بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت مديرية الدفاع المدني في محافظة نينوى شمال العراق انتهاء عملية انتشال الجثث من تحت أنقاض الحرب بمدينة الموصل، والتي أخرجت خلالها 2585 جثة، فيما أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الانبار، عن قيام قوات من الجيش العراقي مع مقاتلين متطوعين من أبناء العشائر في الأنبار بعمليات نوعية في تطهير وتفتيش الحدود الدولية من الأردن والسعودية من عناصر تنظيم داعش ومخلفاتهم.
وقال مدير الدفاع المدني في نينوى العميد محمد الجواري، إن فرق الإنقاذ انتهت من أعمال انتشال الجثث من تحت الأنقاض في الموصل، وأضاف أن العدد النهائي للجثث بلغ 2585 ، بينهم نساء وأطفال ،جرى انتشالهم منذ بدء المعارك.
وأشار إلى أن إعلان انتهاء المهام جاء بعد أن أكملت فرق الإنقاذ انتشال جميع الجثث التي أبلغ عنها المواطنون من أقارب الضحايا، وكلّهم في الموصل القديمة (غربي المدينة). وشنت القوات العراقية حملة عسكرية لانتزاع الموصل -ثانية أكبر مدن البلاد- من قبضة تنظيم "داعش" في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وانتهت بدحر التنظيم في أغسطس/آب 2017 بعد سلسلة من الغارات الجوية والقصف الذي شارك فيه تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.
وفي الموصل أيضا، قال الملازم في الشرطة المحلية إياد حسين العسلي إن إحدى مفارز النجدة عثرت الجمعة على جثتين عليهما آثار إطلاق نار في الرأس والصدر، وإلى جانبهما ورقة مكتوب عليها "داعشي". وتصاعدت وتيرة العثور على جثث تعود لعناصر من تنظيم "داعش" أو مدنيين في الأسابيع القليلة الماضية.
على صعيد اخر، قالت بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق إنها سجلت لأول مرة منذ تفاقم أزمة النزوح في العراق في ديسمبر/كانون الأول 2013، تجاوز عدد العائدين إلى مناطقهم الأصلية عدد النازحين في البلاد. وذكر بيان للمنظمة أن عدد العائدين بلغ الآن 3.2 ملايين شخص، فيما لا يزال 2.6 مليون شخص نازح وذلك بعد تحسن الوضع الأمني في المناطق المستعادة.
وأوضح أن عدد العائدين إلى محافظة الأنبار بلغ 1.2 مليون شخص بينما عاد إلى نينوى 975 ألف شخص وعاد إلى محافظة صلاح الدين 460 ألف شخص وهي المحافظات الثلاث الأكثر تضررا من احتلال "داعش" في 2014.
ونقل البيان عن رئيس البعثة في العراق جيرارد وايت قوله "إن العراقيين الذين ما زالوا نازحين هم من أكثر الفئات تضررا حيث يواجهون عقبات كثيرة في العودة بما في ذلك الضرر والدمار الذي لحق بمنازلهم والبنية التحتية المحلية والحالة المالية المحدودة وقيود أخرى".
في غضون ذلك، أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الانبار، عن قيام قوات من الجيش العراقي مع مقاتلين متطوعين من أبناء العشائر في الأنبار بعمليات نوعية في تطهير وتفتيش الحدود الدولية من الأردن والسعودية من عناصر تنظيم داعش ومخلفاتهم.
وقال رئيس اللجنة نعيم الكعود، إن "القوات الأمنية والحشد الشعبي في المحافظة قامت بتفتيش وتطهير أكثر من 80% بالمائة من صحراء الأنبار التي تعد أكبر مدن العراق مساحة في الجهة الغربية مع الحدود الأردنية والسعودية من مخلفات داعش ".
وكشف الكعود، عن "تدمير مضافات لتنظيم داعش تحت الأرض في مناطق صحراوية حدودية وعرة مع الأردن والسعودية مع أربع سيارات مفخخة فجرتها القوات الأمنية عن بعد دون خسائر بشرية بينها". وأضاف أن"القوات الأمنية التي انطلقت في عمليات التفتيش والتطهير لصحراء الأنبار واعتقلت 10أشخاص يشتبه بانتمائهم للإرهاب كما ضبطت مخيمات كانت تستخدم من قبل العناصر"، منوها إلى أن "المضافات التي تم تدميرها وجدت تحت الأرض في مناطق وعرة جداً لدرجة يصعب على الطيران رؤيتها ورصدها لكن تم التوصل إليها بوساطة التعاون من قبل الأهالي والجهد الاستخباري". وأشار رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار إلى أن "العمليات تمت بدعم ومشاركة من قبل طيران التحالف الأميركي وطيران الجيش العراقي".
أرسل تعليقك