي سيتم تسليمها لاحقاً.
وتفيد التقارير الموثوقة بأن مخزون سلاح الجوي الفرنسي من هذا النوع من الصواريخ الذي يستخدم لضرب المراكز الاستراتيجية الخلفية، كمقرات القيادة أو مخازن الأسلحة والذخيرة والوقود والمواقع قوية التحصين، لا يزيد على 400 صاروخ.
وبوصول صواريخ «سكالب» إلى كييف، تنضم إلى ما حصلت عليه القوات الأوكرانية من بريطانيا التي زودتها، منذ شهر مايو (أيار) الماضي، بصواريخ «ستورم شادو» وهي النسخة البريطانية من الصاروخ الذي طورته شركة «ماترا» الفرنسية وشركة «أيروسبايس» البريطانية منذ أواخر التسعينات.
وتكمن أهمية هذا الصاروخ الذي يطلق من الطائرات القتالية في أنه قادر على إصابة أهداف تبعد أكثر من 250 كيلومتراً. وحسب صيغة الصاروخ المستخدم، فإن مداه يمكن أن يصل إلى 500 كيلومتر، وحتى إلى 750 كيلومترا. وبذلك يكون الصاروخ الأبعد مدى الذي حصلت عليه كييف حتى اليوم.
يبدو واضحاً اليوم أن اختيار ماكرون الإعلان عن الخطوة الإضافية التي تقوم بها بلاده لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية، لحظة وصوله إلى مقر قمة الحلف الأطلسي في فيلنيوس، كان مزدوج الأهداف: فمن جهة، أراد الرئيس الفرنسي إظهار أن بلاده ماضية حتى النهاية في دعم القوات الأوكرانية، وأنه لم يعد لديها تحفظات إزاء أنواع الأسلحة التي تنقلها إلى أوكرانيا، بعكس ما كان موقفها في الأشهر السابقة. ومن جهة ثانية، عدم ترك المجال لبريطانيا وألمانيا؛ حيث تدعي كل منهما أنها المورد الثاني للمساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة الأميركية.
ورغم ذلك، ما زالت باريس حريصة على عدم استفزاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولهذا الغرض، أشارت مصادر فرنسية إلى أن باريس حصلت «مسبقاً» على ضمانات أوكرانية بأن الصواريخ المذكورة «سوف يتم استخدامها فقط ضمن نطاق الحدود الأوكرانية المعترف بها دولياً»، أي أنها يمكن أن تستخدم ضد المواقع الروسية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، كما في منطقة دونباس التي ضُمت بدورها إلى الفدرالية الروسية خريف العام الماضي. وتؤكد باريس أن الأسلحة التي تنقلها لأوكرانيا تحترم 3 معايير: أن تكون «مفيدة» للأوكرانيين في حربهم، وألا تكون «تصعيدية» إزاء موسكو، وأخيراً أن «لا تضعف قدرات فرنسا الدفاعية».
كشف مصدر دفاعي فرنسي أن صواريخ جو - أرض «سكالب» بعيدة المدى التي أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون من فيلنيوس، صباح الثلاثاء، عزم بلاده تزويد القوات الأوكرانية بها، قد سلمت إليها فعلاً. بيد أن لا الرئيس الفرنسي ولا وزارة الدفاع كشفا عن عدد الصواريخ التي سُلِّمت أو تلك التي سيتم تسليمها لاحقاً.
وتفيد التقارير الموثوقة بأن مخزون سلاح الجوي الفرنسي من هذا النوع من الصواريخ الذي يستخدم لضرب المراكز الاستراتيجية الخلفية، كمقرات القيادة أو مخازن الأسلحة والذخيرة والوقود والمواقع قوية التحصين، لا يزيد على 400 صاروخ.
وبوصول صواريخ «سكالب» إلى كييف، تنضم إلى ما حصلت عليه القوات الأوكرانية من بريطانيا التي زودتها، منذ شهر مايو (أيار) الماضي، بصواريخ «ستورم شادو» وهي النسخة البريطانية من الصاروخ الذي طورته شركة «ماترا» الفرنسية وشركة «أيروسبايس» البريطانية منذ أواخر التسعينات.
وتكمن أهمية هذا الصاروخ الذي يطلق من الطائرات القتالية في أنه قادر على إصابة أهداف تبعد أكثر من 250 كيلومتراً. وحسب صيغة الصاروخ المستخدم، فإن مداه يمكن أن يصل إلى 500 كيلومتر، وحتى إلى 750 كيلومترا. وبذلك يكون الصاروخ الأبعد مدى الذي حصلت عليه كييف حتى اليوم.
يبدو واضحاً اليوم أن اختيار ماكرون الإعلان عن الخطوة الإضافية التي تقوم بها بلاده لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية، لحظة وصوله إلى مقر قمة الحلف الأطلسي في فيلنيوس، كان مزدوج الأهداف: فمن جهة، أراد الرئيس الفرنسي إظهار أن بلاده ماضية حتى النهاية في دعم القوات الأوكرانية، وأنه لم يعد لديها تحفظات إزاء أنواع الأسلحة التي تنقلها إلى أوكرانيا، بعكس ما كان موقفها في الأشهر السابقة. ومن جهة ثانية، عدم ترك المجال لبريطانيا وألمانيا؛ حيث تدعي كل منهما أنها المورد الثاني للمساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة الأميركية.
ورغم ذلك، ما زالت باريس حريصة على عدم استفزاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولهذا الغرض، أشارت مصادر فرنسية إلى أن باريس حصلت «مسبقاً» على ضمانات أوكرانية بأن الصواريخ المذكورة «سوف يتم استخدامها فقط ضمن نطاق الحدود الأوكرانية المعترف بها دولياً»، أي أنها يمكن أن تستخدم ضد المواقع الروسية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، كما في منطقة دونباس التي ضُمت بدورها إلى الفدرالية الروسية خريف العام الماضي. وتؤكد باريس أن الأسلحة التي تنقلها لأوكرانيا تحترم 3 معايير: أن تكون «مفيدة» للأوكرانيين في حربهم، وألا تكون «تصعيدية» إزاء موسكو، وأخيراً أن «لا تضعف قدرات فرنسا الدفاعية».
وتتميز صواريخ «سكالب» عن صواريخ «كروز» التقليدية، بقدرتها على الإفلات من منظومات الدفاع الجوي، وقد سبق لها أن استخدمت في العراق وسوريا وليبيا، لتدمير مخازن الأسلحة ومقرات القيادة والبنى المحصنة. وبفضل مداها البعيد، فإن القوات الجوية الأوكرانية قادرة على استهداف مرفأ سيفاستوبول؛ حيث مقر البحرية الروسية في البحر الأسود، وجسر «كيرتش» الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا الذي سبق أن استُهدف بشاحنة متفجرة.
أما من الناحية الفنية، فإن صاروخ «سكالب» يبلغ طوله 5 أمتار، ويزيد وزنه على الطن (ألف كيلوغرام). وتحتاج القوات الجوية الأوكرانية إلى إجراء تعديلات على طائراتها القتالية روسية الصنع، لتتمكن من إطلاق صواريخ «سكالب».
ومن شأن حصول كييف على هذه الصواريخ أن يعدل من موازين التسلح التي تميل حتى اليوم لصالح روسيا؛ خصوصاً لجهة قدراتها الصاروخية. وبعد أن كان التركيز الغربي سابقاً على تزويد أوكرانيا بقدرات صاروخية للدفاع الجوي، فإن التركيز اليوم منصب على تمكين أوكرانيا من الحصول على قدرات تؤهلها لضرب أهداف أساسية تقع خلف الخطوط القتالية للقوات الروسية.
ومن جانبها أعلنت مسؤولة في البيت الأبيض، الأربعاء أن خطة تأمين مساعدات عسكرية طويلة الأمد لأوكرانيا من دول مجموعة السبع تظهر لروسيا أن "الوقت ليس في مصلحتها".
وقالت أماندا سلوت مستشارة البيت الأبيض للشؤون الأوروبية للصحافيين "إنها تشير إلى التزام مشترك طويل الأمد لبناء قوة تأمين دفاعي قوية لأوكرانيا"، موضحة أن "هذا الإعلان متعدد الأطراف سيرسل إشارة مهمة إلى روسيا بأن الوقت ليس لمصلحتها".
كما قالت إن الولايات المتحدة ستعلن عن خطة ضمانات أمنية لأوكرانيا في فعالية اليوم الأربعاء مع الدول الأعضاء بمجموعة السبع.
وتابعت "سنبدأ محادثات مع أوكرانيا حول مساعدات أمنية طويلة المدى". إلى ذلك، أوضحت المسؤولة الأميركية على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس أن رسالة الحلف العسكري تجاه التوقعات بخصوص انضمام أوكرانيا للحلف كانت إيجابية. وذكرت "من وجهة نظرنا إنها رسالة قوية وواعدة".
من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فيلنيوس أمس الثلاثاء عن استيائه من أن حلف شمال الأطلسي لم يقدم إطارا زمنيا للانضمام إلى الحلف.
وكتب زيلينسكي على تويتر "يبدو أنّه ليست هناك أي نية لمنح أوكرانيا دعوة إلى حلف شمال الأطلسي ولا لجعلها عضواً في الحلف".
كما شدّد الرئيس الأوكراني على أن "التردد هو ضعف"، معتبراً أنّ "عدم تحديد أي جدول زمني للدعوة أو لانضمام أوكرانيا إلى الحلف هو أمر غير مسبوق وعبثي".
يشار إلى أن قادة الحلف بدأوا، أمس الثلاثاء قمة في فيلنيوس في ليتوانيا تستمر حتى اليوم وذلك من أجل توجيه رسالة دعم إلى أوكرانيا التي تواصل هجوما مضادا صعبا ضد موسكو وتنتظر التزامات بشأن عضوية مستقبلية في التحالف.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
القوات الأوكرانية تقصف مناطق في مقاطعة خيرسون
زيلينسكي يؤكد أن القوات الأوكرانية أخذت بزمام المبادرة وتتقدم جنوبا
أرسل تعليقك