اقتحمت ميلشيات "الحوثي"، اليوم السبت، مستشفى "دار السلام" للأمراض النفسية والعصبية في مدينة الحديدة، وحولوها إلى ثكنة عسكرية، واحتجزوا العشرات من كوادرها الطبية والإدارية، بينهم 12 راهبة من جنسيات مختلفة. وقالت مصادر محلية إن المسلحين الحوثيين نصبوا مضادات جوية على أسطح المستشفى، وتمركزوا بداخلها، ومنعوا الراهبات اللواتي يعملن في المستشفى منذ 8 سنوات، من المغادرة، وأبلغوهن أنهن محتجزات، وسينقلن إلى "صنعاء" تمهيدا لعودتهن إلى بلدانهن.
وأوضحت المصادر أن "المتمردين نقلوا 42 مريضا إلى جهة مجهولة، ووضعوا ذخائرهم في أحد مخازن المستشفى التي انتشر المسلحين بداخلها وعلى أسطحها. وسبق للحوثيين أن حولوا مستشفى "22 مايو" الأهلي في الحديدة إلى ثكنة عسكرية، ونصبوا أسلحة ثقيلة داخلها وعلى أسطحها.
واستشهد مدنيان وأصيب ثمانية آخرون في قصف صاروخي شنته مليشيات الحوثي على حي سكني جنوبي مدينة الحديدة. وقال شهود عيان لـ"قناة بلقيس"، إن المليشيات قصفت بصاروخ "كاتيوشا" منازل المواطنين قرب مستشفى "دار السلام" في حي "غُليل".
وشنت مقاتلات التحالف غارات جوية عدة على مواقع عسكرية تابعة للمليشيات في شارع "الخمسين" في المدينة. إلى ذلك، قال مصدر محلي، إن أعداداً كبيرة من أهالي قرية "المنظر" جنوب محافظة الحديدة نزحت مع استمرار قصف المليشيات للأحياء السكنية. وأضاف المصدر أن مئات المدنيين لا يزالون محاصرين في القرية التابعة لمديرية الحَوَك، مع تواصل القصف المدفعي للمليشيا.
قذيفة حوثية تستهدف "صامطة" السعودية تجرح شخصين
وأعلنت السلطات السعودية، إصابة مدنيين اثنين بينهم امرأة يمنية بمقذوف أطلقته مليشيات الحوثي على منطقة جيزان. وقال المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة المقدم يحيى عبدالله القحطاني، إن فرق الدفاع المدني أسعفت المرأة بعد إصابتها بشظايا المقذوف.
وأوضح القحطاني، أن المقذوف أطلقته المليشيات من داخل الأراضي اليمنية واستهدف منزلاً في منطقة صامطة.
الحوثيون يجبرون شركات الاتصالات لتسهيل التنصت على المشتركين
كشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، عن إجبار ميليشيات الحوثي شركات الاتصالات اليمنية على تقديم جميع التسهيلات اللازمة للتجسس على مشتركيها، مؤكداً انصياع شركات الاتصالات لإملاءات الميليشيات الحوثية. وقال الإرياني في تغريدات على حسابه في "تويتر" إن ميليشيات الحوثي أجبرت شركات الاتصالات اليمنية على تقديم جميع التسهيلات اللازمة للتجسس على مشتركيها مكالماتهم، ورسائلهم، وذلك بهدف انتهاك الخصوصيات وتنفيذ حملات قمع واعتقال وقرصنة بريد وصفحات الناشطين على مواقع التواصل الإلكتروني.
وكشف تقرير صادر عن شركة "ريكورد فيوتشر"، المتخصصة في استخبارات التهديدات الإلكترونية، عن قيام ميليشيا الحوثي باستخدام شبكة "الإنترنت" في اليمن لغربلة المعلومات وتسخيرها لصالحهم الخاص للمراقبة والتجسس على مستخدمي شبكة المعلومات العنكبوتية، وحجب كل ما هو ضدهم.
وقال الإرياني إن مشتركين اشتكوا مؤخراً أن رسائلهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تعرضت للقرصنة والتهكير من قبل الميليشيا الحوثية بعد إجبار الشركات قطع ما يسمى بطاقات "توأمة" لعدد من الأرقام التابعة لعدد من المشتركين، في انتهاك للقوانين اليمنية المنظمة لعمل تلك الشركات.
وشدد على أن انصياع شركات الاتصالات لإملاءات الميليشيا الحوثية في التجسس على مشتركيها يعرضها للمساءلة القانونية من المتضررين الذين قام عدد منهم بمقاضاتها، إضافة إلى الدعم الذي ما زالت تقدمه تلك الشركات تحت مسميات (ضرائب، جمارك) وبخلاف التوجيهات الواضحة للحكومة الشرعية بتوريد تلك المبالغ للحكومة”.
أرسل تعليقك