مسؤولون في تعز يُرحِّبون بمبادرة حوثية ويسخرون من طلب «فتح المعابر»
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

أكد البحر أن الميليشيات لم تحقق أهدافها في المحافظة ولن تستطيع

مسؤولون في تعز يُرحِّبون بمبادرة حوثية ويسخرون من طلب «فتح المعابر»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسؤولون في تعز يُرحِّبون بمبادرة حوثية ويسخرون من طلب «فتح المعابر»

ميليشيات الحوثي الانقلابية
صنعاء ـ العرب اليوم

في الوقت الذي يجري الحديث، خلال اليومين الماضيين، عن إحياء اتفاق فتح المعابر في مدينة تعز، المحاصرة من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ خمسة أعوام، وهو الحديث الذي تروج له ميليشيات الانقلاب بأنها تقدمت بمبادرة لفتح الطرق إلى مدينة تعز وتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، رحبت السلطة المحلية في المبادرة وأكدت التزامها بدعم كل الجهود الهادفة لكسر الحصار عن المدينة وفتح المنافذ والطرقات أمام المواطنين، في الوقت الذي سخرت فيه من طلب الميليشيات الانقلابية بالموافقة على فتح المعابر.

وحصلت «الشرق الأوسط»، على وثيقة عنوانها «محضر تنفيذ فتح الطريق إلى مدينة تعز وتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وفق الاتفاق الموقع عليه في 16 أبريل /نيسان 2016. والذي احتوى على عدد من البنود، بما فيها «يتم فتح طريق يصل مدينة تعز بخط «الراهدة – عدن»، و«تعز – إب – صنعاء»، من خلال خط الحوبان»، وأن «يكون الخروج من مدينة تعز أو الدخول إليها من خلال خط الحوبان (الخاضع لسيطرة الانقلابيين) الذي يمر عبر جولة فندق سوفياتيل مرورا إلى جولة القصر لنفذ عبر عقبة منيف حوض الأشراف، أو من جولة فندق سوفياتيل إلى جولة القصر مرورا بوادي صالة وصولا إلى منطقة صالة ثم إلى حي الجحملية».

أقرأ أيضًا ضبط خليّة حوثية نسائية تزرع العبوات الناسفة في محافظة الجوف اليمنية

كما ذكرت الوثيقة أن «يتم تبادل الأسرى والمعتقلين على ما تم الاتفاق والتوقيع عليه بين الطرفين بتاريخ 21 سبتمبر (أيلول) 2017».

وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، علق العقيد عبد الباسط البحر، نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري، بالقول بأن «الحوثيين هم من يحاصرون تعز منذ 5 سنوات طمعا في إذلالها وكانوا ينكرون ذلك ويأتون بعذر وكلام غير معقول أن تعز تحاصر نفسها بنفسها، فكونهم اليوم ينوون كما يزعمون مناقشة فك الحصار فهو تأكيد واعتراف رسمي منهم بجريمتهم ضد الإنسانية وبعقابهم الجماعي للمواطنين وهي جريمة حرب مكتملة الأركان يجب محاكمتهم عليها لا شكرهم، وكما هي عادتهم وأسلوبهم أن يحولوا جرائمهم إلى منح يشكرون عليها».

وأضاف «لا نعتقد أن الميليشيات استطاعت تحقيق هدفها من الحصار ولن تستطيع بإخضاع وإذلال أبناء تعز وأحرارها المدنيين أو الحصول على مكاسب سياسية أو عسكرية عجزت عن الحصول عليها من خلال الحرب»، و«من صياغة الوثيقة يبدو أنها غير صادقة وفيها لغة كيدية غير جادة، ونحن لا ندري تفصيلا بما يدور بين الحوثيين والمتحوثين في مقائلهم (جلساتهم) في الحوبان وإب من نقاشات على وجه الدقة وهل كان فعلا موضوع فك الحصار عن تعز من ضمن ذلك؟!».

وتابع «نحن نرحب ونسهل بكل ما من شأنه تسهيل مرور المواطنين ورفع الحصار عنهم وكما ذكر الحوثي هو من يحاصرهم أما من جانب الشرعية والجيش الوطني فالمعابر مفتوحة ومؤمنة تماما ولا يوجد لدينا أي إشكال في ذلك، والألغام والقناصات والحواجز الترابية والخرسانية والعسكرية هي من اتجاه الميليشيات الانقلابية الحوثية والجميع في الداخل والإقليم والعالم بما فيها المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن يعلمون ذلك جيدا».

وأكد البحر في مجمل تصريحاته أن «موضوع حصار تعز كان مطروحا في كل الحوارات والمفاوضات مع ميليشيات الحوثي الانقلابية وكانت دائما إما تتعنت فيه أو توافق عليه ثم تنقض الاتفاق قبل أن يجف حبره. وفي 16 أبريل (نيسان) 2016 تم التوقيع برعاية أممية على اتفاق لفتح المعابر في ظهران الجنوب السعودية وتشكلت لجنة من الطرفين للإشراف على التنفيذ ولكنها للأسف اصطدمت بتعنت الحوثيين ورفضهم كل ما وقعوا عليه والتزموا به».

وقال «يجري الحديث الآن عن إحياء تلك الاتفاقات من قبل الحوثة والمتحوثين بشروط يضعونهاـ وفي الوقت الذي نرحب فيه بأي حلحلة لهذا الموضوع الإنساني إلا أننا من تجاربنا السابقة مع هذه الميليشيات لا نتوقع حدوث تقدم فيه أبدا حتى تضع الحرب أوزارها أو يفتحه أبناء تعز بطريقتهم بما فيها القوة لأننا ندرك يقينا مراوغات هذه الميليشيات ومتاجرتها بالمعاناة الإنسانية للاستهلاك الإعلامي والتسويق الخارجي والأممي فقط لا غير دون حدوث تقدم يذكر وحقيقي على الأرض، وما اتفاق استوكهولم عنا ببعيد فها هو وبعد مضي ما يقرب العام من التزام وتعهد الحوثيين بتطبيقه في الحديدة لا يزال يراوح مكانه أو يتم تطبيقه بطريقتهم الخاصة والتي تفرغه تماما من محتواه وتجعله في إطارهم وحكرا عليهم وفي صالحهم دون مراعاة لبقية المواطنين، بل إننا نشهد في الحديدة ممارسات حوثية وتحشيدات عسكرية وأعمالا قتالية مستمرة تجعل ما قبل اتفاق الحديدة أفضل وأقل خطرا على المواطنين مما بعده».

ولفت إلى أنه «ليس هناك أي اتفاق نفذته الميليشيات الحوثية بالمطلق طوال مسيرتها الإجرامية حتى الآن يمكننا البناء عليه أو القياس إليه كل تاريخها بالمطلق دون أي استثناء غدر ونقض لجميع اتفاقاتها ومراوغات وكذب على الداخل والخارج وفبركات وتزوير وكسب للوقت فقط لا غير».

وقال إن «الكثير من المدنيين يعانون وبأشكال مختلفة من المعاناة نتيجة هذا الحصار الجائر الذي يعتبر جريمة العصر الحاضر، فهناك ضحايا الألغام في هذه الطرقات وهناك ضحايا القناصات من النساء والأطفال وهناك القذائف العشوائية التي تسبب الموت والدمار وهناك من تم اختطافهم وإخفاؤهم قسريا واستخدامهم دروعا بشرية وابتزاز أسرهم ماليا من الأبرياء والأطفال من الحواجز والنقاط العسكرية. بالإضافة إلى صعوبة تنقل البضائع وحركة المواطنين ومشقة ووعورة الطرق البديلة وهي بعيدة جدا وعبر سلاسل جبلية خطيرة وغير مأمونة وغير مسلوكة تستغرق ساعات طويلة».

من جانبه، سخر وكيل أول محافظة تعز، الدكتور عبد القوي المخلافي، من طلب الميليشيات للسلطة والجيش بالموافقة على فتح المعابر. وقال «لا أحد يحاصر نفسه وأن محاولة ميليشيا الحوثي لخلق هذا الانطباع أمام الرأي العام عمل مثير للسخرية».

وأكد، وفقا لما نقل عنه مكتب إعلام محافظة تعز، أن «السلطة المحلية مستمرة في الالتزام بدعم كل الجهود الهادفة لكسر الحصار عن المدينة وفتح المنافذ والطرقات أمام المواطنين. والسلطة ظلت في كل لقاءاتها واجتماعاتها مع الوفود الأممية تشدد على الضغط من أجل فتح الطرقات والمنافذ أمام حركة المدنيين والمركبات والبضائع».

وقال بأن «موضوع كسر الحصار وإعادة فتح المنافذ التي أغلقتها ميليشيا الحوثي هدف لا رجعة عنه، سواء عبر العمل العسكري أو دعم الجهود المبذولة في هذا الاتجاه»، وأن «لجوء ميليشيا الحوثي لحصار المدينة وإغلاق منافذها، مثل انتهاكا سافرا لحقوق الإنسان ولكل الدساتير والقوانين والمواثيق والمعاهدات والأخلاق والأعراف».

واعتبر «ما قامت به ميليشيا الحوثي من حصار مطبق على تعز منذ سنوات هو جريمة مشينة لم يسبق لجماعة أو فئة أن أقدمت عليها، حيث جعلت الميليشيات من هذا الحصار ورقة للمساومة والابتزاز، ضاربة بحقوق الإنسان وكافة النداءات والضغوط المحلية والدولية عرض الحائط».

وجدد وكيل أول المحافظة دعم السلطة المحلية في تعز «لأي مبادرة أو جهود تسعى لرفع هذا الحصار على تعز وإنهاء المأساة الإنسانية المستمرة منذ نحو أربعة أعوام».

وبدوره، رحب البرلماني عبد الكريم شيبان، رئيس لجنة المفاوضات من قبل الشرعية، بشأن فتح الطرقات بتعز، بمبادرة الحوثيين التي أعلنها، مساء الأربعاء، القيادي الحوثي علي القرشي بفتح منفذ غرب مدينة تعز المحاصرة منذ خمسة أعوام.

وقال، في بلاغ صحافي، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام مختلفة، أن «غالب مطلق وزير الأشغال في حكومة صنعاء (غير معترف بها) تواصل معه، وأبلغه بوجود توجيهات حوثية عليا لفتح الطرقات في مدينة تعز خلال الأيام القادمة، وتمنى على الحوثيين المصداقية في تنفيذ المبادرة».

وكشف شيبان عن «إرسالهم مسودة الاتفاق إلى الحوثيين والوزير المكلف بفتح الطرقات غالب مطلق، بالطرق التي حددناها لكي يتم فتحها من بينها إزالة الألغام من طرفهم ومن طرفنا تأمين المنافذ ووقف إطلاق النار من الطريق المفتوح من أجل سلامة العابرين والمسافرين».

وأضاف «نحن كمواطنين وسلطة محلية وجيش وطني في تعز نرحب بمبادرة فتح الطرقات، ونتمنى أن يصدقوا، وقمنا بتحديد طريق (جولة القصر - وادي صالة - العسكري - الجحملية) أو (جولة القصر - فرزة صنعاء - عقبة منيف - الحوض) وكذلك اقترحنا فتح طريق (مفرق الذكرة - الستين - مصنع السمن والصابون - المطار القديم) من أجل الناقلات الكبيرة فقط حتى لا يسبب زحاماً في بقية المنافذ».    
 
قد يهمك أيضًا

قادة الميليشيات الحوثية "يغدرون" بأتباعهم البسطاء من خارج "السلالة"

اليمن يندد بعرقلة "الميليشيات الحوثية" لعمل المنظمات الدولية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون في تعز يُرحِّبون بمبادرة حوثية ويسخرون من طلب «فتح المعابر» مسؤولون في تعز يُرحِّبون بمبادرة حوثية ويسخرون من طلب «فتح المعابر»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab