سقط قتيلان بانفجار سيارة مفخخة استهدف قضاء تلعفر في محافظة نينوى العراقية. وأبلغ مصدر امني ان عجلة مفخخة انفجرت ظهر اليوم الثلاثاء في "دورة رأس الجادة" وسط قضاء تلعفر غرب الموصل، ما ادى الى مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين.
بالمقابل طالبت الادارة المحلية لقضاء سنجار المتنازع عليه بين اربيل وبغداد اليوم الثلاثاء، الامم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل وانهاء تواجد المجاميع المسلحة "غير الشرعية" في القضاء، وعودة سنجار الى احضان اقليم كردستان. وقال قائممقام القضاء محما خليل في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس مجلس القضاء ويسي نايف، ان "سنجار جزء من اقليم كوردستان والانضمام له امر دستوري وقانوني وهو حق لسكانها". ودعا الامم المتحدة والمنظمات الدولية الى العمل على اعادة السكان النازحين من القضاء، وسحب المجاميع المسلحة المتواجدة فيه، مشددا على تطبيق المادة 140 من الدستور.
من جهته، قال نايف خلال المؤتمر ان "سنجار يتم استهدافها سياسيا واجتماعيا وقوميا وتتعرض لتغيير ديمغرافي"، مطالبا بتطبيق المادة 140 من الدستور في القضاء واعادته الى الاقليم.
وشرعت قوات "الحشد الشعبي" اليوم الثلاثاء بتنفيذ عمليات دهم وتفتيش بحثا عن مختطفين جنوب محافظة كركوك المتنازع عليها بين اربيل وبغداد. وذكر بيان مقتضب صادر عن الحشد ان الهدف من العملية تحرير مختطفين لدى مجاميع مسلحة.
وكان مصدر أمني في محافظة كركوك قد افاد أن تنظيم "داعش" اختطف اكثر من عشرة اشخاص واقتادهم إلى جهة مجهولة مع عدد من الآليات الزراعية. وبحسب مصادر امنية فان التنظيم اقدم في وقت متأخر من امس الاثنين على اختطاف اكثر من عشرة اشخاص من المدنيين في ناحية الرشاد جنوب محافظة كركوك، مع ثلاث آليات زراعية.
اقرأ ايضًا :
الحشد الشعبى يعلن سيطرته على مركز مدينة البعاج غربى محافظة نينوى العراقية
وتأتي العملية بعد بعد ساعات على اختطاف التنظيم 3 مواطنين كرد خلال هجوم شنه على قرية ضمن حدود مدينة داقوق، جنوب كركوك.
سياسياً، قدّم تحالف "سائرون"، المدعوم من قبل زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، مقترحا لحل أزمة ترشيح فالح الفياض لحقيبة الداخلية. وقال النائب عن التحالف بدر الزيادي إن "تحالف سائرون قدم مقترحا إلى تحالف البناء بطرح الفياض للتصويت من خلال الاقتراع السري وليس العلني".
وبين الزيادي أن "قادة البناء رفضوا المقترح، فهم يعلمون جيداً انه بالتصويت السري الفياض سوف يسقط، فأكثر من نصف نواب البناء يرفضون الترشيح، لكن في التصويت العلني سوف يصوتون خشية واحراج من قادة الكتل والأحزاب السياسية".
ووافق برلمان العراق امس الاثنين على وزيرين جديدين في حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لكن استمرار الانقسامات السياسية أعاق محاولاته لاستكمال تشكيل حكومته فظلت حقائب الدفاع والداخلية والعدل شاغرة. وحالت الخلافات الشديدة، بين كتلة الإصلاح المؤلفة من عدة كتل بينها "سائرون" وكتلة البناء بزعامة هادي العامري دون استكمال تشكيل الحكومة الذي يشمل 22 وزيرا.
وكان من المقرر أن يصوت أعضاء البرلمان على آخر خمسة مناصب وزارية شاغرة لكنهم وافقوا فقط على شيماء خليل وزيرة للتعليم ونوفل موسى وزيرا للهجرة قبل أن تعم الفوضى خلال الجلسة.
ويمثل اختيار وزير للداخلية العقبة الأكبر في سبيل استكمال تشكيل الحكومة إذ يدور الخلاف حول ذلك بين الكتلتين الأكبر في البرلمان. ورشحت كتلة العامري مرارا فالح الفياض الذي كان يوما قائدا لمجموعة فصائل تحت مظلة هيئة الحشد الشعبي بينما تصر كتلة الصدر على رفضه.
وعندما طرح محمد الحلبوسي رئيس البرلمان اسم الفياض للتصويت خلال جلسة يوم الاثنين انسحب الأعضاء الموالون للصدر مثلما فعلوا مرات عدة على مدى الشهور الماضية مما جعل النصاب القانوني أقل من اللازم لإجراء التصويت وبالتالي انتهت الجلسة.
وأثارت الأزمة بشأن تشكيل الحكومة احتمال وقوع اضطرابات أخرى في البلد الذي يواجه صعوبات للتعافي من حرب استمرت ثلاث سنوات ضد تنظيم "داعش". ويواجه رئيس الوزراء مهمة صعبة بإعادة بناء مناطق كثيرة تضررت في الحرب، وحل مشكلات اقتصادية مزمنة، وعلاج نقص الكهرباء والمياه.
قد يهمك أيضًا:
الحشد الشعبى يعلن سيطرته على مركز مدينة البعاج غربى محافظة نينوى العراقية
تنديد حقوقي بقرار السلطات العراقية بشأن عقاب النساء والأطفال المشتبه بهم
أرسل تعليقك