أوامر بسحب أفراد قوات مكافحة الشغب مِن ذي قار وخروج مسيرة طُلّابية في البصرة
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

"عنف مُفرط" يطال المُسعفين وحصيلة دامية في 3 أيام

أوامر بسحب أفراد قوات مكافحة الشغب مِن ذي قار وخروج مسيرة طُلّابية في البصرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوامر بسحب أفراد قوات مكافحة الشغب مِن ذي قار وخروج مسيرة طُلّابية في البصرة

تظاهرات العراق
بغداد - العرب اليوم

أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، الإثنين، مقتل 11 متظاهرا وإصابة 289 آخرين في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية، وذلك في الفترة من الخميس الماضي حتى الأحد فقط، ووثقت المفوضية احتجاز القوات الأمنية مسعفين، والاعتداء عليهم، قرب مبنى البنك المركزي في شارع الرشيد بالعاصمة، الجمعة الماضية، حيث "كانوا يقدمون إسعافات وعلاجات خاصة للجرحى وحالات الاختناق التي تحدث عند رميهم بالرصاص أو القنابل المسيلة للدموع".

وذكرت المفوضية أن القوات الأمنية استخدمت "العنف المفرط"، مما أدى إلى مقتل متظاهر في بغداد، وإصابة 68 آخرين، ومقتل سبعة متظاهرين في محافظة ذي قار قرب جسري الزيتون والنصر، وإصابة 131 آخرين.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان، في بيان لها، إنها وثقت مقتل 3 متظاهرين، وإصابة 90 آخرين في محافظة البصرة.

وجددت المفوضية مطالبتها للحكومة والقوات الأمنية بمنع استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين "كونه يعد انتهاكا صارخا لحق الحياة والأمن والأمان، وبضرورة الالتزام بقواعد الاشتباك الآمن".

ووثقت المفوضية "غلق ميناء أم قصر وبعض الجسور الحيوية في عدد من المحافظات، واستمرار غلق عدد من الدوائر والمدارس والجامعات فيها بسبب الإضراب"، وأشارت المفوضية إلى أنها لا تزال تتلقى "بلاغات وشكاوى عن اختطاف ناشطين وإعلامين ومحامين وتجار من قبل مجهولين"، وطالبت الحكومة والأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لمعرفة مصير المخطوفين، وإحالة المجرمين للقضاء.

يأتي بيان المفوضية بعد يوم من مقتل متظاهرين بالرصاص في جنوب العراق، مع تصاعد العصيان المدني، بعد قرابة شهرين من احتجاجات دامية، تعد بين الأكبر في التاريخ الحديث للبلاد، يقابلها غياب أي أفق لحل سياسي.

وأكدت مصادر "سكاي نيوز عربية" تجدد المواجهات، الاثنين، بين المتظاهرين والقوات الأمنية أمام مقر تربية محافظة المثنى جنوبي البلاد، بينما أغلق متظاهرون جسر الثورة وسط الحلة في محافظة بابل.
وفي ناحية العكيكة جنوبي محافظة ذي قار، قالت مصادر "سكاي نيوز عربية" إن المتظاهرين أعلنوا اعتصاما مفتوحا، ونصبوا الخيام أمام دوائر الدولة، وقطعوا الجسور بالإطارات المحترقة.

وأفاد الناطق باسم القائد العام للجيش عبد الكريم خلف بأن "11 منتسبا أصيبوا باستهداف مجموعة خارجة عن القانون لقوات الأمن في بغداد"، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل بشأن الحادث.

ولا يزال العراق يشهد أكبر موجة احتجاجات منذ سقوط صدام حسين عام 2003، قُتل فيها ما لا يقل عن 330 شخصا منذ بدء الاضطرابات في بغداد وجنوب البلاد، أوائل أكتوبر. 

ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة السياسية التي يقولون إنها فاسدة وتخدم قوى أجنبية، بينما يعيش الكثير من العراقيين في فقر دون فرص عمل أو رعاية صحية أو تعليم على مستوى جيد.

تسارعت وتيرة الأحداث في مدن جنوبي العراق، الإثنين، على نحو دعا إلى سحب القوات العراقية من شوارع محافظة ذي قار، في حين خرجت مظاهرة طلابية في البصرة المجاورة.

وأفاد مراسل "سكاي نيوز" عربية بأن قائد شرطة محافظة ذي قار أصدر أمرا يقضي بسحب كل أفراد قوات مكافحة الشغب من شوارع المحافظة، وفي الناصرية، مركز محافظة ذي قار، قطع المتظاهرون جسور الزيتون والنصر والحضارات وسط المدينة بحسب ما أفاد مراسل سكاي نيوز عربية، الإثنين.

وشهدت الناصرية، الأحد، إغلاق الطرق الرئيسية والجسور الرئيسية بإطارات السيارات المشتعلة، وسط تصاعد الدخان من مبنى الوقف الشيعي في المدينة عندما أضرم المحتجون النار فيه، وفي محافظة البصرة، انطلقت الإثنين مسيرة طلابية بمشاركة كل الجامعات والمعاهد في المحافظة، للمطالبة برحيل الطبقة السياسية الحاكمة والقضاء على الفساد.

وتزامن المظاهرة مع إعادة السلطات العراقية فتح بعض الطرق الرئيسية في مركز محافظة البصرة، عقب مفاوضات بين القوات الأمنية والمتظاهرين.

وقطع المحتجون لليوم الثاني على التوالي أغلب الطرق الرئيسية في محافظة البصرة، بينما أكدت مصادر محلية عودة الحركة التجارية للشاحنات داخل ميناء أم قصر إلى وضعها الطبيعي بعد انسحاب المتظاهرين.

تأتي هذه التطورات بعد يوم شهد مقتل 15 متظاهرا في محافظات الجنوب والعاصمة بغداد وإصابة نحو 150 آخرين.

يذكر أن الاحتجاجات في العراق أسفرت عن مقتل قرابة 340 شخصا منذ بدء التظاهرات في الأول من أكتوبر الماضي، عندما خرج الآلاف من العراقيين، معظمهم من الشباب، إلى الشوارع للتنديد بالفساد وسوء الخدمات، كما يطالبون بالإطاحة بالنخبة السياسية.

قد يهمك أيضًا

الشرطة العراقية ترفع حالة الإنذار إلى الدرجة القصوى في محافظة البصرة

دعوة لـ"تظاهرة مليونية" في بغداد لسحب الشرعية من الأحزاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوامر بسحب أفراد قوات مكافحة الشغب مِن ذي قار وخروج مسيرة طُلّابية في البصرة أوامر بسحب أفراد قوات مكافحة الشغب مِن ذي قار وخروج مسيرة طُلّابية في البصرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab