هنّأ قادة الدول عربية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بمناسبة إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الثلاثاء.
وفي أول رد فعل عربي، هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى نظيره الأميركي، وتمنى له "كل التوفيق والنجاح في أداء مهامه ومسؤولياته المقبلة في رعاية مصالح الشعب الأميركي الصديق الذي منحه الثقة في القيادة، وفق ما جاء في بيان صحافي. وأضاف الرئيس المصري: "جمهورية مصر العربية تتطلّع لأن تشهد فترة رئاسة الرئيس دونالد ترامب ضخ روح جديدة في مسار العلاقات المصرية الأميركية ومزيداً من التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الشعبين".
وبعث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ببرقية تهنئة إلى الرئيس الأميركي المنتخب. وقال الملك سلمان بن عبد العزيز في برقية التهنئة: "يسرني أن نبعث لكم باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا أجمل التهاني، وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامتكم، ولشعب الولايات المتحدة الأميركية الصديق التقدم والازدهار، متمنين لفخامتكم التوفيق والسداد في مهامكم بما يحقق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع." وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس). وأشاد العاهل السعودي بـ"العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الصديقين، التي يتطلع الجميع إلى تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة، لما فيه خير ومصلحة البلدين."
كما بعث أمير الكويت، اشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ببرقية تهنئة إلى الرئيس الأميركي المتخب عبر فيها عن خالص تهانيه بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، متمنيا له كل التوفيق والسداد وللعلاقات التاريخية المتميزة بين الكويت والولايات المتحدة المزيد من التطور والنماء.
من جهته، هنأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ترامب، قائلا "نقدّم التهاني وأطيب المتمنيات لكل من الرئيس المنتخب دونالد ترامب والشعب الأميركي. نتطلع إلى مشاركة رسالتنا من الأمل والسلام والتسامح والتنمية من أجل عالم أفضل".
كما هنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس، الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، وقال العاهل المغربي، إن "انتخاب ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية، يعكس ما يحظى به لدى الشعب الأميركي من ثقة وتقدير كبيرين، بفضل ما يتحلى به من غيرة صادقة على مصالحه العليا، وما راكمه من خبرة مهنية واسعة"، يضيف العاهل المغربي، "وستكون لا محال، أي الغيرة الصادقة- خير معين لترامب في قيادته على درب تحقيق المزيد من المكاسب والمنجزات في كافة المجالات، وتعزيز الحضور الدولي الفاعل للولايات المتحدة الأميركية على الساحة العالمية"، وقال الملك محمد السادس أيضا، في الرسالة التي وجهها لترامب، "وإنها لمناسبة سانحة أغتنمها، لأعرب عن اعتزازي بما يربط شعبينا من وشائج الصداقة المتينة، والتقدير المتبادل، وبما يجمع بلدينا العريقين من علاقات تاريخية وطيدة، مؤكدا لكم حرصي القوي على العمل سويا معكم، من أجل استثمار أنجع وتفعيل أمثل للشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية والولايات المتحدة الأميركية، وتدعيم سبل الحوار والتنسيق والتشاور بينهما حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك"، يضيف المصدر، "وخاصة تلكم المتعلقة بالتحديات المتزايدة التي تواجه الأمن والسلم الدوليين، وفي مقدمتها التصدي إلى أشكال التطرف والعنف والإرهاب كافة، والإسهام في إيجاد حلول سلمية ومنصفة لمختلف النزاعات وبؤر التوتر في العالم". وقال الملك لترامب، إنه مرتاح للدعم الموصول والاهتمام الكبير الذي توليه الولايات المتحدة الأميركية للإصلاحات الهيكلية العميقة بالمملكة، "من أجل تحقيق التنمية الشاملة".
هنأ رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، الأربعاء، الشعب الأميركي بمناسبة اختيارهم رئيس جديد للولايات المتحدة الأميركية، معرباً عن أمله أن تشهد السنوات الأربع المقبلة مكاسب عديدة لمنطقة الشرق الأوسط والعراق. وقال الجبوري في بيان له ورد إلى "العرب اليوم" نسخة منه، "اهنئكم، أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب العراقي، بمناسبة اختياركم رئيس جديد للولايات المتحدة الأميركية". وأضاف "كلنا أمل أن تشهد السنوات الأربع المقبلة مكاسب عديدة لمنطقة الشرق الأوسط والعراق، لاسيما في ملف مكافحة الارهاب والقضاء على تنظيم "داعش"، وبما يضمن أمن واستقرار المنطقة والعالم". وأكد الجبوري أن "العلاقات الودية الوثيقة التي تربط بين الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية العراق والمستندة إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين، ستكون المنطلق من أجل توسيع وتوثيق الروابط بين البلدين الصديقين، وعلى كافة الميادين، السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والثقافية".
وعلى جانب آخر قال أردوغان، أتمنى أن يسهم فوز ترامب بتعزيز التطور الديموقراطي والسلمي. وأشار التقارير الإعلامية إلى أن موقف أردوغان معارض لترامب منذ تصريحه بمطالبة المسلمين بمنع دخول أميركا، وقال الرئيس التركي حينها "هذه أميركا، أحد المرشحين ينتقد المسلمين، بينما يدعمهم الرئيس أوباما".
وأبرز موقع "تركيش مينيت"، اليوم أن أول تعليقات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة أميركا، لم تتضمن كلمة تهنئة للرئيس المنتخب، لكنه أعرب عن أمنيات جيدة للولايات المتحدة.
كما توالت ردود الفعل الاسرائيلية عقب الاعلان عن فوز المرشح الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية وسارع العديد من أعضاء الكنيست الاسرائيلي المحسوبين على معسكر اليمين للتهليل معتبرين هذا الفوز بدء مرحلة سياسية جديدة بعد طي مرحلة اوباما والديمقراطيين، ودعوا نتنياهو وحكومته إلى الإعلان الفوري عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.
حيث علّق وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس "البيت اليهودي" نفتالي بينيت على نتائج الانتخابات الامريكية بالإشارة إلى "فرصة جيدة لإسرائيل للإعلان فورًا عن العودة عن فكرة إقامة دولة فلسطينية في قلب البلاد، والتي تضر بشكل مباشر بأمننا وعدالة قضيتنا".
ونقلت القناة الإسرائيلية السابعة عن رئيس بلدية القدس نير بركات رسالة تهنئة أرسلها للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. وكتب بركات لترامب "حضرة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، باسم مدينة القدس أريد أن أهنئك على الفوز. أنا أثق بأنك ستأخذ الشعب الأميركي نحو مستقبل مشرق".
ونقل موقع "واللا" الاخباري ما كتبه وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، اليوم الأربعاء، على صفحته في "فيسبوك" مهنئًا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. وقال كحلون "إسرائيل، كدولة ديمقراطية وحيدة في الشرق الأوسط، تحيي الولايات المتحدة، الديمقراطية الأقدم في العالم، على إجراء انتخابات ديمقراطية تعبر عن رغبة المنتخب". وأضاف "نحن نثمن العلاقة الوطيدة بين الشعب الإسرائيلي والشعب الأميركي، ودعم وصداقة الولايات المتحدة لدولة اليهود". وختم كحلون بالقول "إننا نتوقع عملًا مشتركًا مع الإدارة الأمريكية الجديدة لصالح دعم العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية بين كلا البلدين".
من جهته قال الوزير تساحي هنيغبي إن الحكومة الاسرائيلية تنظر اعلان النتائج النهائية للانتخابات كي تعلن عن موقفها، ومع ذلك فقد بارك للرئيس الجديد ترامب مشيرا بأن هذا الفوز يفتح المجال لتنفيذ المواقف التي يتبناها الكونغرس الأمريكي والحزب الجمهوري اتجاه مدينة القدس.
هذا وقد فاز مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأميركيّة، ليكون الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، ويخلف سلفه الديمقراطي باراك أوباما. وتقدّم ترامب على الديمقراطية هيلاري كلينتون، في أصوات المجمع الانتخابي، الذي يحتاج أي من المرشحين إلى 270 من أصواته الإجمالية، البالغة 538 صوتا، للفوز بمنصب الرئاسة الأميركيّة. وحصل ترامب على 274 صوتًا، مقابل 215 لكلينتون، وذلك بعد إعلان النتائج الرسميّة في أغلب ولايات الشرق والوسط الأميركي.
أرسل تعليقك