أعلن بلينكن اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع لويد أوستن، على الحدود البولندية الأوكرانية، عقب زيارة مهمة لكييف، التقى خلالها لثلاث ساعات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا فشلت وكييف ستنتصر.كما وصف القصف الروسي للمناطق في البلاد بالوحشي، معتبرا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد إخضاع أوكرانيا تماما، لكن ذلك لم يحدث ولن يحدث، وفق قوله.
إلى ذلك، أضاف قائلا: "لا نعلم إلى أي مدى ستستمر هذه الحرب، ولكننا نعمل على تعزيز القدرات العسكرية للقوات الأوكرانية". وأكد أن الإدارة الأميركية ماضية في مساعدة الأوكرانيين وتعزيز قدراتهم في المعركة. وردا على سؤال عن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش موسكو قبل كييف، أكد بلينكن أنه سيحمل رسالة قوية وواضحة إلى الكرملين.
بدوره، شدد أوستن على أن بلاده مؤمنة بأن الأوكرانيين سينتصرون في هذه المعركة إذا ما تم توفير الدعم اللازم لهم، مضيفا أن واشنطن ماضية في تقديم المساعدات.كما أضاف أن "الأوكران يعتقدون أنهم يستطيعون الفوز إذا كانت لديهم المعدات، لذا سندعمهم ونقدمها لهم". ولفت إلى أن القوات الأوكرانية تحتاج لدبابات، إلا أن بلاده تفعل ما بوسعها لتقديم أسلحة فعالة، سواء من المدفعيات والذخائر وغيرها الكثير .
كما أشار إلى أن روسيا فقدت الكثير من القدرات العسكرية خلال المعارك، مشددا على أن العالم الغربي موحد حول السعي لمنعها من بناء تلك القدرات ثانية. كذلك تطرق إلى تعزيز قدرات حلف شمال الأطلسي، معتبرا أن تلك المسألة باتت موضع ترحيب من كافة الدول الأعضاء.
وردا على سؤال حول احتمال وصول الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة إلى مجموعات متطرفة، قال "ليس لدينا قوات أميركية على الأرض، وبالتالي من الصعب تتبع الأسلحة التي نقدمها للتأكد من عدم سقوطها في أيدي الجهات الخاطئة". على صعيد آخر، أوضح أوستن أنه وبلينكن لم يتمكنا من التجول في كييف، لكنه أشار إلى أن الحياة تعود تدريجيا إلى العاصمة.
يذكر أن الوزيرين كانا تعهدا أمس خلال لقائهما زيلينسكي، بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية للقوات الأوكرانية، بحسب ما أفاد مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية، مضيفا أن واشنطن ستقدم 322 مليون دولار إضافي إلى كييف، في إطار مساعدات عسكرية خارجية جديدة. ومنذ انطلاق العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، اصطفت واشنطن إلى جانب أوكرانيا، داعمة إياها بالسلاح والعتاد والمساعدات الإنسانية أيضاً. وقد وصل حتى الآن إجمالي المساعدات الأمنية الأميركية لكييف إلى حوالي 3،7 مليار دولار.
وأعلن رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية دينيس بوشيلين، أن الوقت بدأ ينفد أمام مقاتلي هذا المعمل الذي استقطب خلال الأيام الماضية أنظار العالم.كما أضاف أن ما يقارب 400 مرتزق أجنبي موجود في عين المكان. واعتبر في تصريحات تلفزيونية اليوم الاثنين، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، أن المقاتلين المتمركزين في أزوفستال لم يعد أمامهم الكثير من الوقت.
إلى ذلك، أوضح أن الوضع في مدينة ماريوبول "لا يزال صعبًا، لكن هذا ينطبق فقط على أزوفستال" وفق تعبيره. على الرغم من ذلك، أكد أنه في الوقت الحالي لا توجد أي هجمات تستهدف هذا المصنع الضخم في المدينة.أتت تلك التصريحات بعد أن أعلن أمس مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش أن القوات الروسية تحاول اقتحام المنطقة بدعم من قصف جوي ومدفعي.
كما اتهم القوات الروسية بمحاولة القضاء على المدافعين عن أزوفستال وأكثر من ألف مدني يختبئون في المصنع.علما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان أمر الأسبوع الماضي قواته بإلغاء خطط اقتحام أزوفستال، لافتا إلى ضرورة تشديد الحصار حول الموقع بدلا من ذلك.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بوتين يعقد اجتماعا موسعا للنيابة العامة الروسية
الغرب يواجه صعوبات في عزل روسيا دولياً بعد شهرين من الحرب
أرسل تعليقك